علامات الآخرة وسفر عهد الرب
علامات
الآخرة وسفر عهد الرب
هذا
السفر هو مقدمة الدسقولية أى تعاليم الرسل المصدر التشريعي والتعليمي الثاني بعد
الكتاب المقدس, وتتكون الدسقولية أى تعاليم الرسل من ثماني كتب أقليمندس وهي
كالتالي:
الكتاب
الأول: ويتكون من جزئين:
الجزء
الأول: كتاب عهد الرب وهو بدء الدسقولية.
الجزء
الثاني: كتاب بخصوص العلمانيين (الفصلين الأول والثاني من الدسقولية)
راجع:
مصباح الظلمة في إيضاح الخدمة الجزء الأول ص 190–192.
الكتاب
الثاني: بخصوص الأساقفة والقسوس والشمامسة ويشمل الفصول من 3 إلي 11 من الدسقولية
وقد احتوى الفصل الثامن من الدسقولية وقد احتوى الفصل الثامن من الدسقولية
علي قواعد خاصة بالإجراءات أمام المحاكم الكنسية علي أرقي مستوى عصرى.
الكتاب
الثالث: بخصوص الأرامل والعذارى ويشمل الفصول من 12 إلي 15 من الدسقولية.
الكتاب
الرابع: بخصوص الأيتام ويشمل الفصول من 16 إلي 23 من الدسقولية.
الكتاب
الخامس: بخصوص الشهداء ويشمل الفصول من 24 إلي 30 من الدسقولية.
الكتاب
السادس: بخصوص الهراطقة ويشمل الفصول من 31 إلي 34 بالدسقولية.
الكتاب
السابع: بخصوص الطريق المختار (الديداكية) ويشمل الفصلين 35, 36 بالدسقولية.
الكتاب
الثامن: بخصوص المواهب والرسامات ويشمل الفصول من 37 إلي43 بالدسقولية.
عهد
الرب
العهد
أى الكلام الذى قاله ربنا للرسل القديسين بعد أن قام من بين الأموات والذى كتب بيد
أقليمندس الروماني في ثماني كتب.
الكتاب
الأول
بعد
أن قام ربنا من بين الأموات وترآى لنا ولمسه توما ومتي ويوحنا وتأكدنا من أن
معلمنا قام حقا من بين الأموات. كان أننا سقطنا علي وجوهنا مباركين الله آبا
العالم الجديد الذى خلصنا بيسوع المسيح ربنا.
ولما
استحوذ علينا خوف عظيم ظللنا ساقطين كالأطفال بغير كلام. فوضع ربنا يسوع يده علي
كل منا واحدا فواحدا وأنهضنا قائلا. لماذا خارت قلوبكم واعتراكم الذهول؟ ألا
تعلمون أن ذاك الذى أرسلني يستطيع أن يصنع العظائم لخلاص الذين يؤمنون به من قلوبهم؟
لا تمكثوا إذن هكذا مذهولين خجلين وكسالي بل أطلبوا كأبناء النور من الذى في
السماء روح المشورة والقوة فيملأكم من الروح القدوس ويهبكم أن تكونوا معي إلي
الدهر.
1-
فأجبنا قائلين أيها الرب من هو الروح القدوس الذى قلت لنا أن نطلبه ما هي قوته؟
فقال
لنا ربنا الحق أقول لكم إنكم لن تكونوا أبناء النور إلا بالروح القدوس.
فأجبناه
قائلين ربنا أعطنا هذا. وحالا نفخ يسوع فينا ومن بعد أن نلنا الروح القدوس قال لنا
الحق أقول لكم أنتم الذين تتلمذوا لملكوت السماء وآمنوا بي بقلب غير منقسم وتبعوني
معي تكونون وجميع الذين يعرفون بواسطتكم مشيئة أبي فيصنعونها ويحفظون أقوالي
ويعرفون آلامي أولئك يتقدسون وفي منازل أبي يسكنون وينجون من الأيام الشريرة
المنتظر أن تأتي وأكون معهم وأرشدهم إلي طرقي التي بها يحيون.
علامات الآخرة
2
– فأجاب بطرس ويوحنا وقالا له ربنا قل لنا علامات الآخرة وجميع الأعمال التي سيقوم
بها عندئذ أولئك الذين يسكنون في هذا العالم لكي نعلنها نحن بدورنا للمؤمنين باسمك
في جميع الشعوب لتحفظها الأجيال فتحيا.
أما
يسوع فأجاب وقال ألم أقل لكم بعض الشيء عن الآخرة قبل أن أتألم لأجل الذين يسكنون
في الأرض.
فأجبنا
وقلنا ربنا إنما الآن نسألك أن نعرف تلك الأعمال والآيات التي ستحدث في نهاية
العالم هذا إذا ارتأى ربنا أنه يحسن بنا وبالسامعين أن نعرف ذلك.
3
– فأجاب يسوع وقال في زمن حياتي قبل أن أمجد قلت لكم ما يختص بالآيات وأن الانتهاء
قريب هكذا سيكون علي الأرض مجاعات وأوبئة وقلاقل واضطرابات وثورات شعوب علي شعوب
وأشياء أخرى كثيرة مثلها قد قلتها لكم وأمرتكم بالسهر والصلاة, والآن يا أبناء
النور اسمعوا بما أن أبي الذى أرسلني يعرف ما سيكون فقد حدد لميراثه في الأيام
الأخيرة آنية مقدسة كريمة ومختارة من الشعوب الحديثة لذلك أعرفكم بالضبط ما سيكون
ومتي سيقوم ابن الهلاك ذاك العدو المضاد ومن هو؟.
بداية النهاية
4
– إذا اقترب الملكوت تحدث آيات كهذه بعد المجاعات والأوبئة والإضطرابات في الشعوب
يتسلط ويستلم الرئاسة رؤساء يحبون المال ويبغضون الحق كذابون ومتكبرون يقتلون
إخوتهم ويحقدون علي المؤمنين يستميلهم الذهب ويجمعهم النسب ولكنهم في الرأى غير
متفقين لأن كل واحد منهم يطلب حياة صاحبه فتسود الفوضى صفوفهم فيهرب البعض ويسفك
دم البعض الآخر.
الملك اليوناني الجافي الوجه
5-
ويقوم في الغرب
(اليونان) ملك أجنبي رئيس محب للذهب في غاية الإحتيال لا إله له يقتل
الناس ويضلهم شرير كثير الدهاء يبغض المؤمنين ويضطهدهم فيتسلط علي الشعوب البربر
ويسفك دماء الكثيرين (دانيال 8: 23 – 26) عندئذ
تصير الفضة مرذولة ويغلو الذهب ويعمل اللصوص (الغوغاء) أيدى السلب
والنهب في كل مدينة وكل مكان وتسيل الدماء أنهارا.
6-
عندئذ تظهر علامات في السماء يرى القوس والبوق والمصابيح (علامات
وإنذارات وظهور الملائكة أى مركبات الكروبيم) والضجيج في غير وقتها وتتعالي
أصوات البحر وعجيجه وصيحة الأرض (الزلازل).
7-
أما علي الأرض فتحدث غرائب وعجائب مختلفة إذ يلد البشر تنانين (حيات) كما تولد حيوانات مفترسة وتستسلم الفتيات
للرجال فيلدن بعد وقت قصير أطفالا ينطقون بكلمات مفهومة ويعلنون أزمنة أخيرة
ويطلبون أن يقتلوا ويكون منظرهم كمنظر الطاعنين في السن لأن الذين يولدون ستكون
شعورهم بيضاء إلا أن النساء أيضا سيلدن أطفالا ذوى أربعة قوائم ومنهم من يلدن أنفس
حية لا غير (أى يلدن كتل دموية) ومنهن من يلدن
صغارهن فيهم أروح نجسة وغيرهن يكن راقيات في الحشا ومتكلمات بالسحر وستكون علامات
أخرى مخيفة كثيرة.
8
– أما في الجماعات والشعوب والبيع (الكنائس)
فستكون اضطرابات كثيرة لأنه سيقوم رعاة أثمة لا أبرار ساخرون جشعون محبون للملذات
محبون للأرباح محبون للفضة ثرثارون متكبرون شرهون خبثاء عاطلون مترفهون ملتمسون
للمجد الباطل فهم يناقضون طرق الإنجيل فيهربون من الباب الضيق وينبذون عنهم كل ذل
ولا يتألمون لذلي ويرذلون كل كلام الحق ويحتقرون كل سبل التقوى ولايغتمون علي
خطاياهم ومن الآن سينشر بين الشعوب الإلحاد وبغض الإخوة الشر والمرارة الإهمال
والحسد العداوة والخصام السرقة والطمع السكر والشراهة الفحشاء والدعارة الزنا
وجميع الأعمال التي تناقض وصايا الحياة.
ويضمحل
عند الكثيرين الزهد والتواضع والأمان والوداعة والفقر والشفقة والبكاء لأن الرعاة
أبغضوها ولم يمارسوها ولا هم أعلنوا وصاياى لأنهم سيكونون مثال الكفر في الشعب
وسيأتي زمان يكفر بي البعض منهم ويصنعون مشاغب في الأرض ويبشرون بملك فاسد أما
الذين لأجل إسمي يصبرون إلي النهاية فيحيون.
حينئذ
يضعون للناس وصايا مغايرة لكتاب الوصايا التي ارتضي بها الآب فينبذ من بينهم
مختارى وقديسي ويشهرون بينهم كأنجاس وهؤلاء هم مستقيمون وأنقياء منسحقون ورحماء
ودعاء وحلماء وهم الذين يعرفون دائما من هو بينهم كل حين ويدعون مجانين لأجلي أنا
الذى خلصتهم.
ويكون
في تلك الأيام أن أبي يجمع من ذاك الجيل الأنقياء والنفوس النقية المؤمنة فأظهر
لهم ذاتي وعندهم أجعل منزلا وإليهم أرسل علم المعرفة والحق وعلم القداسة فلا
يبرحون يسبحون إلههم ويعترفون له لأبي الذى أرسلني وينطقون كل حين بالحق ويعلمون
الذين خبروا روحهم أنهم مستقيمون وأهل للملكوت ويمدونهم بالمعرفة والقوة والفهم
والذين يضطهدون من أجل أن يحيوا في التقوى يأخذون أجر ثوابهم .
ويكون
في تلك الأزمنة أن جميع الممالك تضطرب والعالم كله يصير في ضيق وفاقة وهذا العالم
كله يحسب كلا شيء وكل مقتناه يفسد لدى كثيرين ويكون قحط في الغلات كبير ويشتد
الشتاء كثيرا ويمسي الرؤساء قلة حقيرة لأنهم يتسلطون علي الذهب والفضة ويزدهرون
بكل ما في هذا العالم ويأخذ بنو هذا العالم منازلهم وأهراءهم (مخازنهم) ويسيطرون علي أسواق البيع والشراء ويتضايق
الكثيرون فيدعون إذ ذاك ألههم لينجيهم.
طوبي
للذين لم يكونوا في ذلك الزمان وللذين يكونون عندما تحدث هذه الأمور ويحتملونها
فالآن قرب أن تلد الحبلي لأن قد تم ملء الزمن.
ظهور المسيح الدجال
9
– عندئذ يظهر ابن الهلاك (المسيح الدجال) ذاك
المعادى المتعالي والمتكبر فيجترح آيات وأعاجيب كثيرة لكي يضل الأرض كلها يتجبر
علي الأبرياء قديسي طوبي للذين يحتملون في تلك الأيام ولكن الويل للذين يضلون.
النبوات عن ضرب بغداد وتركيا وسوريا ولبنان
وصعود جيوش جوج رئيس أرض ماجوج
رئيس روسيا وموسكو وتوبلسك لحصار أورشليم
وخرابها في اليوم الأخير
10-
وأما سوريا فتكون مسبية تنوح علي أبنائها وكيليكية ترفع عنقها حتي يظهر من سيدينها
تنهض ابنة بابل (بغداد) عن كرسي مجدها فتشرب
الكأس التي ستمزج لها وتحني الظهر كبدوكيا وليكية وليكأونية فتهلك جماهير كثيرة
بفساد نفاقهم وحينئذ تندفع عساكر البربر (روسيا)
لأن مراكب غفيرة (دبابات) تخرج فتغطي الأرض في
أرمينيا وبنطس وبيثينية (رؤيا 9: 13 – 19) يسقط الشبان بالسيف والبنون والبنات
يسبون يخضب بالدم بنو ليكأونية وبسيدية (مقاطعات تقع
فى تركيا) تلك المتكبرة والمتكلة علي الغني تحط إلي الأرض. إلي فينيقيا (لبنان) يدخل السيف لأنهم أبناء الفساد. تلبس
اليهودية (أورشليم) الحداد وتستعد ليوم الهلاك
لأجل نجاستها. حينئذ تقوم رجسة الخراب (حصار أورشليم
بجيوش جوج رئيس أرض ماجوج رئيس روسيا موسكو وتوبلسك ” حزقيال 38 , 39
“)
الشرق يفتح له
والطرقات تفتح له السيف واللهب في يديه يتوقد بنار السخط والغضب. هذا هو سلاح
القضاء علي فساد بني الأرض محو المؤمنين وسبيل التفكك. لأن طريقه في الخداع وقوته
للتجديف ويده للتضليل ويمينه في الشقاء وشماله في الظلام.
دمار موسكو
11
– وهذه هي علاماته (أوصاف روسيا) رأسه كلهيب
نار (علمه أحمر) عينه اليمني ممزوجة بالدم (المؤمنين مضطهدون) أما اليسرى فهي شهلاء (الشيوعية والوثنية) لأن له حدقتين جفناه أبيضان شفته
السفلي ضخمة فخذه الأيمن ناحل (القسم الأوربي أصغر من
الأسيوى) قدماه واسعتان (قسماه واسعان)
أصبعه الكبير (دولته الرئيسية أو عاصمته) مسحوق
ومسطح (إشارة إلي تدمير موسكو في حرب كبرى أخيرة والتي
تبدأ قبل
نهاية العالم بخمسة وسبعون يوما عقب
استشهاد إيليا وأخنوخ) هذا هو
منجل الخراب (المنجل هو شعار روسيا).
12
– لذا أقول لكم يا أبناء النور أن الزمان قد قرب والحصاد دنا ليحصد المذنبون في
القضاء ويقوم الديان شفوقا علي كثيرين فيقيم عليهم أعمالهم ولكن عندما يقترب مجيئه
ستعطى علامة للمختارين الذين يحفظون شريعة أبي.
13
– حينئذ فالذين يخشون كلماتي ويعملون بها في الحق وبضمير مؤمن يسهرون ويصلون بدون
ملل لأنهم يعتبرون التضرع الدائم واجبا عليهم فلا يتوهون أو يضلون بشيء في هذا
العالم ولا يهتمون بشيء بل يحملون الصليب كل يوم بنفس قوية وضمير وطيد ليعملوا
بقلب متواضع مشيئة أبي الذى في السماء ذاك الذى يهتم ويعتني بهم لأنه رب الذين
يتكلون علي الحق فيرسل لهم ما هو واجب وضرورى لأولئك الذين يعرفهم وعلي أيدى أولئك
الذين يعرفهم .
لقد
قلت لكم ذلك لكي تبحثوا عن النفوس الطاهرة فتحدثونها عما يجب ويليق وعن المستقبلات
وعن ما أمرتكم به قبل تمجيدى فيحيون حقا إذا آمنوا فها من الآن بدأ أول المخاض وسر
الهلاك عمله (الشيطان) فإذا رجعتم إلي البيعة
وأردتم أن تتصرفوا باستقامة وتعملوا كل شيء بحسن نظام وقداسة فقولوا لكل واحد ما ينفعه
لكي يمجد أبوكم الذى في السماء كونوا عارفين كيف تقنعون أولئك المسبيين في عالم
الضلال والغارقين في الجهل فإذا عرفوا الله وعاشوا في التقوى والطهارة يمجدون أبي
وإلهكم.
