الهدف في التبشير
الهدف في التبشير
ولكن
ما هو هدفه في التبشير؟
إنه
يقصد نوال جزاء الإنجيل نفسه والحصول على ملكوت الله، وبذلك يبشر طوعاَ لا كرهاً.
فهو
يقول فإن كنت أفعل هذا طوعاَ فلى أجر ولكن إن كان كرها فقد استؤمنت على وكالة أي
إن كنت أبشر كرها للحصول على الأشياء الضرورية للحياة فسينال بواسطتي الآخرون جزاء
الإنجيل جزاء الإنجيل هؤلاء الذين احبوا الإنجيل في ذاته بواسطة تبشيري، وأكون أنا
قد حرمت من هذا الجزاء لأني لا أحب الإنجيل لذاته بل للحصول على الأشياء الزائلة.
فمن
يخدم الإنجيل كعبد وليس كابن يكون قد أخطأ في الوكالة التي أستؤمن عليها لأنه يكون
يكون كما لو اعطي الآخرين ما قد حرم نفسه منه فلا يكون شريكا في ملكوت السموات بل
يطرد خارجاَ لكنه يأخذ الطعام كأجرة للعبودية البائسة ومع هذا فهو يدعو نفسه وكيلا
في عبارة أخري لكن الخادم الذي يحسب نفسه في عداد الأبناء يكون في قدرته أن يهب
بالإيمان الذين يشاركونه في ذلك الملكوت الذي له نصيب فيه أما إذا حسب نفسه عبداَ
فيقول ولكن إن كان كرها فقد أستؤمنت على وكالة أي يعطي الآخرين دون أن يأخذ نصيبا
معهم.
+
وبما أن جميع الذين يتجندون ينالون طعامهم ومرتباتهم وإن كان ليس جميعهم يعلمون
لأجل الخير العام بل هناك من يتجد بقصد أن يحصل على المرتب هكذا ليس الكل يخدم
الله من أجل سعادة الكنيسة بل هناك من يخدم لينال الأشياء الزمنية وقد قيل قبلا لا
تقدروا أن تخدموا شيدين من ثم ينبغي أن نضع الخير للجميع بقلب بسيط بقصد نوال ملكوت
الله فقط دون التفكير في نوال الجزاء الزمني وحده أو مع ملكوت الله.