المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته
المسيح
عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته
قال
المحاور الغير مؤمن: يا أهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم ولا تقولوا على
الله إلاّ الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها إلي مريم وروح
منه فآمنوا بالله ورسوله ولا تقولوا ثلاثة أنتهوا خيرا لكم إنما الله إله واحد.
(سورة النساء 170).
قلت
بنعمة الرب: المشكلة المعقدة فى الإسلام هو الأعتقاد بأن التثليث يعنى
ثلاثة آلهة، الله والمسيح ومريم والمسيحية مدى أجيالها نادت سواء كان قبل الإسلام
أم بعده، أن كلمة تثليث ليست واردة أنها أوهام أهل البدع الذين نبذتهم الكنيسة وشجبت
البدع التى اخترعوها فالتصقوا بعرب الجاهلية ومنه أخذ الإسلام الفكر المشوة عن
المسيحية، كما اشرنا من قبل.
كلماته أعظم ما قيل علي الأرض
قال
المحاور الغير مؤمن: اذا كان السيد المسيح هو الله فلابد أن تكون
كلماته أعظم ماقيل علي الأرض فهل هذا حقيقي؟
قلت
بنعمة الرب: إن كل الأقوال لا تساوي شيئاً، ولا وجه للمقارنة علي الإطلاق
بينها وبين ماقاله السيد المسيح فيقول الكتاب عن كلامه له كل المجد(فبهتوا من
تعليمه لأن كلامه كان بسلطان) (لو4: 32).(لم يتكلم قط إنسان هكذا مثل هذا الإنسان)
(يو7: 46). بل قال له المجد عن كلامه العظيم الذي قاله بسلطان: (السماء والأرض
تزولان ولكن كلامي لايزول) (لو21: 3).
فهو
الوحيد الذي قال: (قال الناموس).. وأما (أنا فأقول)00انه لسلطان عجيب، فما قاله في
الموعظة علي الجبل وفي كل أحاديثه هو بالحق أحسن وأعظم ماقيل علي الأرض، لذلك قال
القديس الرسول بولس: (متذكرين كلمات الرب يسوع) (أع 20: 35). وبما أن هذا الكلام
العظيم ليس له نظير فاننا نقول ان من قاله هو الله.
هل يختلف عن البشر؟
قال
المحاور الغير مؤمن: ألست معي في أنه إن صار الله إنساناً فلابد أن
يكون مختلفاً عن بقية البشر في تأثيره الشامل والدائم؟0
قلت
بنعمة الرب: حقاًً لقد كان السيد المسيح مختلفاً عن بقية البشر في ميلاده
وفي كلامه وفي حياته، وحتي في موته وقيامته وصعوده إلي السماء. فميلاده قسم
التاريخ إلي ماقبل الميلاد وما بعد الميلاد.. كلامه هو أعظم كلام. وحياته
ماأعجبها! كذلك تأثيره علي البشر، فلا تزال شخصية السيد المسيح له المجد تترك
تأثيرها علي بني البشر بعد ألفي سنة من ميلاده. بدون مال أو سلاح هزم السيد المسيح
الملايين، وفتح أعظم الدول بكلامه الألهي. بل وصار تأثيره الدائم يشمل المتعلمين والأميين،
المثقفين والجهال، الأغنياء والفقراء، السود والبيض، كل الأمم والقبائل والشعوب
سباهم حب السيد المسيح، وكان تأثيره عميقاً شاملاً ودائما.. أليس هذا هو الله؟!
هل المسيح يشبع جوع الناس الروحي والجسدي؟
قال
المحاور الغير مؤمن: ألست معي في أنه إن صار الله إنساناً فلأبد أن
يشبع جوع الناس الروحي والجسدي؟
قلت
بنعمة الرب: نعم. لقد قال السيد المسيح له كل المجد عن نفسه: ” أنا
هو خبز الحياة، من يقبل إلي فلا يجوع، ومن يؤمن بي فلا يعطش أبداً” (يو6: 35).
أي أنه شبع للجائع وري للعطشان (يو7: 37). ” ان عطش أحد فليقبل إلي ويشرب
” وكذلك “من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلي الأبد”
(يو4: 14). مجدا للرب، فانه الوحيد الذي أشبع الجياع والعطاش إلي البر، وأراح
المتعبين وثقيلي الأحمال، فقد وجد الكثيرون السعادة المنشودة في يسوع المسيح. وهو
أيضاً الذي يشبع الجوع الجسدي، فمن يكون ذلك الشخص القادر علي ذلك إلاّ الله.