الكتاب المقدس وعلم الارصاد الجوية
الكتاب
المقدس وعلم الارصاد الجوية
علم
الأرصاد الجوية يعمق إيماننا بالكتاب المقدس: والآن دعنا ننظر فى الأرصاد الجوية،
فأن حركة المياه التى تبدأ بسقوط المطر أو الثلج الذى يجرى على هيئة أنهار تصب فى
المحيطات ثم ترتفع بالتبخر ثانية إلى السماء لتحملها الرياح مرة أخرى لتسقط على
الأرض مرة ثانية، هذه الدورة هى حقيقة أساسية فى هذا العالم الحديث نسبيا. ومع ذلك
فهذه الحقيقة موجودة فى الكتاب المقدس منذ قرون عديدة قبل أن يكتشفها الإنسان. هذا
بالإضافة إلى أنه المعروف الان علميا أن تبارات الهواء الرئيسية فى العالم تتبع دورات
محدة. وهذه الدورات الرياحية العظيمة هى المسئولة أساسا عن تيارات المحيطات
العظيمة وكذا عن تيارات الهواء الهائلة فى العالم. غير أن هذه الحقيقة العظيمة
تعتبر اكتشافا حديثا نبيا. فلو رجعنا إلى سفر الجامعه الذى كتبه سليمان الحكيم
بارشاد الروح القدس والذى تمت كتباته منذ نحو أكثر من ثلاث آلاف سنة، لوجدناه يقول
” الريح تذهب إلى الجنوب وتدور إلى الشمال تذهب دائرة دورانها و إلى مدارتها
ترجع الريح كل الأنهار تجرى إلى البحر والبحر ليس بملآن. إلى المكان الذى جرت منه
الأنهار إلى هناك تذهب راجعة
”
(جا 1: 6، 7). ليس بعجب أن نتكلم عن حكمة سليمان، ولكن أليس لنا أن نسأل فى هذا
الصدد كيف علم سليمان بهذه الأمور التى لم يعلم أحد بها حتى من جاء بعده من
العلماء المتخصصين بآلاف السنين؟
حركة
الامطار وسفر أيوب: يقول البهو صديق: ” لانه يجذب قطار الماء تسح مطرا من
جنابها الذى تهطله السحب ووتفطره على اناس كثيرين فهل بعلل أحد عن شق الغيم أو
قصيف مظلته ” (أيوب 36: 27 – 29) ويعتبر هذا الجزء قمة الروعة والإختصار لتلك
الأطوار التى تمر بها الدورة المائية والمتصمنة لتلك العمليات الفيزيائية العجيبة
من تبخر إلى تكثف إلى سقوط مطر.ويبقى أن نعلم أن الكثير من تفاصيل هذه الدورة
المائلة غير معروف للآن فكل طور من الأطوار فى هذه الدورة ضرورى للغاية حتى توجد
الحياة وتبقى على الأرض. ولاشك أن هناك العديد من تلك الحقائق العلمية فى مجال
الأرصاد الجوية مخبأة بين طيات الكتاب المقدس، نطلب من الله أن يظهر لنا، وبذلك
نكون قد ألقينا الضوء على بعض الحقائق الفلكية التى وردت فى الكتاب المقدس، وننتقل
إلى عنصر آخر.