الفصل الثاني
الفصل الثاني
العهد القديم
كلمة الله ووحيه الإلهي
يؤكد الوحي الإلهي بشكل جازم أن كل سفر من أسفار العهد القديم هو كلمة الله
ووحيه الإلهي، بل ويشهد العهد القديم نفسه، كما يشهد كل سفر من أسفاره للأخر،
ويشهد كل سفر لنفسه أنه كلمة الله ووحيه الإلهي.
1 – التوراة، أو أسفار موسى الخمسة
تتكرر عبارة ” قال الرب لموسى
” 59 مرة في أسفار موسى الخمسة، أو التوراة، ويلي كل منها حديث طويل لله يمتد
عبر إصحاحات طويلة أو فقرة قصيرة تشكل عدة آيات ؛ ” وقال الرب لموسى
في مديان اذهب ارجع إلى مصر ” (خر19: 4). ” وقال الرب لموسى وهرون
هذه فريضة الفصح ” (خر43: 12). ” فقال الرب لموسى ها أنا أمطر
لكم خبزا من السماء ” (خر4: 16). فقال الرب لموسى اكتب هذا تذكارا
في الكتاب ” (خر14: 17). “ فقال الرب لموسى ها أنا آت إليك
في ظلام السحاب لكي يسمع الشعب حينما أتكلم معك فيؤمنوا بك أيضا إلى الأبد ”
(خر9: 19). فقال الرب موسى …انتم رأيتم أنني من السماء تكلمت معكم ”
(خر22: 20). “ وقال الرب لموسى اصعد إلى إلى الجبل وكن هناك فأعطيك
لوحي الحجارة والشريعة والوصية التي كتبتها لتعليمهم ” (خر12: 24).”
وقال الرب لموسى اكتب لنفسك هذه الكلمات لأنني بحسب هذه الكلمات
قطعت عهدا معك ومع إسرائيل ” (خر27: 34).
+ ” وقال الرب لموسى كلم هرون أخاك أن لا يدخل كل وقت إلى
القدس داخل الحجاب أمام الغطاء الذي على التابوت لئلا يموت لأني في السحاب أتراءى
على الغطاء ” (لا2: 16).
+ ” فقال الرب لموسى اجمع إلى سبعين رجلا من شيوخ إسرائيل
الذين تعلم انهم شيوخ الشعب وعرفاؤه واقبل بهم إلى خيمة الاجتماع فيقفوا هناك معك
” (عد16: 11).
+ “ فقال الرب لموسى خذ يشوع بن نون رجلا فيه روح و ضع يدك
عليه ” (عد18: 27).
+ ” وقال الرب لموسى هوذا أيامك قد قربت لكي تموت ادع يشوع
وقفا في خيمة
الاجتماع لكي أوصيه فانطلق موسى ويشوع ووقفا في خيمة الاجتماع ”
(تث14: 31).
(1) سفر التكوين
في سفر التكوين دون موسى النبي بالروح القدس قصة
الخليقة، ” في البدء خلق الله السموات والأرض ” وقصة سقوط الإنسان
والطوفان الذي غمر الأرض كلها وأحاديث الله مع الآباء البطاركة آدم ونوح وإبراهيم
وإسحاق ويعقوب إلى يوسف (أنظر مثلاً تك1؛2؛3؛6-9؛12-20؛ 46). كما دون سجلات نسبهم
ومعاملات الله معهم التي سبق أن حفظتها الأجيال المتتابعة بالروح القدس. وكان أمام
موسى النبي ثلاثة مصادر رئيسية للوثائق التي أستخدمها في تدوين أحداث هذه القصص
والروايات إلى جانب عمل الروح القدس الذي أوحى إليه وقاده لكتابة كل كلمة وكل حرف،
وهى ؛ التقليد الشفوي المسلم من آدم إلى نوح إلى إبراهيم إلى موسى النبي، وسجلات
الأنساب وما كان محفوظاً من أقوال البركة الإلهية والعهود التي تمت مع الآباء:
(1) التقليد الشفوي المسلم من آدم وحتى موسى النبي ؛ كان الآباء في
العصور القديمة السابقة للطوفان والتالية ليه يعتمدون بالدرجة الأولى في نقل
التعاليم والأحداث الهامة في تاريخهم وحياتهم على التسليم الشفوي من جيل إلى جيل
فكان الأب يسلم لأولاده وأولاده يسلمون لأولادهم من جيل إلى جيل وهكذا، وكانت
المسافات الزمنية بينهم متواصلة وغير منفصلة، بل وكانت المسافة الزمنية بين
الأجداد والأحفاد متواصلة لعدة أجيال بسبب طول الأعمار خاصة في الفترة ما بين آدم
ونوح:
أ – فقد سلم آدم (الذي عاش 930 سنة) ما تسلمه وما عاشه هو شخصياً في جنة
عدن وخارج جنة عدن لأولاده وعلى رأسهم شيث (عاش 912 سنة) الذي عاش معه مدة 800
سنة، وسلم شيث ما تسلمه لأبنه أنوش (عاش 905 سنة) الذي عاصره مدة 807 سنة، وسلم
أنوش ما تسلمه لأبنه قينان (عاش 910 سنة) الذي عاصره مدة 815 سنة، وسلم قينان أبنه
مهللئيل (عاش 895 سنة) الذي عاصره مدة 840 سنة، وسلم مهللئيل أبنه يارد (عاش 962
سنة) الذي عاصره مدة 830 سنة، وسلم يارد أبنه أخنوخ الذي عاش فقط 365 سنة والذي
يقول عنه الكتاب ” وسار اخنوخ مع الله بعدما ولد متوشالح ثلاث مئة سنة
وولد بنين وبنات فكانت كل أيام اخنوخ ثلاث مئة وخمسا وستين سنة وسار اخنوخ مع الله
ولم يوجد لان الله أخذه ” (تك 5: 22-24) ويقول الكتاب عنه أيضاً ”
وتنبا عن هؤلاء أيضا اخنوخ السابع من آدم قائلا هوذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه
ليصنع دينونة على الجميع و يعاقب جميع فجارهم على جميع أعمال فجورهم التي فجروا
بها وعلى جميع الكلمات الصعبة التي تكلم بها عليه خطاة فجار ” (يه 14،15)،
وسلم أخنوخ الذي كان نبياً ما تسلمه لمعاصريه ومنهم أبنه متوشالح (عاش 969 سنة)
والذي عاصره مدة 300 سنة، وسلم متوشالح لأبنه لامك (عاش (777 سنة) الذي عاصره مدة
782 سنة، وسلم لامك لأبنه نوح (عاش 950 سنة) الذي عاصره 595 سنة، وسلم نوح لأبنه
سام (عاش 600سنة) والذي عاصره مدة 450 سنة، وسلم سام لأبنه أرفكشاد (عاش 438 سنة)
والذي عاصره 398 سنة، وسلم أرفكشاد لأبنه شالح (عاش 433 سنة) والذي عاصره مدة 403
سنة، وسلم شالح لأبنه عابر (عاش 437 سنة) والذي عاصره 403 سنة، وسلم عابر لأبنه فالج
(عاش 229 سنة) والذي عاصره كل أيام حياته، وسلم كل من فالج لأبنه رعو (عاش 239
سنة) الذي عاصره كل أيام حياته، وسلم رعو لأبنه سروج (عاش 230 سنة) والذي عاصره
مدة 207 سنة، وسلم سروج لأبنه ناحور (عاش 148 سنة) والذي عاصره مدة 200 سنة، وسلم
ناحور لأبنه تارح (عاش 205 سنة) والذي عاصره مدة 119 سنة، وسلم تارح لأبنه إبرام
أو إبراهيم أبو الآباء والذي سلم لأبنه أسحق واسحق ليعقوب ويعقوب لأبنائه الأثني
عشر ومنهم لاوى الجد الأكبر لموسى النبي. ونظراً لطول الأعمار في فترة ما قبل
الطوفان وما بعده مباشرة كان الابن لا يتسلم عن أبيه فقط إنما عن أكثر من جد من
أجداده لأنه كان يعاصر أكثر من جد والجد كان يعاصر أكثر من حفيد فقد عاصر متوشالح
الثامن من آدم الجزء الأخير من حياة آدم (243 سنة) وعاصر سام أبن نوح الجزء الأخير
من حياة متوشالح (98 سنة) وكانت المسافة الزمنية بين إبراهيم أبو الآباء وسام أبن
نوح قليلة جداً، كما عاش يعقوب فترة في مصر وكانت المسافة بين وفاة يوسف وميلاد
موسى النبي لا تزيد عن 115 سنة.
ب – ملكي صادق ؛ تظهر شخصية ملكي صادق في الكتاب بصورة فريدة وشكل فريد فلا
يذكر نسبه ولا بداية حياته أو نهايتها والأعجب من ذلك هو أن يقدم له إبراهيم أبو
الآباء العشور ويأخذ منه البركة ويوصف بكاهن الله العلي مما يدل على أنه أعظم من
إبراهيم ” وملكي صادق ملك شاليم اخرج خبزا وخمرا وكان كاهنا لله العلي وباركه
وقال مبارك إبرام من الله العلي مالك السماوات والأرض ومبارك الله العلي الذي اسلم
أعداءك في يدك فأعطاه عشرا من كل شيء ” (تك 16: 14-20). وقد شبهه القديس بولس
بالروح في الرسالة إلى العبرانيين بابن الله “ لان ملكي صادق هذا ملك
ساليم كاهن الله العلي الذي استقبل إبراهيم راجعا من كسرة الملوك وباركه الذي قسم
له إبراهيم عشرا من كل شيء المترجم أولا ملك البر ثم أيضا ملك ساليم أي ملك السلام
بلا أب بلا أم بلا نسب لا بداءة أيام له ولا نهاية حياة بل هو مشبه بابن الله هذا
يبقى كاهنا إلى الأبد ثم انظروا ما اعظم هذا الذي أعطاه إبراهيم رئيس الآباء عشرا
أيضا من راس الغنائم … وبارك الذي له المواعيد ” (عب1: 7-6). هذه الرجل
الذي كان كاهناً لله العلي أعتقد البعض أنه ظهور ألهي مسيانى للمسيح قبل التجسد،
ويقول تقليد يهودي قديم في ترجوم أورشليم على تكوين 18: 14أنه هو سام الابن الأكبر
لنوح، ويرى البعض الآخر أنه كان ملكاً حقيقيا لساليم وكاهناً لله العلي في ذلك
الوقت. وفى كل الأحوال فقد كان له دور كبير في استلام إبراهيم للسجلات والوثائق
والتقاليد التي سلمت من آدم إلى نوح إلى إبراهيم.
(2) السجلات والوثائق المكتوبة، كان الأباء قد كتبوا بالروح القدس
سجلات خاصة بمعاملات الله معهم وبأنسابهم بعنوان ” كتب مواليد ” وهذه
الكلمة وردت في العبرية ” toledoth
– توليدوت ” وتعنى حرفياً ” الرواية المكتوبة – The written
account “، وكانت هذه الكلمة تطبق في الشرق الأدنى
القديم على تواريخ العائلات والأحداث الهامة والوثائق القانونية …الخ التي وجدت
مكتوبة على الألواح الطينية، وقد وردت الكلمة في اليونانية السبعينية ” biblloV genesewV
= genealogy
أو book
of generation“، وذلك لتبقى إلى الأبد:
+ ” هذه مبادئ (توليدوت – the account
– رواية) السماوات والأرض حين خلقت يوم عمل الرب الإله العارض والسماوات ”
(تك 4: 2).
+ ” هذا كتاب مواليد آدم يوم خلق الله الإنسان على شبه الله
عمله ” (تك 1: 5).
+ ” هذه مواليد نوح كان نوح رجلا بارا كاملا في أجياله وسار
نوح مع الله ” (تك 9: 6).
+ ” وهذه مواليد بني نوح سام وحام ويافث وولد لهم بنون بعد الطوفان
” (تك1: 10).
+ ” هؤلاء قبائل بني نوح حسب مواليدهم بأممهم ومن هؤلاء تفرقت
الأمم في الأرض بعد الطوفان ” (تك32: 10).
+ ” هذه مواليد سام لما كان سام ابن مئة سنة ولد ارفكشاد بعد
الطوفان بسنتين ” (تك10: 11).
+ ” وهذه مواليد تارح ولد تارح إبرام وناحور وهاران وولد هاران
لوطا ” (تك27: 11).
+ ” وهذه مواليد إسماعيل بن إبراهيم الذي ولدته هاجر المصرية
” (تك12: 25).
+ “ وهذه أسماء بني إسماعيل بأسمائهم حسب مواليدهم ”
(تك13: 25).
+ ” وهذه مواليد اسحق بن إبراهيم ” (تك19: 25).
+ “ وهذه مواليد عيسو الذي هو ادوم ” (تك1: 36؛9).
+ ” هذه مواليد يعقوب ” (تك2: 37).
(3) أقوال البركة مثل بركة أسحق ليعقوب وبركة يعقوب لأولاده (تك 27؛49)
وبعض عهود الأباء مثل عهد الله مع إبراهيم (تك17) والسجلات الإحصائية مثل إحصائية
أولاد يعقوب وأحفاده الذين دخلوا مصر (تك46) … الخ.
(2) سفر الخروج
وفى سفر الخروج يؤكد الوحي الإلهي بيد موسى
النبي الذي أستلم الأقوال الإلهية من الله مباشرة والذي كان يكلم الله ” فماً
إلى فمٍ ” (تث 10: 34)، كما يكلم الرجل صاحبه ” ويكلم الرب موسى وجها
لوجه كما يكلم الرجل صاحبه ” (خر11: 33)، والذي كان قائداً للشعب في رحلة
الخروج وشاهد عيان لكل ما كتبه ودونه في السفر، أن كل ما يحتويه السفر هو “
كلمات الله ” التي أستلمها موسى النبي من الله مباشرة ودونها بالروح
القدس فإلى جانب استخدامه لعبارت ” هكذا يقول الرب ” و” يقول الرب
” و ” كلمة الرب ” يستخدم أيضا عبارة ” كلمات الله “:
+ ” هذه الكلمات التي أوصاه بها الرب ” (خر7: 19).
+ ” ثم تكلم الله بجميع هذه الكلمات قائلا ” (خر1: 20).
+ ” واللوحان هما صنعة الله والكتابة كتابة الله منقوشة على
اللوحين ” (خر16: 32).
+ ” وقال الرب لموسى اكتب لنفسك هذه الكلمات لأنني بحسب هذه
الكلمات قطعت عهدا معك ومع إسرائيل ” (خر27: 34).
+ ” وجمع موسى كل جماعة بني إسرائيل وقال لهم هذه الكلمات التي أمر
الرب أن تصنع (1: 35).
(3) سفر اللاويين
يبدأ موسى النبي سفر اللاويين بقول الوحي الإلهي
“ ودعا الرب موسى وكلمه من خيمة الاجتماع قائلاً ” (لا1: 1)
ويختم السفر بقوله “ هذه هي الوصايا التي أوصى الرب بها موسى… في جبل
سيناء ” (لا34: 27)، وتتكرر في السفر عبارات “ وكلم الرب موسى
قائلاً ” و ” وكلم الرب موسى وهرون ” و ” كلم الرب هرون
” حوالي 34 مرة كمقدمة لحديث طويل لله، وذلك للدلالة والتأكيد على أن كل كلمة
وكل حديث لله في السفر هو كلمة الله ووحيه الإلهي الذي أعطاه الله لموسى النبي مباشرة
” فماً لفمٍ ” ؛ ” وكلم الرب موسى قائلاً ” (أنظرلالا1:
4؛14: 5؛1: 6،8،19،24)، ” وكلم الرب هرون قائلا ” (لا8: 10).
” وكلم الرب موسى وهرون قائلا لهما ” (لا1: 11؛33: 14؛1: 15).
” وكلم الرب موسى وهرون قائلا ” (لا1: 13)، حيث يتكون السفر، كل
حرف فيه إلى آخر حرف، من أحاديث مباشرة لله.
(4) سفر العدد
ويبدأ سفر العدد أيضاً بعبارة ” وكلم
الرب موسى قائلاً ” والتي تتكرر في السفر 52 مرة، ثم يختم بقوله
” هذه هي الوصايا والأحكام التي أوصى بها الرب… عن يد موسى
في عربات موآب على أردن أريحا ” (عد36: 13) مؤكداً أن كل ما جاء في السفر هو
من إملاء الله لموسى النبي.
(5) سفر التثنية:
ويبدأ سفر التثنية أيضاً بقول الوحي الإلهي
” هذا هو الكلام الذي كلم به موسى جميع إسرائيل… حسب كل ما أوصاه الرب
إليهم ” (تث1: 1-4)، ويقول موسى النبي بالوحي الإلهي ” وجها لوجه
تكلم الرب معنا في الجبل من وسط النار (تث4: 5)، “ كما تكلم الرب
” (تث19: 6)، ” وكلم الرب موسى في نفس ذلك اليوم قائلا ”
(تث48: 32) و ” وإياي أمر الرب في ذلك الوقت أن أعلمكم فرائض وأحكاما
لكي تعملوها ” (تث14: 4)، ” وهذه هي الوصايا والفرائض والأحكام التي
أمر الرب إلهكم أن أعلمكم لتعملوها ” (تث1: 6)، ” هذه هي كلمات
العهد الذي أمر الرب موسى أن يقطعه مع بني إسرائيل في ارض مواب فضلا عن العهد
الذي قطعه معهم في حوريب ” (تث1: 29) مؤكداً أنه هو وكل الشعب كانوا شهود
عيان لكل ما كتبه موسى النبي ودونه في أسفار الخروج واللاويين والعدد والتثنية.
ويؤكد الوحي الإلهي في السفر استحالة تحريف أي كلمة أو حرف في هذه الأسفار و في
الكتاب المقدس كله، سواء بالزيادة أو بالنقصان أو بالتعديل أو التبديل “
لا تزيدوا على الكلام الذي أنا أوصيكم به ولا تنقصوا منه لكي تحفظوا وصايا الرب
إلهكم التي أنا أوصيكم بها ” (تث4: 2).
2 – الأسفار التاريخية:
والتي تبدأ من سفر يشوع إلى سفر أستير:
(1) سفر يشوع
يستخدم الوحي الإلهي
في سفر يشوع نفس العبارات التي أستخدمها في أسفار موسى الخمسة والتي تؤكد أن كل ما
في السفر هو كلمة الله مثل ” وكلم الرب يشوع ” و ” وقال
الرب يشوع “:
+ ” وكان بعد موت موسى عبد الرب أن الرب كلم يشوع بن نون خادم موسى
قائلا ” (يش1: 1).
+ ” لما انتهى جميع الشعب من عبور الأردن أن الرب كلم يشوع قائلاً
” (يش1: 4).
+ ” وكلم الرب يشوع قائلا ” (يش15: 4؛15: 20).
+ ” فقال الرب ليشوع اليوم ابتدئ أعظمك في أعين جميع إسرائيل
لكي يعلموا أنى كما كنت مع موسى أكون معك ” (يش7: 3).
+ ” ففعل بنو إسرائيل هكذا كما أمر يشوع وحملوا اثني عشر حجرا من وسط
الأردن كما قال الرب ليشوع ” (يش8: 4).
+ ” في ذلك الوقت قال الرب ليشوع ” (أنظر يش2: 5؛9: 5؛2:
6؛1: 7؛1: 8؛8: 10؛6: 11).
وفى ختام السفر يقول ” وكتب يشوع هذا الكلام في سفر شريعة الله واخذ
حجرا كبيرا ونصبه هناك تحت البلوطة التي عند مقدس الرب ثم قال يشوع لجميع الشعب أن
هذا الحجر يكون شاهدا علينا لأنه قد سمع كل كلام الرب الذي كلمنا به فيكون
شاهدا عليكم لئلا تجحدوا إلهكم ” (يش26: 24،27).
(2) سفر القضاة
وفى سفر القضاة كلم الله الشعب من خلال القضاة وأستخدم الوحي الإلهي في
السفر تعبيرات “ قال الرب ” و ” الرب قال ” و
” هكذا قال الرب “، كما ظهر ملاك الرب الذي تكلم باسم الرب، وحل
الروح القدس أيضاً على القضاة تأكيداً على أن كل ما في السفر هو ” كلمة الله
” و ” وحيه الإلهي ” ؛
+ ” فقال الرب يهوذا يصعد ” (قض2: 1).
+ ” الرب أرسل رجلا نبيا إلى بني إسرائيل فقال لهم هكذا قال الرب
” (قض8: 6).
+ ” وكان في تلك الليلة أن الرب قال له ” (قض25: 6).
+ “ وقال الرب لجدعون ” (قض2: 7؛4: 7؛5: 7؛7: 7).
+ ” وكان في تلك الليلة أن الرب قال له… فقال الرب اصعدوا
إليه ” (قض23: 20).
+ ” وصعد ملاك الرب من الجلجال إلى بوكيم وقال قد
اصعدتكم من مصر وأتيت بكم إلى الأرض التي أقسمت لإبائكم وقلت لا انكث عهدي معكم
إلى الأبد ” (قض1: 2)
+ ” وكان لما تكلم ملاك الرب بهذا الكلام ” (قض4: 2).
+ ” قال ملاك الرب ” (قض23: 5).
+ ” فظهر له ملاك الرب وقال له الرب معك يا جبار البأس (قض11:
6،12،21،22).
+ “ فتراءى ملاك الرب للمرآة وقال لها ها أنت عاقر لم تلدي ولكنك
تحبلين وتلدين ابنا ” (قض3: 13).
+ ” فقال ملاك الرب لمنوح من كل ما قلت للمرأة فلتحتفظ ”
(قض13: 13،16).
+ “ فقال له ملاك الرب لماذا تسال عن اسمي وهو عجيب ”
(قض18: 13،20،21).
+ ” فكان عليه (عثنيئيل) روح الرب وقضى لإسرائيل ” (قض10: 3).
+ “ ولبس روح الرب جدعون ” (قض34: 6).
+ ” فكان روح الرب على يفتاح ” (قض29: 11).
+ ” وابتدأ روح الرب يحركه (شمشون) ” (قض25: 13).
+ ” فحل عليه روح الرب ” (قض6: 14؛19: 14؛14: 15).
+ ” فدخلت المرأة وكلمت رجلها قائلة جاء إلى رجل الله ومنظره كمنظر
ملاك الله مرهب جدا ” (قض6: 13؛8: 13).
(3) سفر راعوث
ويسجل أحد أحداث فترة سفر القضاة وهو امتداد
طبيعي له، كما يسجل سلسلة نسب السيد المسيح من خلال تسجيله لسلسلة أسلاف داود
النبي والملك (أنظر راعوث21: 4مع متى 5: 1-6).
(4) سفري صموئيل الأول والثاني
وهما في الأصل سفر واحد، ويؤكد الوحي الإلهي أن كل حرف فيه هو كلمة الله
ووحيه الإلهي، ويستخدم الأنبياء فيه نفس العبارات التي أستخدمها كل من موسى النبي
وتلميذه وخليفته يشوع، مثل ؛
+ “ فقال الرب لصموئيل ” (1صم7: 8،22؛1: 16؛27).
+ ” فسألوا أيضا من الرب هل يأتي الرجل أيضا إلى هنا فقال
الرب ” (1صم22: 10).
+ ” وقال صموئيل لشاول إياي أرسل الرب لمسحك ملكا على
شعبه إسرائيل والآن فاسمع صوت كلام الرب ” (1صم1: 15).
+ ” وكان كلام الرب إلى صموئيل قائلا ” (1صم10: 15).
+ ” فقال الرب (لصموئيل عن داود) قم امسحه لان هذا هو ”
(1صم12: 16).
+ ” فسال داود من الرب قائلا… فقال الرب لداود ” (1صم2:
23؛أنظر11: 23،12،2صم19: 5).
+ ” وفي تلك الليلة كان كلام الرب إلى ناثان قائلا اذهب و قل
لعبدي داود هكذا قال الرب آنت تبني لي بيتا لسكناي ” (2صم4: 7،5).
+ ” فقال ناثان لداود أنت هو الرجل هكذا قال الرب ”
(2صم7: 12).
+ ” هكذا قال الرب ” (2صم11: 12؛1: 21).
+ ” ولما قام داود صباحا كان كلام الرب إلى جاد النبي رائي داود
قائلا اذهب و قل لداود هكذا قال الرب ” (2صم11: 24،12).
(5) سفري الملوك الأول والثاني
وهما في الأصل سفر واحد ويمثل الجزء الثاني
لسفري صموئيل، ويمتلئ مثلهما بالأقوال الإلهية والعبارات التي تكلم بها الله بروحة
القدوس على فم، وبيد، وعن طريق الأنبياء مثل “ كلام الرب ” و
“ قال الرب ” و ” وكان كلام الرب إلى ” و
” هكذا قال الرب ” , ” كلمة الرب ” و “
قول الرب ” والتي تكررت 90 مرة:
+ ” لإتمام كلام الرب الذي تكلم به على بيت عالي في شيلوه
” (1مل27: 2).
+ ” وكان كلام الرب إلى سليمان قائلا ” (1مل11: 6).
+ ” فقال الرب لسليمان ” (1مل11: 11).
+ ” هكذا قال الرب… فسمعوا لكلام الرب… حسب قول
الرب ” (1مل24: 12).
+ ” وإذا برجل الله قد أتى من يهوذا بكلام الرب إلى بيت إيل
” (1مل1: 13).
+ “ حسب كلام الرب الذي تكلم به عن يد عبده آخيا النبي ”
(1مل18: 14).
+ “ وكان كلام الرب إلى ياهو بن حناني على بعشا قائلا ”
(1مل1: 16).
+ ” حسب كلام الرب الذي تكلم به عن يد يشوع بن نون ”
(1مل34: 16).
(6) سفري أخبار الأيام الأول والثاني
وهما في الأصل أيضا سفر واحد ويستخدم معظم
العبارات الإلهية للأسفار السابقة مثل ” هكذا يقول الرب “.
(7) سفري نحميا وعزرا
وهما استمرار لسفري أخبار الأيام ويسجلان عودة الشعب من الشتات حسب وعد
الله في سفر ارميا النبي، وعمل الله في إعادة بناء أسوار أورشليم وترميم المذبح،
وتجديد العهد مع الله وكشف وإعلان شريعة الله على فم موسى النبي والأنبياء السابقين
” وصاياك التي أوصيت بها عن يد عبيدك الأنبياء قائلا ” (عز10:
9،11).
(8) سفر أستير
وينطبق عليه ما ينطبق على سفري عزرا ونحميا، ويسجل عناية الله بشعبه أثناء
السبى.
3 – أسفار الحكمة أو الأسفار الشعرية
وهى أسفار الحكمة والتسبيح والصلوات والأمثال المكتوبة بالشعر العبري:
(1) سفر أيوب
يسجل هذه السفر بالروح القدس صورة رؤوية للحضرة
الإلهية ويؤكد أن كل ما يحدث في الكون هو بإرادة الله وسماح منه، كما يسجل كلمات
الله التي تكلم بها الله في حضرته الإلهية (اى1،2)، كما يسجل كلام الله الذي كلم
به أيوب مباشرة، وتتكرر فيه عبارتي قال الرب ” وأجاب الرب ” 10 مرات
“
” فقال الرب للشيطان ” (أيوب7: 1،8،12؛2: 2،3،6).
” فأجاب الرب أيوب من العاصفة وقال ” (أيوب1: 38؛1: 40،6؛9: 42).
” فذهب اليفاز التيماني وبلدد الشوحي وصوفر النعماتي وفعلوا كما
قال الرب لهم ورفع الرب وجه أيوب ” (أيوب9: 42). ودون أيوب كلام الرب وأقواله
مع بقية ما دار بينه وبين أصحابه في السفر (أي 38-40).
(2) سفر المزامير
كان كل كتاب سفر المزامير الموحى إليهم بالروح القدس من الأنبياء مثل ؛
موسى النبي، وداود النبي والملك المختار من الله والذي كان بحسب قلب الله وسليمان
الحكيم الذي تراءى له وكلمه الله، وهيمان ويدوثون وآساف وبنى قورح الذين كانوا من
أنبياء الهيكل والبلاط ودعوا ولقبوا بالرائين ” جميع هؤلاء بنو هيمان رائي
الملك بكلام الله لرفع القرن “ (أخ5: 25)، ” والمغنون بنو
اساف كانوا في مقامهم حسب أمر داود واساف وهيمان ويدوثون رائي الملك ”
(15: 35)، ” و قال حزقيا الملك و الرؤساء للاويين أن يسبحوا الرب بكلام داود واساف
الرائي فسبحوا بابتهاج و خروا وسجدوا ” (2أخ30: 29). وما أجمل وأروع ما
قاله داود النبي بالروح عن وحي المزامير ” فهذه هي كلمات داود الأخيرة وحي
داود بن يسى ووحي الرجل القائم في العلا مسيح اله يعقوب ومرنم إسرائيل الحلو روح
الرب تكلم بي وكلمته على لساني ” (2صم1: 23،2)، أي أن كل ما نطق
وفاه به هؤلاء في المزامير هو كلمة الله ووحيه الإلهي. (أنظر كتابنا ”
الأنبياء والنبوة والتبوء ” لدراسة هذا الموضوع بالتفصيل).
(3) سفر الأمثال
يعتبر سليمان الحكيم بمفهوم الوحي الإلهي في
الكتاب المقدس من الأنبياء الذين نالوا موهبة النبوة ؛ فقد تراءى له الله مرتين
” في جبعون تراءى الرب لسليمان في حلم ليلا وقال الله أسال ماذا أعطيك
(1مل5: 3)، ” أن الرب تراءى لسليمان ثانية كما تراءى له في جبعون
” (1مل2: 9)، وأعطاه الله حكمة تفوق حكمة كل الحكماء ” وأعطي الله
سليمان حكمة وفهما كثيرا جدا ورحبة قلب كالرمل الذي على شاطئ البحر وفاقت
حكمة سليمان حكمة جميع بني المشرق وكل حكمة مصر وكان احكم من جميع الناس
من ايثان الازراحي وهيمان وكلكول ودردع بني ماحول وكان صيته في جميع الأمم حواليه،
وكانوا يأتون من جميع الشعوب ليسمعوا حكمة سليمان من جميع ملوك الأرض الذين سمعوا
بحكمته ” (1مل 29: 4-32).
سفر الأمثال ؛ ولأن الله أعطى سليمان موهبة النبوة والحكمة فقد كان كل ما كتبه ودونه
سواء في سفر الأمثال أو سفر الجامعة أو سفر نشيد الإنشاد هو كلمة الله الموحى بها
بالروح القدس الذي نطق بفمه وعلى لسانة، ولذا يقول في الأمثال ” اسمعوا فإني
أتكلم بأمور شريفة وافتتاح شفتي استقامة ” (أم6: 8)، ” ألم اكتب
لك أمورا شريفة من جهة مؤامرة ومعرفة لأعلمك قسط كلام الحق لترد جواب الحق
للذين أرسلوك ” (أم20: 22-21). وفى إصحاح 30 يؤكد أجور كاتب هذا الفصل بالروح
القدس أن ما يكتبه هو وحي إلهي ” كلام اجور بن متقية مسا، وحي هذا الرجل
إلى..” (أم 1: 30).
(4) سفر الجامعة
وفى هذا السفر أوحى الروح القدس لسليمان الحكيم
بكتابة وتدوين خبرته هو الشخصية كخبرة حكيم أختبر كل أمور الدنيا بمتاعها وملذاتها
ليؤكد أن كل شئ بعيد عن الله وبدونه فهو باطل، ويختم السفر بقوله بالروح القدس
” اذكر خالقك في أيام شبابك قبل أن تأتى أيام الشر أو تجيء السنون إذ
تقول ليس لي فيها سرور قبلما تظلم الشمس والنور والقمر والنجوم وترجع السحب بعد
المطر… فيرجع التراب إلى الأرض كما كان وترجع الروح إلى الله الذي أعطاها، باطل
الأباطيل قال الجامعة الكل باطل.
بقي أن الجامعة كان حكيما وأيضا
علم الشعب علما ووزن وبحث وأتقن أمثالا كثيرة. الجامعة طلب أن يجد كلمات مسرة
مكتوبة بالاستقامة كلمات حق… فلنسمع ختام الأمر كله اتق الله واحفظ وصاياه لان
هذا هو الإنسان كله. لان الله
يحضر كل عمل إلى الدينونة على كل خفي أن كان خيرا أو شرا ” (جا 12).
(5) سفر نشيد الإنشاد
وفى هذا السفر يؤكد الوحي الإلهي قداسة الحب
الطاهر وسر الزيجة، وقد كان اعتقاد اليهود منذ تدوين السفر بالروح القدس أنه موحى
به ليصور العلاقة بين الله وشعبه بصورة رمزية، فقد كان يصورها الوحي الإلهي دائماً
بعلاقة الزوج بزوجته، كما أعتقد أباء الكنيسة في عصورها الأولى أن السفر يصور
علاقة المسيح بالكنيسة، والتي صورها السيد المسيح نفسه بعلاقة العريس بالعروس. وقد
نتج اعتقاد أباء الكنيسة من اعتقاد علماء اليهود المذكور، على أساس أن الكنيسة هي
إسرائيل الروحي. وعلى أية حال فسواء كان قصد الوحي الإلهي هو تصوير علاقة الحب
الطاهر وسر الزيجة أو علاقة الله بشعبة أو بكنيستة، فهو يصور الحب الإلهي أسمى
معانيه سواء كان بشرياً أم إلهياً.
4 – أسفار الأنبياء:
يؤكد الوحي الإلهي
في جميع الأسفار أنها ” كلمة الله ” و ” وحي الله
” و “ أقوال الله ” و “ كلمة الرب؛
(1) سفر اشعياء النبي
يبدأ سفر اشعياء النبي بقول الوحي الإلهي ” رؤيا اشعياء بن اموص التي
رآها على يهوذا وأورشليم في أيام عزيا ويوثام واحاز وحزقيا ملوك يهوذا. اسمعي
أيتها السماوات وأصغي أيتها الأرض لان الرب يتكلم ” (اش1: 1-2). ويؤكد ذلك
سفر أخبار الأيام الأول بقول الوحي: ” وبقية أمور حزقيا ومر احمه ها هي
مكتوبة في رؤيا أشياء بن اموص النبي ” (1أخ32: 32). وتتكرر في السفر عبارة
” وحي من جهة… ” بابل، مؤآب، دمشق، مصر، برية البحر، وادي الرؤيا،
صور، بهائم الجنوب (اش1: 13؛1: 15؛1: 17؛1: 19؛21: 1؛1: 22؛1: 23؛6: 30).
(2) سفر ارميا النبي
و يبدأ سفر ارميا النبي أيضا بقول الوحي
الإلهي ” كلام ارميا بن حلقيا من الكهنة الذين في عناثوث في ارض بنيامين،
الذي كانت كلمة الرب إليه في أيام يوشيا بن آمون ملك يهوذا في السنة الثالثة عشرة
من ملكه. كانت في أيام يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا إلى تمام السنة الحادية عشرة
لصدقيا بن يوشيا ملك يهوذا إلى سبي أورشليم في الشهر الخامس. فكانت كلمة الرب إلى
قائلا. قبلما صورتك في البطن عرفتك وقبلما خرجت من الرحم قدستك جعلتك نبيا للشعوب.
فقلت آه يا سيد الرب أنى لا اعرف أن أتكلم لأني ولد. فقال الرب لي لا تقل أنى ولد
ولأنك إلى كل من أرسلك إليه تذهب وتتكلم بكل ما آمرك به. لا تخف من وجوههم لأني أنا
معك لأنقذك يقول الرب. ومد الرب يده ولمس فمي وقال الرب لي ها قد جعلت كلامي في
فمك. انظر قد وكلتك هذا اليوم على الشعوب وعلى الممالك لتقلع وتهدم وتهلك وتنقض
وتبني وتغرس. ثم صارت كلمة الرب إلى قائلا ” (ار1: 1-11). وتكرر في السفر
عبارات ” كلمة الرب ” في قوله ” صارت إلي كلمة الرب ” و
” كانت إلي كلمة الرب ” 44 مرة، و ” قول الرب ” 168 مرة، و
” قال الرب ” 120 مرة، و ” يقول الرب ” 166 مرة…الخ مما يدل
على أن معظم السفر هو أقوال الله المباشرة للشعب من خلال ارميا النبي وعلى فمه إلى
جانب أن السفر كله كتب بالروح القدس.
(3) سفر حزقيال النبي
يبدأ حزقيال النبي سفره برؤى الله التي كُشفت له
” أن السموات انفتحت فرأيت رؤى الله… صار كلام الرب إلى حزقيال الكاهن ابن
بوزى… وكانت عليه هناك يد الرب ” (حز1: 1-3). وتكرر في السفر عبارات ”
كلمة الرب ” 9 مرات، و” قال السيد الرب ” 122 مرة، و ” يقول
السيد الرب ” 81 مرة، كما تكررت عبارات ” أني أنا الرب تكلمت ”
و” فتعلمون أنى أنا الرب تكلمت ” و ” ويعلمون أني أنا الرب
“…الخ 86 مرة وذلك بعد حديث طويل أو قصير لله.
(4) سفر دانيال النبي
يتكون معظم سفر دانيال من الرؤى الإلهية التي
رآها دانيال النبي نفسه والتي فسرها بروح الله والذي تتكرر فيه كلمتي ” رؤيا
” ورؤى ” 29 مرة:
+ “وكان دانيال فهيما بكل الرؤى والأحلام (دا17: 1)، ”
حينئذ لدانيال كشف السر في رؤيا الليل ” (دا19: 2)، ” أجاب
دانيال و قال كنت أرى في رؤياي ” (دا2: 7)، ” بعد هذا كنت أرى
في رؤى الليل ” (دا7: 7)، ” كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع
سحب السماء مثل ابن إنسان ” (دا13: 7)، ” أما أنا دانيال فحزنت روحي في
وسط جسمي وفزعتني رؤى رأسي ” (دا15: 7)، ” في السنة الثالثة من
ملك بيلشاصر الملك ظهرت لي أنا دانيال رؤيا بعد التي ظهرت لي في الابتداء
(دا1: 8)، ” فرأيت في الرؤيا وكان في رؤياي وأنا في شوشن القصر
الذي في ولاية عيلام ورأيت في الرؤيا وأنا عند نهر اولاي ” (دا2: 8)، ”
وكان لما رأيت أنا دانيال الرؤيا وطلبت المعنى إذا بشبه إنسان واقف
قبالتي ” (دا15: 8)، ” وسمعت صوت إنسان بين اولاي فنادى وقال يا جبرائيل
فهم هذا الرجل الرؤيا ” (دا16: 8)، ” فجاء إلى حيث وقفت ولما جاء
خفت وخررت على وجهي فقال لي افهم يا ابن آدم أن الرؤيا لوقت المنتهى ”
(دا17: 8)، ” وأنا متكلم بعد بالصلاة إذا بالرجل جبرائيل الذي رايته في
الرؤيا في الابتداء مطارا واغفا لمسني عند وقت تقدمه المساء ” (دا21: 9)،
” في ابتداء تضرعاتك خرج الأمر وأنا جئت لأخبرك لأنك أنت محبوب فتأمل الكلام
وافهم الرؤيا ” (دا23: 9) في السنة الثالثة لكورش ملك فارس كشف أمر
لدانيال الذي سمي باسم بلطشاصر والأمر حق والجهاد عظيم وفهم الأمر وله معرفة
الرؤيا ” (دا1: 10)، ” فرأيت أنا دانيال الرؤيا وحدي ”
(دا7: 10).
(5) الأنبياء الأثتى عشر
وتبدأ جميع أسفار الأنبياء الصغار بقوله: ”
قول الرب الذي صار إلى “، ” كلمة الرب التي صارت إلى “، ” وحي
كلمة الرب “، ” كانت كلمة الرب إلى “، ” الوحي الذي رآه
“… الخ
1 – سفر هوشع النبي:
“ قول الرب الذي صار إلى هوشع بن
بئيري في أيام عزيا ويوثام واحاز وحزقيا ملوك يهوذا و في أيام يربعام بن يواش ملك
إسرائيل. أول ما كلم الرب هوشع قال الرب لهوشع ” (هو1: 1-2).
2 – سفر يوئيل النبي:
” قول الرب الذي صار إلى يوئيل
ابن فثوئيل اسمعوا هذا أيها الشيوخ وأصغوا يا جميع سُكان الأرض ” (يؤ1: 1).
والسفر كله عبارة عن حديث متواصل للرب يتكلم فيه الله عما سيكون وما سيفعله في
المستقبل.
3 – سفر عاموس النبى:
” أقوال عاموس الذي كان بين الرعاة من
تقوع التي رآها عن إسرائيل… هكذا قال الرب ” (عا1: 1،3)، وتتكرر
في السفر عبارة ” هكذا قال الرب ” وأسمعوا قول الرب
” و ” هكذا أراني السيد الرب ” و “ اسمعوا
” أو ” أسمعي ” ” هذا القول الذي تكلم به الرب
” حوالي 50 مرة.
4 – سفر عوبديا النبي:
والذي يبدأ بقوله ” رؤيا عوبيديا هكذا
قال السيد الرب عن آدوم ” (عو1). وهو عبارة عن حديث لله من فصل واحد عما
سيحدث لآدوم في المستقبل.
5 – سفر يونان النبي:
ويبدأ بقوله “ وصار قول الرب ليونان
بن أمتاي قائلاً قم أذهب إلى نينوى المدينة العظيمة وناد عليها ” (يون1:
1،2؛1: 3). ويتكرر في السفر عبارة و “ قال الله ” و “
قال الرب ” ثلاث مرات.
6 – سفر ميخا النبي:
ويبدأ بقوله ” قول الرب الذي صار إلى
ميخا المورشتى… الذي رآه على السامرة وأورشليم. أسمعوا أيها الشعوب
جميعكم أصغى أيتها الأرض وملؤها وليكن السيد الرب شاهداً عليكم ” (مى1: 1،2).
وتكرر في السفر عبارات ” هكذا قال السيد الرب ” و “ قول الرب
” و” أسمعوا ما قاله الرب ” 8 مرات. وهو حديث متوصل لله
ونبؤه مستقبلية على السامرة وأورشليم.
7 – سفر ناحوم النبي:
ويبدأ بقوله “ وحي على نينوى. سفر
رؤيا ناحوم الألقوشى ” (نا1: 1). وهو نبؤه في حديث متواصل للرب على
نينوى.
8 – سفر حبقوق النبي:
ويبدأ بقوله ” الوحي الذي رآه حبقوق
النبي ” (حب1: 1) فهو وحي رؤوى ” فأجابني الرب وقال اكتب
الرؤيا وأنقشها على الألواح لكي يركض قارئها. لأن الرؤيا بعد إلى الميعاد وفى
النهاية تتكلم ” (حب 2: 2).
9 – سفر صفنيا النبي:
ويبدأ بقوله ” كلمة الرب التي صارت
إلى صفنيا بن كوشى… يقول الرب ” (1: 1). وهو نبؤه على ما سيأتي
على يهوذا بسبب خطاياها، وتتكرر فيه عبارة يقول الرب ” 4 مرات.
10 – سفر حجى النبي:
والذي يبدأ بقوله ” كانت كلمة الرب عن
يد حجى النبي إلى زروبابل… هكذا فالرب الجنود… فكانت كلمة الرب عن يد
حجى النبي قائلا ” (1: 1-3)، وتتكرر في السفر عبارتي ” كانت كلمة
الرب عن يد حجى ” 4 مرات و “ صارت كلمة الرب ثانية إلى حجى
” مرة واحدة، كما تتكرر عبارة “ قال رب الجنود ” 7 مرات،
وأيضا ” يقول رب الجنود ” 5 مرات و ” قال الرب
” مرة واحدة، ” ويقول الرب ” 5 مرات، و” كلمة الرب
” 5 مرات.
11 – سفر زكريا النبي:
ويبدأ بقوله ” كانت كلمة الرب إلى
زكريا بن برخيا بن عدو النبي قائلاً… فقل لهم هكذا قال رب الجنود
ارجعوا إلى يقول رب الجنود فأرجع إليكم يقول رب الجنود ” (زك1: 1-3).
وتتكرر في السفر عبارة ” هكذا قال رب الجنود ” 19 مرة، و ” وكان
إلى كلام الرب ” 4 مرات، و” كلمة الرب ” 5 مرات،
و” يقول الرب ” 7 مرات، و ” فقال لي الرب ” و
” هكذا يقول الرب ” 5 مرات.
12 – سفر ملاخى النبى:
ويبدأ بقوله ” وحي كلمة الرب
لإسرائيل عن يد ملاخى ” (ملا1: 1). وتتكرر في السفر عبارة “ قال رب
الجنود ” 20 مرة، وعبارة ” قال الرب ” ثلاث مرات.
مما سبق أعلاه يتضح لنا أن معظم
أسفار العهد القديم تعلن وتؤكد بشكل مباشر أنها كلمة الله التي نطق بها على أفواه
أنبيائه ورسله، ويؤكد الكتاب المقدس والتقليد اليهودي والمسيحي أن بقية الأسفار
التي لم تعلن عن وحيها بشكل مباشر وهى ؛ راعوث واستير وعزرا ونحميا والأمثال
والجامعة ونشيد الإنشاد، هي كلمة الله ووحيه الإلهي. فقد كان كتابها الموحى إليهم
بالروح القدس من الأنبياء ؛ فكاتب سفر راعوث هو صموئيل النبي، وكاتب أسفار استير
وعزرا ونحميا هو عزرا الكاهن والكاتب ومفسر الناموس وجامع أسفار العهد القديم
والذي كان كبقية الأنبياء موجها من الله ويعمل بحسب إرادته، يقول عنه الكتاب
” عزرا هذا صعد من بابل وهو كاتب ماهر في شريعة موسى التي أعطاها الرب اله
إسرائيل وأعطاه الملك حسب يد الرب إلهه عليه كل سؤله ” (عز6: 7)،
” جاء إلى أورشليم حسب يد الله الصالحة عليه ” (عز9: 7)، ”
وأما أنا فقد تشددت حسب يد الرب الهي علي وجمعت من إسرائيل رؤساء ليصعدوا
معي ” (عز28: 7). وكاتب أسفار الأمثال والجامعة ونشيد الإنشاد هو سليمان
الحكيم الذي أعطاه الله حكمة تفوق حكمة كل حكماء العالم ” وكان احكم من جميع
الناس ” (1مل34: 4)، كما ظهر له الله في رؤيا مرتان ؛ ” في جبعون تراءى
الرب لسليمان ” (1مل9: 11)، ” وكان لما اكمل سليمان بناء بيت الرب… أن
الرب تراءى لسليمان كما تراءى له في جبعون وقال له.. ” (1مل1: 9،2).