الراهب القديس بيسوس
قصة قصيرة عنه
الراهب القديس بيسوس الراهب بيسوس هو أحد قديسى برية شيهيت وترهب بدير القديس يحنس كاما من الشخصيات العجيبة كان القديس بيسوس عالى القدر سامى الروح وكان سائحا كان القديس بيسوس معاصرا للبابا البطريرك الانبا خرستوذولوس الـ 66 (1046 – 1077م). ظهر القديس فى وقت كان الناس فى أشد الحاجة اليه ليعزيهم فى ضيقاتهم ففى سنة 1062 م جاء وباء على مصر مهلك يسمى وباء الجدرى وقد راح ضحيته 21 الف صبى بمصر. لذلك أسرع الناس إلى الراهب بيسوس يطلبون صلواته عن الشعب المصري، فبقى يصلي طول الليل حتى الفجر، عندئذ جاء إلى الوفد يقول “عودوا في طمأنينة، وقولوا للذي أرسلكم إن سيدنا المسيح قد تحنن علينا، وسيرفع عنا هذا الوباء بنعمته”. وبالفعل رجعوا ليجدوا الوباء قد تلاشى.
بيسوس والجدري
يحكي لنا الشماس موهوب بن منصور ناقل سير البطاركة القديسين ،
والذي دون سيرة القديس بيسوس ،
في كتاب سير البطاركة ، إنه في سنة 1062م ، حدثت عدة ظواهر عجيبة في الكنائس والأديرة ،
منها أن عرقاً تصبب من أعمدة دير أنبا موسي ( منهدم الآن) المجاور لدير العذراء براموس ، وكذا نزل عرقاً من عدة صور في كنيسة الشهيد الأمير تادرس بمصر القديمة ، حتي أن عرقها كان ينحدر منها بغزارة كالماء ،
وحدث في تلك السنة أن مرض الجدري المهلك إنتشر بصورة وبائية ، ومات بسببه فى أقل من شهر كثيرين ، وصل عددهم واحد وعشرون الف صبي ، وأصبح هذا الوباء يهدد جميع شعب مصر ،
فكتب الشماس موهوب بن منصور كاتب سير البطاركة ، رسالة إلي القديس بيسوس ، بدير أنبا يوحنا كاما بمنطقة بحيرة الأديرة بوادى النطرون ،
يطلب فيها أن يصلي من أجل أن يرفع الله هذا الوباء ، كما طلب إليه أن يوصي رهبان برية شيهيت بأن يصلوا من أجل هذا الموضوع أيضاً ، وحمل هذه الرسالة راهب من دير نهيا بالجيزة ،
وكان القديس بيسوس يحبه جداً ، حتي أنه إشتهي أن يعيش معه في دير نهيا ، لأنه رأي أعمال هذا الراهب الحسنة تجذبه وتفرحه ، وكان هذا الراهب يدعي ” أبا العلاء ” ولما وصل الراهب أبا العلاء إلي القديس بيسوس ، وعلم القديس بالخبر ، وقرأ خطاب موهوب ، قام القديس بيسوس وأحضر جمراً متقداً بالنار ، ووقف عليه ، وبسط يديه في صلاة حارة إلي الرب يسوع ، يطلب منه الخلاص ، وفي صباح اليوم التالي ، كان موافقاً لعيد الميلاد المجيد ، طلب أبا العلاء الراهب من القديس بيسوس أن يعطيه رداً علي الرسالة ، حتي يعودد إلي ديره ، فقال له القديس : الجواب إنهم قد تخلصوا وأنعم عليهم السيد المسيح بالخلاص من هذا الوباء . وكتب له رسالة جاء فيها : ” أن السيد المسيح قد خلصكم في هذا اليوم ” وحدث فعلاً أن الوباء ، رفع في اليوم الذي حدده ، فأعطي الجميع الشكر لله ، الذي رحمهم بصلاة هذا القديس .