علم الكتاب المقدس

الخاتمة



الخاتمة

الخاتمة

كل
الكتاب هو موحى به من الله

إن
حقيقة الكتاب المقدس مطلقة.. وأما نظريات العلم فنسبية..

فليتمجد
اسم الله فينا، ولنحفظ هذا الكتاب في قلوبنا وصدورنا، ولنستمع إلى وصاياه وإلى
نصائحه، ونعمل بها، ولنضعه موضع الصدارة؛ نُقبِّله ونحترمه ونُجِلّه.. ونصغى إليه
بكل انتباه وأدب يليق به.. لأنه رسالة الله إلينا.

نختتم
هذا البحث بأقوال الحكيم يشوع إبن سيراخ.. وهو يسبح الله.. وينطق بآيات الشكر
والحب لخالق الأكوان..

إلهنا
الذي له كل الكرامة، والذي حفظ كتابه الإلهي المقدس كل تلك العصور، وإلى اليوم،
ليحفظنا جميعاً إلى التمام، غير عاثرين في شيء.. متذكرين قول الله: “السماء
والأرض تزولان، ولكن كلامي لا يزول” (مت35: 24؛ مر31: 13).

له
المجد.. وله السبح.. إلى الأبد.. آمين.

 

 “سألت
الأرض فأجابت: لست أنا هو

سألت
البحر وأعماقه وما فيه من زواحف وأحياء فأجابتني كلها: لست أنا هو

سألت
النسيم العليل والعواصف العاتية والهواء وما فيه من عناصر، فقالت لي: إنك مخطئ..:
لست أنا هو

سألت
السماء والشمس والكواكب والقمر أجابتني كلها: لست أنا هو

سالت
جميع الخلائق التي تحيط بمنافذ حواسي الجسدية فقال لي: لست أنا هو

إذن،
أنبئيني: أين هو؟

فصرخت
كلها بصوت واحد: هو الذي صنعنا” (القديس أغسطينوس).

 

إصحاح
الخلق – من سفر يشوع بن سيراخ (سي43)

الجلد
الطاهر فخر العلاء.. ومنظر السماء مراى مجده..

الشمس
عند خروجها تبشر بمراها.. هي آلة عجيبة صنع العلي. عند هاجرتها تيبس البقعة، فمن
يقوم امام حرها؟ الشمس كنافخ في الاتون لما يصنع في النار.. تحرق الجبال ثلاثة
اضعاف، وتبعث ابخرة نارية، وتلمع باشعة تجهر العيون.. عظيم الرب صانعها الذي بامره
تسرع في سيرها..

والقمر
بجميع احواله الموقتة، هو نبأ الازمنة وعلامة الدهر.. من القمر علامة العيد، هو
نير ينقص عند التمام.. باسمه سمي الشهر وفي تغيره يزداد زيادة عجيبة.. ان في
العلاء محلة عسكر تتلالا في جلد السماء.. هناك بهاء السماء ومجد النجوم وعالم
متالق والرب في الاعالي.. عند كلام القدوس تقوم لاجراء احكامه، ولا ياخذها في
محارسها فتور..

انظر
الى قوس الغمام، وبارك صانعها، ان رونقها في غاية الجمال.. تنطق السماء منطقة مجد
ويد العلي تمدانها..

بامره
عجل الثلج ورشق بروق قضائه.. وبه انفتحت الكنوز وطارت الغيوم كذوات الاجنحة..
بعظمته شدد الغيوم فانقضت حجارة البرد.. بلحظاته تتزلزل الجبال وبارادته تهب
الجنوب.. عند صوت رعده تتمخض الارض عند عاصفة الشمال وزوبعة الريح.. يذري الثلج
كما يتطاير ذوات الاجنحة وانحداره كنزول الجراد.. تعجب العين من حسن بياضه وينذهل
القلب من مطره.. ويسكب الصقيع كالملح على الارض واذا جمد صار كاطراف الاوتاد..

 

تهب
ريح الشمال الباردة فيجمد الماء، يستقر الجليد على كل مجتمع المياه ويلبس المياه
درعا.. تاكل الجبال وتحرق الصحراء وتتلف الخضر كالنار.. يسرع الغمام فيشفي كل شيء
والندى الناشئ من الحر يعيد البهجة.. بكلامه طامن الغمر وانبت فيه الجزائر.. الذين
يركبون البحر يحدثون بهوله.. نسمع باذاننا فنتعجب.. هناك المصنوعات العجيبة
الغريبة انواع الحيوانات خلائق الحيتان..

 

به
ينتهي الى النجاح وبكلمته يقوم الجميع.. إنا نكثر الكلام ولا نستقصي وغاية ما
يُقال أنه هو الكل.. ماذا نستطيع من تمجيده وهو العظيم فوق جميع مصنوعاته..؟!
مرهوب الرب وعظيم جدا وقدرته عجيبة.. إرفعوا الرب في تمجيده ما استطعتم فلا يزال
ارفع.. باركوا الرب وارفعوه ما قدرتم، فإنه أعظم من كل مدح.. بالغوا في رفعه قدر
طاقتكم، لا تكلوا فانكم لن تدركوه.. من رآه فيخبر؟! ومن يكبره كما هو..؟!

 

و
هناك خفايا كثيرة أعظم من هذه؛ فإن الذي رأيناه من أعماله هو القليل..

 

إن
الرب صنع كل شيء، وأتى الاتقياء الحكمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار