عهد قديم

الإصحاح التاسع والعشرون



الإصحاح التاسع والعشرون]]>الإصحاحالتاسع والعشرون

 

الأعياد وذبائحها وتقدماتها

الآيات 1-6:- عيد الهتاف

نبدأ من هنا أعياد النصف الثانى من السنةوفى خلال الشهر السابع نحتفل بثلاث أعياد وكانت هذه الفترة راحة بالنسبة للعاملينفى الزراعة، ما بين الحصاد وبذر البذور وكأن الله أراد أن يفرغهم للعبادة المفرحةفى هذه الفترة (لذلك ينبغى أنه نقدس عطلاتنا لله)

ولاحظ فى آية6:- أن تقديمهم لذبائح يومالهتاف لا يعفيهم من ذبائح رأس الشهر والمحرقة اليومية، فعمل شىء مقدس لا يعفينىمن باقى واجباتى المقدسة مثلاً لو ذهبت للكنيسة هذا لا يعفينى من صلاتى المنزليةفى هذا اليوم. وعيد الأبواق فيه يضربون الأبواق كأن الله يعلن لشعبه أن يستعدواللعيدين العظيمين عيد الكفارة وعيد المظال.

الآيات 7-11:- عيد الكفارة

فيه يتذللون وفيه يقربون محرقة للربرائحة سرور (8) هكذا يمتزج تذللهم بالفرح إذ يُسر الله بهم لا بمن أجل تذللهم لكنمن أجل المصالحة التى تحقق بينه وبينهم خلال المحرقة ونلاحظ هنا أن ذبيحة الكفارةهى ذبيحة خطية ولكن يقدم بجانبها ذبيحة خطية أخرى والسبب أنهم فى تقديمهم ذبيحةالخطية أنهم فى تقديمهم ذبيحة الكفارة ربما يخطئوا فيحتاجوا لما يكفر عن هذا.ولنسأل أنفسنا هل حينما نقدم توبة تكون توبة حقيقية أن هى توبة فيها إستهتار وهذهخطية جديدة تحتاج توبة عليها.

ويقدمون فى يوم الكفارة محرقات لأنه فىكل شىء (حتى فى توبيتنا) يجب أن تكون أعيننا على مجد الله وسروره.

الآيات 12-38:-  عيد المظال

يعقب عيد الكفارة وفى عيد الكفارة نراهميتذللون. أما فى عيد المظال فكله أفراح فمن يزرع بالدموع يحصد بالإبتهاج. ونلاحظأن أيام الفرح يجب أن تكون أيام ذبائح. ونحن يجب أن تكون أيام فرحنا أيام أفراحروحية نفرح بأن تكون لنا فيها علاقة بالله فهذا هو الفرح الحقيقى، بل هذا يريدالفرح. وهنا كل أيام إقامتهم فى المظال (والمظال تشير لأيام غربتنا بالجسد) نجدهميقدمون ذبائح. وهكذا تعمل الكنيسة قداسات مستمرة.

وعيد الكفارة يشير للصليب لهذا إرتبطبالصوم والتذلل أما عيد المظال فهو يشير إلى ثمار الصليب بما يحمله من قوة قيامةوصعود وتمتع بالروح القدس. وإستمرار العيد 8 أيام يشير إلى الحياة المقامة فىالمسيح أى الحياة الأخرى، هو عيد الفرح والإنطلاق نحو السماويات ونلاحظ كثرةالذبائح والتقدمات ففى خلال 7 أيام يقدم 70 ثوراً. ففى اليوم الأول يقدم 13 ثوراًوفى اليوم الثانى يقدم 12 ثوراً وهكذا حتى اليوم السابع يقدم 7 ثيران فيكونالإجمالى (13+12+11+10+9+8+7=70) وهو رقم كامل. ولاحظ أن الذبائح تبدأ بـ 13 وهورقم الخطية وتنتهى بـ 7 وهو رقم كمال. وكثرة عدد الذبائح تشير لأن الفرح الحقيقىينبع من عمل الذبيحة الحقيقية المسيح. بمعنى آخر كلما إكتشفنا فوة الذبيحة ننعمبالفرح السماوى. وهذه الذبائح تشير للمسيح الذى فعل كنيسته من حالة الخطية (13)إلى حالة الكامل (7). ونجد فى اليوم الثامن أنه يقدم ذبيحة واحدة بعد أن قدمتذبائح كثيرة والمعنى أن ذبائح العهد القديم الكثيرة والمتعددة تنتهى بذبيحة المسيحالواحدة على الصليب، ولاحظ أن الذبيحة الواحدة تقدم فى اليوم الثامن ورقم (8) هورقم القيامة لأن المسيح ذبيحتنا الحقيقية قام من الأموات. ونلاحظ تناقص الذبائح منيوم إلى يوم دليلاً على تناقص أهمية ذبائح العهد القديم إلى أن تختفى تماماً ولايوجد سوى ذبيحة المسيح.

الآيات 40،39:- التقدمات الشخصية

بجانب هذه الذبائح والتقدمات الجماعيةعلى مستوى كل يوم وكل أسبوع وكل شهر وكل سنة توجد النذور والتقدمات والسكائبوالذبائح التى يقدمها الإنسان بإرادته الشخصية ليتمم العمل الجماعى مع الشخصوعبادة الجماعة مع عبادة كل عضو فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار