كتب

الأدلة الخارجية



الأدلة الخارجية

الأدلة الخارجية

الأدلة
المسيحية

أ-
المرسوم الجلسياني

ب-
المخطوطات

ج-
الترجمات

د
– القوائم

ه-
شهادات واقتباسات الآباء

و-
قرارات المجامع

 

1-
المرسوم الجلسياني أو قرار البابا جلاسيوس

كتب
د. محمود حماية: ” ليس هناك أي خلاف عند العلماء في أن برنابا قد ألف إنجيلاً
وقد تعرضت لذكر برنابا أقدم وأعرق المصادر المسيحية. وجاءت تسمية إنجيل برنابا في
“إظهار الحق. في المجلد الأول بين قائمة الكتب المفقودة نقلاً عن ”
أكسيهوميو”. وجاء الاعتراف بذلك في مقال برنابا في دائرة المعارف الأمريكية ج
2 ص 263. وورد هذا الإنجيل فيما ينسب لقدامي رجال الكنيسة من بحوث وقرارات ومن ذلك
القرار الذي أصدره البابا جلاسيوس الأول (الذي تولي باباوية الكنيسة الكاثوليكية
من سنة 492 – 496) وعدّد فيه الكتب المنهي عن قراءتها وذكر من بين هذه الكتب إنجيل
برنابا “(14)

التعليق

إن
المصادر التي ذكرها د. حماية – كما يقول – ورد فيها تسمية إنجيل برنابا، مجرد اسم
فقط دون معنى أو محتوى أو تعليق

ولنرجع
إلى هذه المصادر لنرى ماذا قالت:

1-
إظهار الحق. جاء فيه ” قال صاحب ” اكسيهو مو” في الباب الخامس من
التنمة من كتابه المطبوع سنة 1813 من الميلاد في بلدة لندن

هكذا
” هذه فهرست الكتب التي ذكرها المشايخ من قدماء المسيحيين أنها نُسبت إلى
المسيح أو الحواريين أو المريدين الآخرين للمسيح.. إنجيل برنابا ” (15)

ورغم
أني لست أدري من هو ” اكسيهومو” هذا لكن الواضح هنا أن تاريخ طبع هذا
الكتاب هو سنة 1813، أي بعد اكتشاف المخطوط الإيطالية لإنجيل برنابا إذاً فهذا
القول لا يعد مرجعاً تاريخياً لوجود إنجيل برنابا قبل اكتشاف المخطوطة الإيطالية

2-
دائرة المعارف الأمريكية

ذكرت
أنه يُنسب إلى برنابا كتاب. ولكن هل تدري ماذا قالت عن هذا الكتاب ” توجد
مخطوطة إيطالية كُتبت من وجهة نظر مسلم، تحتوي على عناصر غنوسية قوية وقد نشره سنة
1907 لونسدال ولورا اللذان اعتقدا أنه عمل شخص مرتد عن المسيحية بين القرنين 13و
16 مثل معظم الأبوكريفا الآبائية والمتوسطية، والعمل خيالي بدرجة كبيرة (16)

وإليك
ما قالته دوائر معارف أخرى حول هذا الكتاب

1-
دائرة معارف الدين والاخلاقيات

“هذا
الكتاب ذكره تولاند
Toland في كتابه ” الناصري” (لندن 1719)، وجده كريمر Cramer واشتراه البرنس أيوجين برنس سافوي، قصصه من أصل عربي، وهى خرافية
على الأرجح وتسود هذا العمل العجيب بدرجة واسعة روح الاحتمال والترفق لصوفي مسيحي
صار مسلماً وتاريخه المحتمل من 1300- 1350″(17)

2-
دائرة معارف البستاني

“إنجيل
مزور منسوب إلى برنابا في اللغة العربية وقد تُرجم إلى اللغة الإنجليزية
والأسبانيولية والإيطالية والظاهر أن طائفة من الأرائقة زوروه”(18)

(14) دراسات في الكتاب المقدس. د.محمود حماية. ص 114-115

(15) إظهار الحق.
رحمت الله خليل الهندي. تحقيق د. أحمد حجازي السقا. طبعة دار التراث العربي
للطباعة والنشر. سنة 1978. ص255-257

(16) Encyclopedia.,
Americana Vol. 2.p 248
إنجيل برنابا هل هو الإنجيل الصحيح القس عبدالمسيح بسيط. ص 51

(17) Encyclopedia of Religion and Ethics., Vol. 6. p 351.

(18) المعلم بطرس البستاني في ج 5: 363

 

3
– الموسوعة العربية الميسرة


برنابا، إنجيل: كتاب مزيف وضعه أوربي في القرن 15. في وصفه للوسط السياسي والديني
أيام المسيح – أخطاءجسيمة، يصرح على لسان عيسي أنه ليس بالمسيح ” (19)

*
أما بخصوص قرار البابا جلاسيوس فقد ذكره د. سعادة في مقدمة ترجمته لإنجيل برنابا
” ويذكر التاريخ أمراً أصدره البابا جلاسيوس الأول الذي جلس على الأريكة
البابوية سنة 492 يعدد فيه أسماء الكتب المنهي عن مطالعتها، وفي عدادها كتاب يُسمي
” إنجيل برنابا” (20)

وعنه
أخذ هذا القول كل من كتبوا عن إنجيل برنابا

أما
الادعاء بأن إنجيل برنابا كان معروفاً في القرون الأولي لأن القرار الذي أصدره
البابا جلاسيوس (492-496) قد حرم قراءته فلا يجوز الأخذ به للأسباب التالية:

1-
إن هذا القرار والذي صدر في نهاية القرن الخامس يحتوي على أسماء الكتب المقدسة القانونية
والكتب المنهي عن قراءتها، ففي الجزء الثاني منه نجد أسماء الأسفار القانونية (27
سفراً للعهد الجديد) وفي الجزء الخامس من القائمة نجد أسماء كتب مرفوضة وممنوع
قراءتها والكتاب رقم 7 من هذا الجزء تحت عنوان
Gospel Under the Name of Barnabas وبالنظر إلى بقية أسماء الكتب المذكورة هنا نجد أنها كتب غنوسية.

(19) محمد شفيق غربال، الموسوعة العربية الميسرة، ص 354

(20) إنجيل
برنابا مقدمة د. سعادة. ص 13. وعنه ذكره البعض مثل:

أ – الأسفار المقدسة في الأديان السابقة للإسلام. ص 95

ب – محاضرات في النصرانية. ص 69

ج- يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء.ص 177

د – الأديان في القرآن. ص 182

 

منها
أعمال أندراوس، أعمال بطرس، أعمال توما، أعمال فيلبس، إنجيل يعقوب الصغير، إنجيل
برثلماوس، إنجيل بطرس، إنجيل أندراوس، كتاب طفولة المخلص، رؤيا توما، رؤيا بطرس،
رؤيا استفانوس… وغيرها (21)

إذا
فالقائمة هنا هي ضد الكتب الغنوسية التي انتشرت في القرون الأولي (22)

مما
يؤكد أن إنجيل برنابا المقصود هنا هو كتاب غنوسى وليس هذا الكتاب (وكثير من
التعاليم الغنوسية تختلف عما جاء في إنجيل برنابا الحالي مثل أن المادة شر وأن جسد
المسيح كان أثيرياً وصلب سمعان القيرواني… وغيرها)

ويرى
د. سعادة – مترجم إنجيل برنابا _ أنه ” يبدو أن هنالك إنجيلاً يسمي بالإنجيل
الأغنسطي – الغنوسى- طمست رسومه وعفت آثاره يبتدئ بمقدمة تندد بالقديس بولس وينتهي
بخاتمه فيها مثل ذلك التنديد ويذكر أن ولادة المسيح كانت بدون ألم ولما كان كل ذلك
في إنجيل برنابا، فمن المحتمل أن يكون ذلك الإنجيل الأغنسطي أبا لإنجيل برنابا هذا
وأن أحد معتنقي الإسلام من اليهود أو النصارى عثر على نسخة منه في اليونانية أو
اللاتينية في القرن الرابع عشر أو الخامس عشر فصاغه في القالب الذى تراه فيه الآن
فخفي بذلك أصله ” (23)

 

21  New Testament Apocrypha.
English Translation edited by R. Mcl. Wilson.1991. vol. 1. pp
. 37-40

(22) لمزيد من
الدراسة حول الغنوسية وهذه الكتب ارجع إلى:

The Nag Hammadi Library in
English General Editor: James M. Rabinson. 3 rd edition. 1988
. U.S.A.

(23) مقدمة ترجمة إنجيل برنابا ص 14

2-
إن كثيراً مما جاء في إنجيل برنابا – كما سوف نوضح – يعود إلى العصور الوسطى
ولايمكن أن يكون من معتقدات القرون الخمس الأول وبذلك لا يمكن أن يكون الإنجيل
المذكور في هذا القرار هو نفس الإنجيل الحالى.

3
– ” إن وجود إنجيل مزيف باسم ” برنابا ” في القرن الخامس، لا يقوم
دليلاً على أنه هو ” انجيل برنابا ” الحالي.. لأن توافق أسماء أشخاص
منسوب إليهم كتاب يحمل اسماً مشتركاً لايدل قطعاً على أنه كتاب واحد. فقد يكتب زيد
من الناس كتاباً عن ” الاقتصاد ” مثلاً ويكتب آخر يُدعي زيداً كتاباً عن
هذا الموضوع نفسه، دون أن يترتب على ذلك أن يكون الكتابان واحداً في المعنى أو
المبنى، ولعل أوضح دليل على ذلك أن من بين الأناجيل المزيفة القديمة واحداً
منسوباً إلى شخص يُدعى متى، وأحد الأناجيل الحقيقية كتبه رسول من رسل المسيح اسمه
” متى ” ولكن شتان بين ماورد في هذين الكتابين ” (24)

(24) إنجيل برنابا. عوض سمعان. ط3 ص 151

وانظر أيضاً: إنجيل برنابا. وليم تمبل جاردنر. ص 23-26

 

ثانياً:
المخطوطات

لدينا
كثير من المخطوطات التي تعود إلى القرون العشر الأولى والتى لم يأت فيها أي ذكر
لانجيل برنابا رغم أن بعض المخطوطات (مثل المخطوطة السينائية جاء فيها كتب غير
قانونية مثل رسالة برنابا وراعي هرماس). فلو كان لإنجيل برنابا وجود في تاريخ
كتابة هذه المخطوطات لذكره البعض منها وفيما يلي سوف نذكر بعض هذه المخطوطات
والأسفار التي تحتويها:

تعود
إلى القرن الرابع، مكتوبة باللغة اليونانية بالخط الكبير، اكتشفها العالم الألماني
تشيندروف (26) (1844-1853) وهي تحتوي على معظم العهد القديم وكل العهد الجديد
ورسالة برنابا وجزء كبير من راعي هرماس.


المخطوطة الفاتيكانية

تعود
إلى القرن الرابع، مكتوبة باللغة اليونانية، موجودة بمكتبة الفاتيكان بروما وهي
تحتوي على العهد القديم والجديد بإلاضافة إلى عدد من أسفار الأبوكريفا

 


المخطوطة السينائية (25)

وقد
اكتشفها تشيندرف في دير سانت كاثرينا. وقام بتحقيقها وطبع منها 1232 نسخة بتمويل
من قيصر روسيا ” الكسندر الثاني ” وصدرت في أكتوبر سنة 1862

وأهدي
قيصر روسيا إلى المكتبات العامة في العالم مئتين وثلاثاً وعشرين نسخة، والنسخة
المعروضة الآن في دير سانت كاترينا واحدة منها، وتم عرض النسخة الأصلية في المكتبة
الملكية العامة بروسيا ثم بيعت إلى بريطانيا ووصلت إلى لندن في 27/12/1923 وتم
عرضها في المتحف البريطاني وتحمل الآن رقم 43725، ولكن جميع العلماء يشيرون إليها
باسم مخطوطة ألف
Aleph

وقد
أعلن تشيندروف أنه ” لا توجد مخطوطة أصلية تضاهي هذه المخطوطة في قدمها وصحة
ماورد فيها. وأن الهيئة القديمة لشكل الأحرف وانعدام التنقيط والعناوين القصيرة
للكتب تمثل بحد ذاتها الأسباب التي حدت بالعلماء إلى استنتاج أن المخطوطة كُتبت
قبل منتصف القرن الرابع (م) ” اكتشاف الكتاب المقدس. جيمس بنلي ترجمة آسيا
الطريحي. سيناء للنشر (ص 20، 66-67، 87، 90-91، 100،108)

(25) “المخطوطة السينائية تمثل أقدم كتاب مقدس وهي معروضة اليوم
في المتحف البريطاني ولقد توصل د. ميخائيل كلانجي من جامعة جلاسكو إلى هذه النتيجة
” “إن الأمبراطور قسطنطين أمر عام 332 م بشراء خمسين نسخة من مخطوطة
الكتاب المقدس من الخطاط المشهور الذي عاش في مدينة يوسابيوس التي تقع بالقرب من
مدينة حيفا في فلسطين ويبدو أن الامبراطور قرر إهداء تلك النسخ إلى الكنائس
الرئيسية في الأمبراطورية وأن إحدى هذه النسخ قد وجدت طريقها إلى دير القديسة
كاثرينا. وظلت محفوظة في الدير لقرون عديدة غير معروفة من قَبِل العالم الخارجي.
ولا يمكن لأي شخص معرفة الطريقة التي وصلت بها المخطوطة إلى دير سانت كاترينا.

(26) تشيندروف: ولد فردريك قسطنطين تشيندرف في يناير سنة 1815 من أبوين
لوثرين مؤمنين ودخل كلية اللاهوت في مدينة لايبزاك التي تعد جامعتها من أقدم وأهم
الجامعات في المانيا. حصل على الدكتوراه في الفلسفة، وعندما بلغ من العمر خمسة
وعشرين عاماً عاد إلى جامعة لايبزاك ليصبح أستاذاً محاضراً في كلية اللاهوت.

قام بنشر العهد الجديد باللغة اللاتينية عام 1840، وزار كثير من الدول
مثل فرنسا وانجلترا وهولندا وسويسرا وايطاليا ومصر وسوريا وفلسطين بحثاً عن
مخطوطات الكتاب المقدس وحقق جزء من مخطوطة (كلارمونتانوس) بباريس وجزء من المخطوطة
الفاتيكانية بروما. زار دير سانت كاترينا عدة مرات حتى عثر على المخطوطة السينائية.

فحص نصوص ثلاثة وعشرين مخطوطة وحقق نصوص سبع عشرة مخطوطة أخرى مزوداً
العالم بعشرين طبعة من العهد الجديد باللغة اليونانية ” المرجع السابق ص 23 –
25، 36، 81

 

3-
المخطوطة الإسكندرانية

تعود
إلى النصف الأول من القرن الخامس، مكتوبة باللغة اليونانية وموجودة بالمتحف
البريطاني وتتضمن العهد القديم (مضافاً إليه أسفار الأبوكريفا)، والعهد الجديد
مضافاً إليه رسالتا اكليمندس الأولي الثانية

4
– المخطوطة الأفرايمية

تعود
إلى القرن الخامس وتوجد في المكتبة الوطنية بباريس وهى تحتوي على العهد الجديد
ماعدا تسالونيكي الثانية ويوحنا الثانية.

وهنا
نري مخطوطات كاملة للعهد الجديد، لا يوجد في أي منها إنجيل برنابا، رغم أن البعض
منها يحتوي كتباً غير قانونية، فلو كان لإنجيل برنابا وجود عند كتابتها، فلماذا لم
يدون أو يلحق بها أو على الأقل يذكر اسمه.(27)

27- كتاب كل العصور القس. طانيوس زخاري

“توجد في ديرسانت كاترين مخطوطة سريانية ثم التعرف عليها عام 1892،
وهي ترجمة للأناجيل ويعود تاريخها للقرن الخامس الميلادي، وتعد هذه المخطوطة أقدم
ترجمة للأناجيل بأي لغة، وهي معروضة الآن في مدخل كنيسة ” جوستينيان ”
في جبل سيناء. وفي عام 1894 أصدرت جامعة كمبردج الأناجيل الأربعة باللغة السريانية
نقلاً عن هذه المخطوطة ” اكتشاف الكتاب المقدس ” جيمس بنلي. ص 14، 137،140

 

ثالثاً:
الترجمات

لدينا
كثير من الترجمات التي تعود للقرون الأولي ولا يوجد ترجمة واحدة تحتوى على نص
إنجيل برنابا، مما يؤكد عدم وجوده

وفيما
يلي سوف نقدم نبذة مختصرة عن أهم الترجمات القديمة الموثوق بها:

1-
الترجمة السريانية

وصلت
الديانة المسيحية أنطاكية مبكراً جداً (أع 11: 9)، ومن هذه المدينة الكبيرة خرج
الإنجيل إلى سوريا وما بين النهرين وغيرها، حيث كانت السريانية هي اللغة السائدة،
ولهذا اضطر المبشرون والمعلمون إلى ترجمة الإنجيل إليها وظهرت منها:

أ-
الترجمة السريانية القديمة

اكُتشفت
بمصر سنة 1842 وتتضمن هذه الترجمة السريانية مخطوطتين:

الأولي:
وهي
التي تسمي
Syr C ووضع الحرف C نسبة إلى مكتشفها W.
Curoton
والذي نشرها في سنة 1858

الثانية:
واسمها
Syr S. والحرف S نسبة إلى سيناء (27) حيث اكُتشفت
سنة 1892 ويعود تاريخ كتابتهما إلى القرن الرابع والخامس. وهما تحتويان على
الأناجيل الأربعة فقط

ب-
الترجمة السريانية البسيطة

وتسمي
Syr P وتحتوي على 22 كتاباً من العهد الجديد

يوجد
منها حوالي 350 مخطوطة معظمها يرجع إلى القرنين الخامس والسادس الميلادي

ج-
الترجمة الفيلوكسينية

عملها
بوليكارب سنة 508 للأسقف فيلوكسينوس

وهي
تحتوي على بقية أسفار العهد الجديد التي لا توجد في البسيطة

2-
الترجمات اللاتينية: تنقسم الترجمات اللاتينية إلى مجموعتين:

أولاً-
الترجمات اللاتينية القديمة

ظهرت
ترجمات لاتينية متعددة في القرن الثالث الميلادي في كل من شمال أفريقيا وأوربا
وهذه الترجمات تنقسم إلى مجموعتين:

أ-
المجموعة الأفريقية: والمخطوطات الباقية منها هي:


المخطوطة اللاتينية بلاتينوس: ترجع إلى القرن الخامس، وتحتوي على بعض أجزاء من
الأناجيل الأربعة


المخطوطة اللاتينية فلوري: ترجع إلى القرن السادس، وتحتوي على أجزاء من سفر
الأعمال والرسائل الجامعة وسفرالرؤيا


المخطوطة اللاتينية بوبيانسيس: ترجع إلى القرن الرابع تحتوي على نصف إنجيل متي
ومرقس (تحتوي على نهاية إنجيل مرقس)

ب-
المجموعة الأوربية

كانت
معروفة في القرن الثالث إذ استخدمها القديس جيروم في كتاباته وأهم المخطوطات:


المخطوطة اللاتينية فرسللي: تحتوي الأناجيل فقط

ويقال
أن القديس يوسابيوس أسقف فرسللي الذي استشهد سنة 340 م هو الذي كتبها


المخطوطة اللاتينية فيرونثسيز: تحتوى على الأناجيل الأربعة،كُتبت في القرن الخامس.


الجانب اللاتيني من المخطوطة بيزا: تُرجمت في القرن الخامس أو السادس الميلادي


المخطوطة اللاتينية جيجاس: أضخم مخطوطة في العالم وقد كتبت في القرن الثالث عشر في
دير بيوهميا وأحضرها الجيش السويسري إلى سويسرا ووضعت في المكتبة الملكية
باستوكهولم. وهي تحتوي على الكتاب المقدس وكتابات أخرى.

ثانياً-
مجموعة الفولجاتا

كلف
البابا داماسوس سنة 382م العالم الكتابي الفذ المعروف بالقديس جيروم أن يقوم بعمل
تنقيح للترجمة اللاتينية للكتاب المقدس. وقد قام بعمل هذا التنقيح للأناجيل
الأربعة في مدة سنة كاملة.

ويوجد
اليوم ثمانية آلاف نسخة من الفولجاتا، وأهمها


نسخة الفولجاتا إماتينس: تحتوي الكتاب المقدس كله، وقد أُهديت للبابا جريجوري سنة
716 م


نسخة الفولجاتا كافنسيس: وهي إحدي النسخ الأسبانية، كتبت في القرن التاسع وتحتوي
على كل الكتاب المقدس


نسخة الفولجاتا دوتنسس: بالمتحف الإيرلندي، تحتوى على العهد الجديد

ثالثاً-
الترجمات القبطية

اللغة
القبطية هي آخر شكل للغة المصرية القديمة، وبعد أن دخلت المسيحية مصر تغيرت أحرفها
إلى الأحرف اليونانية، وكانت هذه اللغة متشعبة إلى لهجات أهمها اللهجة البحيرية،
الصعيدية، الوسطي (الفيومية- الأخميمية).

أ-
الترجمة الصعيدية: تمت في القرنين الثالث والرابع وتوجد منها نسخ كثيرة تحوي معظم
العهد الجديد

ب-
الترجمة البحيرية: تمت في النصف الأول من القرن الثالث ويوجد منها حوالي مائة
مخطوطة، أقدم مخطوطة باقية كاملة ترجع إلى القرن الثاني عشر

ج-
الترجمات الوسطي ترجع إلى القرن الرابع

وهناك
ترجمات أخر مثل الحبشية والأرمينية وغيرها ” (28)ولا يوجد في أي ترجمة(قد
عُثر علبها حتى الآن) نص إنجيل برنابا، مما يؤكد أنه حتى القرن الثاني عشر لم يكن
لهذا الإنجيل المزيف أي وجود.

رابعاً:
القوائم

لدينا
اليوم 13 جدولاً (قائمة) بأسماء أسفار الكتاب المقدس، ترجع إلى الفترة ما بين
القرن الثالث والسابع ومن أشهرها:

1-
قائمة موراتوري

اكتشفها
العالم موراتوري
L.A. Muratore في سنة 1749 وقد أُطلق عليها موراتوري نسبة إليه، وهي موجودة الآن
في مكتبة أمبروز في ميلانو بايطاليا، وقد كتبت ضد مارسيون، وبها أسماء الأناجيل
الأربع وسفر الأعمال ورسائل بولس، ورسالة يهوذا، ورسالتان ليوحنا ورسالة لبطرس
وسفر الرؤيا وأيضاً راعي هرمس (29)

2
– قائمةمخطوطة كلارمونيان

وهي
موجودة بالمخطوطة بين رسالتي فليمون والعبرانين، ويوجد بها قائمة بأسماء العهدين
القديم والجديد، وترجع إلى القرن الرابع (30)

(27) لمزيد من الدراسة حول مخطوطات الكتاب المقدس ارجع إلى:

أ- المدخل إلى العهد الجديد د. فهيم عزيز

ب- المرشد إلى الكتاب المقدس. حبيب سعيد

ج- إنجيل برنابا. عوض سمعان

د- برهان يتطلب قراراً. جوش مكدويل. تعريب د. القس منيس عبد النور

(28) المدخل إلى العهد الجديد. د. فهيم عزيز ص 134 -143

29- New
Testament
Apocrypha. vol 1. P. 34

المدخل إلى العهد الجديد. ص 153

30- New
Testament
Apocrypha ,vol. 1. p.37

 

3
– قائمة باسماء ستين كتاباً قانونياً
Catalogue of the Sixty Canonical books

تعود
هذه القائمة إلى القرن السابع، وهي تحتوي على أسماء ستين سفراُ قانونياً (34 من
العهد القديم، 26 سفراً للعهد الجديد بدون سفر الرؤيا).

وتحتوي
هذه القائمة على أسماء 25 كتاب أبوكريفي (31) ليس
بينها إنجيل برنابا.

وهناك
قوائم أخري مثل قائمة أوريجانوس المحفوظة بباريس، وقائمة سلاميس وقائمة غريغوريوس (32) وغيرها من القوائم، وأهم واأكمل قائمة موجودة حتى
اليوم هي قائمة القديس أثناسيوس

قائمة
القديس أثناسيوس

“اعتاد
القديس أثناسيوس منذ سيم أسقفاً على كرسي الأسكندرية سنة 328 أن يكتب كل عام
بمناسبة عيد الفصح المبارك رسالة رعائية إلى المؤمنين، وقد كرس القديس أثناسيوس
جزءاً كبيراً من رسالته الفصحية التاسعة والثلاثين (سنة 369) للكتب المقدسة، فأعطي
فيها قائمة كاملة بأسماء كتب العهدين القديم والجديد، ليبين للمؤمنين الكتب التي
تعتبرها الكنيسة موحاة من الله، ويحذرهم من الكتب المدسوسة التي يحاول الهراطقة
خداع البسطاء بها، وهذه القائمة هي أقدم وثيقة مسيحية معروفة حتى اليوم، تحتوي على
قائمة كاملة للكتب المقدسة.. ومما جاء في هذه الرسالة:

(حيث
أن البعض شرعوا من تلقاء أنفسهم، في كتابة كتب مدعوة “خفية” وهي التي
يسميها اليونانيون ” أبو كريفا” وخلطوها بالكتب التي أملاها الروح القدس،
وهي التي تعلمناها من الآباء كما تسلموها، والتي

أعطاها
لنا أولئك الذين كانوا من البدء معاينيين وخداماً للكلمة، فقد رأيت أنا أيضاً،
وأنا عارف بذلك منذ البداية، وبناءً على طلب الإخوة الذين يحبون الحق، أن أحدد لكم
بصورة قانونية الكتب الإلهية التي تسلمتها الكنيسة بوصفها وديعة مقدسة، وهكذا
يستطيع من انخدع أن يحكم على من خدعه، وأن يفرح من حفظ الإيمان نقياً، عندما يأتي
ذكر هذه الكتب.

كتب
العهد القديم………. (ذكر أسماء أسفار العهد القديم)

وينبغي
أن لا نهمل كتب العهد الجديد وهي: الأناجيل الأربعة: متى، مرقس، لوقا، يوحنا. ثم
أعمال الرسل، ثم الرسائل السبع، وهي واحدة ليعقوب، واثنتان لبطرس، وثلاث ليوحنا،
وبعدها واحدة ليهوذا. وتتبعها رسائل بولس الأربعة عشرة، الموضوعة حسب الترتيبالآتي:
الأولى إلى أهل رومية، ثم اثنتان إلى أهل كورنثس، وواحدة إلى أهل غلاطية، وواحدة
إلى أهل أفسس، وواحدة إلى أهل فيلبي، وواحدة إلى أهل كولوسي، واثنتان إلى أهل
تسالونيكي، وواحدة إلى العبرانيين، ثم اثنتان إلى تيموثاوس، وواحدة إلى تيطس،
وواحدة إلى فليمون، وبعد هذا تأتي رؤيا يوحنا.

هذا
هو ينبوع الخلاص، فمن كان عطشاناً فليرتو من كلمات الحياة الكائنة فيه. وفي هذه
الكتب فقط نجد علم التقوى، فلا يزيدن أحد عليها شيئاً، ولا ينقصن منها شيئاً
(33)

ومن
القوائم المذكورة سابقاً والتي احتوى بعضها على أسفار غير قانونية لم نجد أي ذكر
لإنجيل برنابا مما يؤكد عدم وجوده، لأنه لو كان موجوداً لذكر حتى ضمن كتب
الأبوكريفا غير القانونية.

(31) المرجع السابق ص 42

(32) إنجيل
برنابا عوض سمعان، ص 21

(33) مجلة صديق الكاهن. يونيه – سبتمبر سنة 1973، عدد خاص عن القديس
أثناسيوس. مقالة تحت عنوان ” أثناسيوس خادم كلمة الوحي ” الآب أنطوان
نجيب.

 

خامساً:
شهادات واقتباسات آباء الكنيسة (34)

“قد
اقتبس آباء الكنيسة من العهد الجديد بكثرة تمكننا من تجميع العهد الجديد من اقتباساتهم،
وحتى لو ضاع كل ما عندنا من مخطوطات لتمكنا من تجميع العهد الجديد. ولقد انشغل
السير ” دافيد دابرميل ” بفكرة “لوضاع العهد الجديد أو أحرق في
القرن الثالث الميلادي، وقت الاضطهاد العنيف، فهل كنا نقدر أن نعيد جمعه من
الاقتباسات الموجودة بكتابات الآباء في القرنين الثاني والثالث. وقضى السير دافيد
دابرميل زمناً درس فيه كل ما كتبه آباء القرنين الثاني والثالث ووصل إلى هذه
النتيجة، لقد وجد كل العهد الجديد ماعدا إحدي عشرة أية “

وسوف
نذكر فيما يلي بعض هؤلاء الأباء:

1-
القديس أكليمندس الروماني (95م):

كان
معاصراً للرسل، ثالث أسقف لروما بعد الرسول بطرس (92-101م) كتب رسالة إلى أهل
كورنثوس، وهى تعتبر من أقدم الكتابات المسيحية بعد العهد الجديد(96-100م)، وقد
اقتبس من العهد الجديد 2406 اقتباساً، من الأناجيل الأربعة 1017 اقتباساً وهو يؤكد
بأن متى هو أول الإنجيليين، يلية مرقس ثم لوقا و أخيراً إنجيل يوحنا.

2
– أغناطيوس الأنطاكي

وُلد
سنة 35م، قَبِل الإيمان على يد الرسل مباشرة في أثناء إقامة بعضهم في أنطاكية،
عُين أسقفاً على كنيسة أنطاكية 70م. قُبض عليه وأُرسل إلى روما للمحاكمة، وفي
الطريق كتب رسائل إلى بعض الكنائس في أسيا الصغرى واليونان ومقدونية (7رسائل) وهي
تحوي اقتباسات من معظم أسفار العهد الجديد. وقد استشهد سنة 107م

(34) المراجع

أ- برهان يتطلب قراراً.جوش مكدويل. تعريب د. القس منيس. ص 66-68، 82-84

ب- تاريخ الفكر المسيحي د. القس حنا الخضرى.مجلد1. ص415- 547

ج- تكوين الأناجيل.الأب فاضل سيداروس اليسوعي. سلسلة دراسات في الكتاب
المقدس. دارالمشرق. بيروت. ص 23-24

د- المدخل إلى العهد الجديد. د. القس فهيم عزيز

 

3
– القديس إيرنياؤس (كنيسة فرنسا)


أسقف ليون (180م) وهو تلميذ القديس بوليكاربوس أسقف سميرنا الذي استشهد سنة 156م،
والذي كان بدوره تلميذاً للرسول يوحنا.

وقد
كتب إيريناؤس في دفاعه الثالث ضد الهرطقات يقول: ” إن أساس الأناجيل قوي حتى
أن الهراطقة أنفسهم يشهدون لصحتها ويحاولون منها أن يثبتوا عقائدهم الخاطئة…
وكما أن للعالم أربعة أركان وأربعة رياح، وكما انتشرت المسيحية في كل الأرض، وكما
أن الإنجيل هو عمود الكنيسة الأساسي، وتنفس حياتها فإنه من الواجب أن تكون هناك
أربعة أعمدة تنفث الخلود في كل جهة وتضرم الحياة الجديدة في البشر، وهكذا فإن
“الكلمة ” مهندس كل شئ الجالس فوق الكاروبيم والضابط لكل شئ، إذا ظهر
للناس، يعطي الأناجيل في أشكالها الأربعة مرتبطة بالروح الواحد… ثم يكتب عن
إنجيل متى، مرقس، ولوقا، ويوحنا ” (35)

وقد
اقتبس القديس إيريناؤس 1819 اقتباساً من العهد الجديد منها 1038 اقتباساً من
الأناجيل الأربعة(36)

4-
جستين مارتر (يوستينوس الشهيد) (كنيسة روما)

وُلد
حوالي سنة 100 أو 105 في نابلس في فلسطين، درس كثير من الفلسفات (الرومانية
والفيثاغورثية، والأفلاطونية)، ثم عرف المسيح مخلصاً وفادياً لحياته في أفسس.

من
أهم كتاباته:

1-
دفاعان عن المسيحية ضد الوثنيين

2-
حوار مع تريفون اليهودي

وهو
يتحدث فيه سبع مرات عن “ذكريات الرسل ” قاصداً بهذا التعبير

الأناجيل
وهو يستشهد بمتى خاصة وبمرقس بقدر أقل، اقتبس 330 أقتباساً من العهد الجديد منها
268 من الأناجيل، وهو يوضح أن الأناجيل هي المصدر الوحيد لمعرفة حياة المسيح
وأعماله وأنها اعتبرت كتبا مقدسة تُقرأ في الكنائس والعبادات.

35- برهان يتطلب قراراً.ص 82-83

36- المرجع
السابق. ص 68

 

5-
طاطيانوس السوري (
Tatien)

وُلد
سنة 110م في سوريا، وفي روما تقابل مع القديس يوستينوس وتتلمذ على يديه، قام بجمع
الأناجيل الأربعة في مؤلف واحد سماه باليونانية ” دياطسرون
Diatessaron، انطلاقاً من الأربعة ” وتعود أهميته إلى أنه يعترف
بالأناجيل الأربعة “.

والنسخة
العربية من الدياطسرون التي ُعنيت بنشرها دارالنشر الأسقفية بالقاهرة مأخوذة عن
ترجمة عربية للأصل السرياني قام بها أحد النساطرة عام 1543 ويُدعى أبو الفرج عبد
الله بن الطيب، عن نسخة سريانية نقلها أحد تلاميذ حنين بن اسحق” (37)

6-
بابياس

يؤخذ
من كتابات بابياس أسقف هيرابوليس (مات سنة 130م) أنه عرف إنجيل متى ومرقس ولوقا
ويوحنا وهو أول شخص يذكر تاريخ كتابة هذه الأناجيل

7-
أكليمندس الأسكندري

وُلد
في أثينا سنة 150م، جال يبحث عن العلم في إيطاليا وسوريا وفلسطين حتى وصل إلى
الأسكندرية والتحق بالمدرسة اللاهوتية وتولي إدارة المدرسة اللاهوتية سنة 190م، له
كثير من المؤلفات (منها حث اليونان، المهذب أو المعلم،الطرازة أو الحياكة) ووضع
تفسيراً للكتاب المقدس في ثمانية مجلدات. وقد اقتبس من العهد الجديد 2406 اقتباساً،
منها 1017 من الأناجيل الأربعة (38).

(37) كنائس المشرق. د. عزت ذكي. دار الثقافة. ط 1.سنة 1991. ص 80

(38) تاريخ
الفكر المسيحي. مجلدا. ص 500-506

 

8-
ترتليانوس (كنيسة أفريقيا)

وُلد
في قرطاجنة (شمال أفريقيا) سنة 155-160م، وبعد أن أتم دراسته توجه إلى روما لكي
يدرس الحقوق، ثم أصبح محامياً مشهوراً، وقبل المسيح سنة 193، له كثير من الكتب
الدفاعية (مثل للأمم، دفاع.. إلخ) وأيضاً كثير من الكتب الجدلية التي رد فيها على
ماركيون والفالنتينيين وغيرهم ودافع بشدة عن صحة الأناجيل الأربعة وطابعها الرسولي
والقانوني، خلافاً للأناجيل المنحولة

وقد
اقتبس ترتليان 7258 اقتباساً من العهد الجديد، منها 3822 اقتباس من الأناجيل
الأربعة.

9-
كبريانوس

وُلد
في قرطاجنة (شمال افريقيا) سنة 200-210م، و‘عين أسقفاً للمدينة سنة 249م. واستشهد
سنة 258م

يورد
مقاطع من الأناجيل باللغة اللاتينية قبل ترجمتها على يد القديس جيروم وفي شواهده يضيف،
بحسب متي، بحسب مرقس.. إلخ.

من
كتابات ترتليانوس وكبريانوس ممثلي الكنيسة الأفريقية لانجد أي ذكر لإنجيل برنابا

10
– أوريجانوس

وُلد
في مدينة الأسكندرية سنة 185 معينه الأسقف ديمتريوس مدير لمدرسة اللاهوت، وكان
يدّرس اللاهوت والفلسفة والكتب المقدسة، تعلّم اللغة العبرية، وقضى عشرين عاماً في
جمع كتابه المشهور ” هكسابلا
Hexapla، أي السداسي وهو عبارة عن العهد القديم في ست ترجمات له كثير من
المؤلفات (المبادئ الأولي، حوار حول الثالوث، ضد كلسوس تفسير الكتاب المقدس……
إلخ)

وقد
اقتبس 17922 اقتباساً من العهد الجديد، منها 9231 اقتباس من الأناجيل الأربعة.

11
– ثيودوريوس الموبسيوستى

وُلد
في أنطاكية سنة 350م، وسيم كاهناً في أنطاكية وطرسوس ثم أسقفاً في موبسيوست حتى
مات سنة 428م كتب شرحاً لإنجيل متى ومرقس ولوقا ويوحنا (39)

12-
القديس غريغوريوس اللاهوتي

عاش
في القرن الرابع (328-390م)

كتب
” لاتحد عن الكتب الأخري مداركك فقد ظهرت كتب مزورة كثيرة.. أما أسفار العهد
الجديد فهى متى الذي كتب عن عجائب المسيح للعبرانيين، ومرقس الذي كتب عنه لإيطالية
ولوقا وضعها لأهل أخائية (اليونان)، ويوحنا الذي زار السماء كتب بشارته للجميع، ثم
كتاب أعمال الرسل، فرسائل بولس الأربع عشرة، فالرسائل الجامعة السبع، فإذا عثرت
على كتب غيرها فلا تعد من الكتب القانونية “(40)

وهنا
أيضاً لا نجد أي ذكر لإنجيل برنابا

13-
القديس أمفيلوخيوس

عاش
في القرن الرابع، وكتب ” يجب أن تعلم أن ليس كل كتاب دُعي كتاباً مقدساً، يجب
علينا قبوله واعتباره دليلاً أميناً صادقاً.. أما العهد الجديد فلا تقبل إلا
الأناجيل الأربعة: متى ومرقس ولوقا ويوحنا، اضف إليها رسائل الأناء المصطفى بولس
الرسول وهي أربعة عشرة رسالة (يذكر أسماء الرسائل)، ثم الرسائل الجامعة. وأما كتاب
الرؤيا ليوحنا فالبعض يقبلونه، وعدد غفير يقول إنه مزور. هذا هو القانون الأقرب
إلى الحقيقة في الكتب المقدسة الموحي بها من الله” (41)

وقد
أحصيت في كتابات الآباء السابقين لمجمع نيقية (325م) اقتباسات بلغ عددها 32 ألفاً
من العهد الجديد. (42)

ولم
يأت أي اقتباس من إنجيل برنابا، بل والشئ الأكثر إثارة أن بعض آباء الكنيسة
اقتبسوا أو ذكروا أسماء كتب الأبوكريفا، فقد أشار العلامة أوريجانوس إلى إنجيل
توما، وأعمال بطرس وبولس، وكان القديس أكليمندس أول من أشار إلى إنجيل المصريين
اليوناني واقتبس من كرازة بطرس وأعمال يوحنا وأعمال بطرس، وأشار ترتليان إلى أعمال
بولس وتكلا، وأشار المؤرخ يوسابيوس إلى أعمال أندراوس، وذكر إبيفانوس في كتابه ضد
الهرطقات أعمال أندراوس وأعمال توما.

والقديس
جيروم الذي ترجم إنجيل العبرانيين إلى اليونانية، ذكر رؤيا توما وهي إحدى الكتابات
التي جاء ذكرها في قرار الباباجلاسيوس وأيضاً أشار القديس أغسطينوس إلى رؤيا بولس
التي جاءت أيضا في قرار البابا جلاسيوس (43). فلو كان لإنجيل برنابا وجود كنا
قرأنا منه اقتباساً أوجدناه مذكوراً في كتابات الآباء.

(39) تاريخ الفكر المسيحي. مجلد.1 ص91-102

(40) إنجيل
برنابا: هل هو الإنجيل الصحيح. ص 72-92

(41) مجموعة الشرع الكنسي أو قوانين المسيحية الجامعة. جمع وتنسيق
الأرشمندريت حنانيا إلياس كساب. منشورات النور. بيروت لبنان. سنة 1985

 

سادساً:
قرارات المجامع الكنسية

اجتمع
أباء الكنيسة في مجامع، وأصدروا قرارات تتعلق بالأسفار القانونية المعترف بها وحيث
أن تتبع هذا المجامع وقراراتها يحتاج إلى مجلدات فإننا نكتفي ب:

“1-
قوانين الرسل: وعنوانها باللاتينية أوامر الرسل القديسين الكنسية وهي تمثل أقدم
شرح في الكنيسة.. ومعظمها وضع قبل سنة 300م

القانون
رقم 85:

لتكن
الكتب الآتية محترمة ومقدسة عند جميعكم (أسماء أسفار العهد القديم) أما كتبنا (أي
كتب العهد الجديد) فهي الأناجيل الأربعة، لمتى ومرقس ولوقا ويوحنا، ورسائل بولس
الأربع عشرة، ورسالتا بطرس، ورسائل يوحنا الثلاث، ورسالة يعقوب، ورسالة يهوذا
(43)

وهنا
لا نجد أي ذكر لإنجيل برنابا

2-
“قوانين الآباء القديسين ال 217 الذي اجتمعوا في قرطاجة سنة 419م المعروفة
بقوانين الكنيسة الأفريقية

القانون
رقم 24

“واستحسن
المجمع أن يمنع قراءة أي كتاب في الكنيسة باسم الكتب الإلهية إلا الكتب القانونية
الآتية أسماؤها

في
العهد القديم: (أسماء أسفار العهد القديم)

في
العهد الجديد: الأناجيل الأربعة (متى ومرقس ولوقا ويوحنا، أعمال الرسل، ورسائل
بولس (أربع عشرة)، رسالتا بطرس، رسائل يوحنا الثلاث، رسالة يعقوب، رسالة يهوذا،
رؤيا يوحنا اللاهوتي.. لأن هذا ما تسلمناه من الآباء من الكتب المقدسة التي يجب أن
تقرأ في الكنيسة (الرسل 85، اللاذقية 59، 60، قرطاجة 24) (44)

مما
سبق نجد أن مجامع الكنيسة قبل صدور قرار البابا جلاسيوس لم تعترف بإنجيل برنابا،
بل ليس له أي ذكر بالمرة وأيضاً قرارات المجامع التي صدرت بعد قرار البابا جلاسيوس
لم تأت له بأي ذكر

وهكذا
نرى من خلال الفكر المسيحي من خلال المخطوطات والترجمات وقوائم أسماء الأسفار
واقتباسات آباء الكنيسة وقرارات المجامع الكنسية أنه لا ذكر ولا وجود لإنجيل
برنابا بالمرة حتى اكتشاف مخطوطاته في القرن السادس عشر.

(42) المرجع السابق.ص 906

(43) مجموعة
الشرع الكنسي. ص 869 – 870

(44) المرجع السابق. ص 657

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار