أحياناً نظلم الشيطان
أحياناً نظلم الشيطان
كثيراً ما نخطئ بإغراء من الشيطان، أو خديعة من.
وأول خطية للبشرية كانت كذلك، إذ سقطت أمنا حواء بغواية من الحية (تك 3). وحروب
الشيطان معروفة، القديس بولس الرسول يقول “إن محاربتنا ليست مع لحم ودم، بل
مع أجناد الشر الروحية” (أف 6). كل هذا واضح ومعروف، ولكن:
ليست كل خطيئة نقع فيها، سببها الشيطان..
فكثيرون كلما يخطئون، يقولون: إنه عدو الخير (أي
الشيطان) الذي أوقعنا. وربما يكون سبب سقوطهم ناتجاً عن شهوات قلوبهم وعدم
نقاوتهم، او ناتجاً عن عادات ثابتة فيهم، أو طباع اكتسبوها، أو طباع موروثة..
ولا يمكن أن يكون الشيطان هو الشماعة التي
يعلقون عليها كل أخطائهم.
قد يكون الشيطان متداخلاً في غالبية أخطائهم،
ولكن ليس كلها..
الإنسان له روح عاقلة حرة. ولاهوتياً ونظرياً
يمكن لهذه الروح أن تخطيء بذاتها، بدون تأثير من الشيطان.. وعقل الإنسان إذا قادته
الشهوات، يمكن أن يخترع أموراً كثيرة.
وعن شهوة الإنسان يقول الكتاب: ” ولكن كل
واحد يجرب، إذا انجذب وانخدع من شهوته ” (يع 1: 14).