المسيحية

هل تحدث المسيح عن لاهوته؟



هل تحدث المسيح عن لاهوته؟

هل
تحدث المسيح عن لاهوته؟

قال
المحاور الغير مؤمن:
هل تحدث المسيح عن لاهوته؟أنا لا أطعن في صدق
السيد المسيح ولكنني اتحاور فيما تفهمونه من كلماته؟

قلت
بنعمة الرب:
السيد المسيح تحدث عن لاهوته إذ قال (أنا والآب واحد) (يو 1:
30) وبالتالي حسب زعمك سيكون السيد المسيح غير صادق إذ ينسب لذاته أيضاً القدرة
التامة (بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً) (يو 15: 5)0 وسيكون المسيح غير صادق إذ
ينسب لذاته سلطان الدينونة (كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يارب يارب) (مت 7: 22)
وسيكون السيد المسيح غير صادق إذ ينسب لذاته انه واهب الحياة (أنا أعطيها حياة
أبدية) (يو 10: 28)0 وسيكون المسيح غير صادق إذ ينسب لذاته أنه يوجد في كل مكان
(حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة.. فهناك أكون في وسطهم) (مت 18: 20)0 وبهذا يكون صدقه
هباء منثوراً.. وتبطل حقيقته، وكيف نطيع تعاليمه؟! لو لم يكن المسيح هو الله فإنه سيكون
كاذباً ونطعن في صدق أقواله.. وحاشا وألف كلا، فهو الله الصادق المنزه عن الكذب0

 

السيد المسيح لم يقل انه الله. فكيف تقول انت؟

قال
المحاور الغير مؤمن:
كيف تطلب مني أن اصدقك وأعتقد ان المسيح هو الله
بينماالسيد المسيح نفسه لم يقل انه اله ولم يقل للناس اعبدوني؟

قلت
بنعمة الرب:
لو قال عن نفسه إنه إله، لرجموه. ولو قال للناس (اعبدوني)
لرجموه أيضاً، وانتهت رسالته قبل أن تبدأ000إن الناس لايحتملون مثل هذا الأمر. بل
هو نفسه قال لتلاميذه (عندي كلام لأقوله لكم، ولكنكم لاتستطيعون أن تحتملوا الآن)
(يو61: 21).

لذلك
لما قال للمفلوج (مغفورة لك خطاياك)، قالوا في قلوبهم (لماذا يتكلم هذا هكذا
بتجاديف؟! من يقدر أن يغفر الخطايا إلاّ الله وحده) (مر2: 6-7). لذلك قال لهما لسيد
المسيح (لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم؟ أيهما أيسر أن يقال للمفلوج مغفورة لك
خطاياك، أم أن يقال قم أحمل سريرك وامش؟! ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطاناً
علي الأرض أن يغفر الخطايا، قال للمفلوج: لك أقول قم، واحمل سريرك واذهب إلي بيتك.
فقام للوقت وحمل السرير، وخرج قدام الكل حتي بهت الجميع ومجدوا الله000) (مر2: 8-12).

كذلك
لماقال لليهود (أنا والآب واحد) تناولوا حجارة ليرجموه (يو(1: 30-31) متهمين إياه
بالتجديف وقائلين له (بأنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهاً) (يو10: 33).

إذا
ما كان ممكناً عملياً أن يقول لهم إنه إله، أو أن يقول لهم اعبدوني ولكن الذي حدث
هو الآتي: لم يقل إنه إله، ولكنه اتصف بصفات الله وأعلن لهم هذه الصفات فقد 0تقبل
من الناس الصلاه والعباده والسجود وقال عن يوم الدينونة (كثيرون سيقولون لي في ذلك
اليوم: يارب يارب أليس وبأسمك تنبأنا، وبأسمك أخرجنا شياطين، وبأسمك صنعنا قوات
كثيرة) (مت7: 22). وقبل من توما أن يقول له (ربي والهي) ولم يوبخه علي ذلك. بل قال
له: (لأنك رأيتني ياتوما آمنت. طوبي للذين أمنوا ولم يروا) (يو20: 27-29). كذلك
قبل سجود العبادة من المولود أعمي (يو9: 38)، ومن القائد يايرس (مر5: 22) ومن
تلاميذه (مت28: 17)000ومن كثيرين غيرهم. وقبل أن يدعي رباً. وقال إنه رب السبت (مت12:
8). لقد نادي الله شعبه القديم في مزمور لآساف قائلاً: (اسمع ياشعبي فأحذرك.
ياإسرائيل إن سمعت لي. لايكن فيك إله غريب ولاتسجد لإله أجنبي) (مز81: 8-9)، فلو
كان السيد المسيح مجرد إنسان وقبل السجود لكان أعظم مضل ظهر علي وجه الأرض00لكان
إلهاً أجنبياً. لكن إذا كان هو ابن الله، والله الابن المساوي للآب فهو يستحق
السجود والعبادة.

 

السيد المسيح تقبل السجود والعبادة

ففي
إنحيل متي نري السيد المسيح ماشياً علي المياء في قلب العاصفة الهوجاء، ونسمعه
يأمر بطرس بالمجئ إليه، ثم ينقذه من الغرق حين يدخل الشك قلبه. ثم نقرأ الكلمات
(ولما دخلا السفينة سكنت الريح. والذين في السفينة جاءوا وسجدوا له قائلين
بالحقيقة أنت ابن الله) (مت14: 32-33).

في
إنحيل لوقا نقرأ (وأخرجهم إلي بيت عنيا. ورفع يديه وباركهم وفيما هو يباركهم
انفراد عنهم وأصعد إلي السماء. فسجدوا له ورجعوا إلي أورشليم بفرح عظيم) (لو24: 50-52).
كما سجد له كثيرون وكان أغلبهم من اليهود والشريعة اليهودية تحرم سجود العبادة
لغير الله (لأنه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد) (مت 4: 10)

سجد
له بطرس (لو5: 8)، ياريرس (مت 9: 18) الذين في السفينة (مت 14: 33)، أم ابني زبدي
(مت2: 20) والأبرص (لو 17: 16) والمولود أعمي (يو 9: 38) والمجدلية ومريم الاخري
(مت 28: 9) والتلاميذ (مت28: 17) وغيرهم، وقال القديس بولس الرسول (لكي تجثو بأسم
يسوع كل ركبة) (في 2: 10)0

 

وقبل السجود من الملائكة

يسجل
كاتب الرسالة إلي العبرانيين عن سجود الملائكة للسيد المسيح الكلمات (وأيضاً متي
أدخل البكر إلي العالم يقول ولتسجد له كل ملائكة الله) (عب1: 6).

 

سجود سكان السماء للسيد المسيح وعبادتهم له

وأخيراً
يسجل القديس يوحنا الرسول صورة رائعه لسجود سكان السماء للسيد المسيح وعبادتهم له
بالكلمات. (ولما أخذ السفر خرت الأربعة الحيوانات والأربعة والعشرون قسيساً أمام
الخروف الذي يشير إلي السيد المسيح الذبيح] ولهم كل واحد قيثارات وجامات من ذهب
مملوءة بخوراً هي صلوات القديسين. وهم يترنمون ترنيمة جديدة قائلين مستحق أنت أن
تأخذ السفر وتفتح ختومه لأنك ذبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة
وجعلتنا لإلهنا ملوكاً وكهنة فسنملك علي الأرض. ونظرت وسمعت صوت ملائكة كثيرين حول
العرش والحيوانات والقسوس وكان عددهم ربوات وألوف ألوف قائلين بصوت عظيم مستحق هو
الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة والغني والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة.
وكل خليقة مما في السماء وعلي الأرض وتحت الأرض وما علي البحر كل مافيها سمعتها
قائلة للجالس علي العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان إلي أبد الآبدين.
وكانت الحيوانات الأربعة تقول آمين. والقسوس الأربعة والعشرون خروا وسجدوا للحي
إلي أبد الآبدين) (رؤ5: 8-41).ومن هو الحي إلي الآبدين الذي يعبده ويسجد له سكان
السماء؟ إنه الرب يسوع السيد المسيح الذي قال عن نفسه (وهاأنا حي إلي ابد الآبدين)
(رؤ1: 81). لقد قبل للسيد المسيح السجود والعبادة من البشر والملائكة وسكان السماء
ومكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد) (مت4: 10).

 

طلب من أتباعه مالم يطلبه أحد

فقد
طلب الولاء المطلق من الذين يريدون أن يتبعوه. وهذا مالم يجرؤ نبي ان يطلبه من
أتباعه. لم يطلب موسي النبي الولاء لنفسه من شعب إسرائيل، لكنه قال لهم (يقيم لك
الرب إلهك نبياً من وسطك من إخوتك مثلي. له تسمعون. حسب كل ما طلبت من الرب إلهك
في حوريب يوم الاجتماع قائلاً لا أعود أسمع صوت الرب ولا أري هذه النار العظيمة
أيضاً لئلا أموت. قال لي الرب قد أحسنوا في ماتكلموا أقم لهم نبياً من وسط إخوتهم
مثلك وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به. ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع
لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه) (تث18: 15). وقد أكد استفانوس في خطا به
لليهود أن موسي كان يشير بهذه النبوة إلي شخص السيد المسيح أع 7: 37] فموسي لم
يطلب لنفسه الولاء لأنه إنسان، لكنه أشار إلي ذاك الذي سيأتي00إلي شخص السيد
المسيح الذي يستحق كل ولاء لأنه ابن الله الذي قال عنه كاتب الرسالة إلي
العبرانيين (الله كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه) (عب1: 1-2).

وإيليا
النبي حين تحدي أنبياء البعل وصلي فوق جبل الكرمل لم يطلب الولاء لنفسه بل قال
(أيها الرب إله ابراهيم واسحق واسرائيل ليعلم اليوم أنك أنت في إسرائيل وإني أنا
عبدك وبأمرك قد فعلت كل هذه الأمور استجبني يارب استجبني ليعلم هذا الشعب أنك أنت
الرب الإله) (ملوك18: 36-37) ولكننا نري أن السيد المسيح يطالب تابعيه بالولاء
المطلق لشخصه، ولو لم يكن هو (الله الابن) لكان طلبه تعدياً صريحاً علي حقوق الله0

 

يطالب بتكريس كل الحب لشخصه

اصغ
اليه وهو يطالب بتكريس كل الحب لشخصه قائلاً (من أحب أباً أو أماً أكثر مني فلا
يستحقني. ومن أحب ابنا أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني. ومن لايأخذ صليبه ويتبعني
فلا يستحقني. من وجد حياته يضيعها. ومن أضاع حياته من أجلي يجدها) (مت01: 34-39).

إنه
يطالب في كلماته هذه بأن نحبه أكثر من الأب والأم، والابن والابنة، وأن نتبعه حتي
الموت حاملين الصليب، وأن نضيع حياتنا من أجله وفي خدمته. أيمكن أن تكون هذه
المطاليب من مجرد إنسان؟ يقيناً (لا) 0

اصغ
اليه وهو يطالب من يريد أن يأتي وراءه بإنكار ذاته وحمل الصليب والسير وراءه فيقول
(إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني. فإن من أراد أن يخلص
نفسه يهلكها. ومن يهلك نفسه من أجلي يجدها) (مت16: 24-25) وقد جاءت هذه الكلمات
بعد اعتراف بطرس للمسيح بأنه (ابن الله الحي).

أجل
لقد طلب إنكار الذات، وحمل الصليب، واهلاك النفس من أجله00فلو لم يكن هو الله
المتجسد فبأي حق يطلب كل هذه التضحيات وهذا الولاء؟!

 

يطالب بتركنا لكل ما لنا وأموالنا في سبيله

وأخيراً
اصغ اليه وهو يطالب بتركنا لكل ما لنا وأموالنا في سبيله: (وكان جموع كثيرة سائرين
معه فالتفت وقال لهم: إن كان أحد يأتي إلي ولا يبغض أباه وأمه وامراته وأولاده
وإخوته وأخواته حتي نفسه أيضاً فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً. ومن لايحمل صليبه
ويأتي ورائي فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً. فكذلك كل واحد منكم لايترك جميع أمواله
لا يقدر أن يكون لي تلميذاً) (لو14: 25-27-33).

إن
السيد المسيح يطالبنا بأن نحبه أكثر من محبتنا لأي شخص آخر في هذا الوجود، مهما
كانت علاقة القربي التي تربطنا به00يطالبنا بأن نتألم لأجله حتي الموت00يطالبنا
بالتضحية بكل أموالنا من أجله. بأن نبغض حتي أنفسنا في سبيله.

إنه
يقيناً ليس مجرد إنسان. إنه ابن الله والله الابن. إنه المستحق كل ولاء، وهو لم
يقبل قط أن يتبعه الناس بسبب مصالحهم الشخصية، أو أهدافهم المادية.

ذات
يوم أطعم الجماهير الجائعة من خمسة أرغفة وسمكتين، فقال الناس بعد أن أكلوا: (إن
هذا هو بالحقيقة النبي الآتي إلي العالم). وعلم السيد المسيح أنهم مزمعون أن يأتوا
ويختطفوه ليجعلوه ملكاً، فانصرف إلي الجبل وحده. وبحث الناس عنه حتي وجدوه. ولما
وجدوه قالوا له: (يامعلم متي صرت هنا؟ وعرف هو أغراضهم. عرف أنهم يطلبونه لمصالحهم
الشخصية، ولأهدافهم المادية، فقال لهم (الحق الحق أقول لكم أنتم تطلبونني ليس
لأنكم رأيتم آيات بل لأنكم أكلتم من الخبز فشبعتم. اعملوا لا للطعام البائد بل
للطعام الباقي للحياة الأبدية الذي يعطيكم ابن الإنسان لأن هذا الله الآب قد ختمه)
(يو6: 26-27).

لقد
طالب السيد المسيح أتباعه بالولاء المطلق له، وعلي أساس قانونية مطاليبه فأنا أومن
أن السيد المسيح هو الله.

 

السيد
المسيح يطلب من البشر الإيمان به:

قال
السيد المسيح (من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حي) (يو 7: 38)0،
وقال (لأنكم إن لم تؤمنوا أني أنا هو تموتون في خطاياكم) (يو 8: 24)0، وقال (من
آمن بي ولو مات فسيحيا) (يو 11: 25)، وقال (أنتم تؤمنون بالله، فامنوا بي) (يو 14:
1)0

 

السيد
المسيح
يطلب
الصلاة اليه:

 قال السيد
المسيح (ومهما سألتم بإسمي فذلك أفعله) (يو 14: 13)0، وصلي إليه القديس بطرس الرسول
(يارب نجني) (مت 14: 30)، وصلي إليه إسطفانوس (أيها الرب يسوع إقبل روحي يارب لا
تقم لهم هذه الخطية) (أع 7: 59 60)

 

السيد
المسيح
يطلب
احتمال الالام والاضطهادات لأجل أسمه:

قال
السيد المسيح (حينئذ يسلمونكم إلي ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل
أسمي) (مت 24: 9)0

وقيل
عن التلاميذ: (أما هم فذهبوا فرحين من أمام الجميع لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا
من أجل أسمه) (أع 5: 41)0

وقيل
عن بولس وسلا الرسولين: (رجلين قد بذلا أنفسهما لأجل أسم ربنا يسوع المسيح) (أع 5:
26)0

 

السيد
المسيح
نسب
إلي نفسه مجد اللَّه نفسه:

قال
السيد المسيح (إن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته. وحينئذ يجازي كل
واحد حسب عمله) (مت16: 27). وقد نسب لنفسه مجد اللَّه، والدينونة التي هي عمل
الله، والملائكة الذين هم ملائكة الله. وقال أيضاً أنه سيأتي (بمجده ومجد الآب)
(لو9: 26). وقال أيضاً (من يغلب فسأعطيه أن يجلس معي في عرشي، كما غلبت وجلست مع
أبي في عرشه) (رؤ3: 21). هل يوجد أكثر من هذا أنه يجلس مع اللَّه في عرشه؟!

 

السيد
المسيح
تصريحاته
صادقه:

من
خلال تصريحاته الصادقه عن نفسه ندرك أنه أعلن لاهوته: الم يقل (أنا هو خبز الحياة.
من يقبل إلي فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش أبداً) (يو6: 35).

(أنا
هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة) (يو8: 12).

(أنا
هو الباب. إن دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعي) (يو10: 9).

(أنا
هو الراعي الصالح. والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف) (يو10: 11).

(أنا
هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا وكل من كان حياً وآمن بي فلن يموت
إلي الأبد) (يو11: 25).

(أنا
هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلي الآب إلاّ بي) (يو14: 6).

(أنا
والآب واحد) (يو10: 30).

ولايمكن
لواحد من البشر أن يدعي لنفسه هذه الأوصاف الفائقة، إلاّ إذا كان مجدفاً من طراز
فريد، أو مضلاً من طراز فريد00أو إذا كان هو (ابن اللَّه) بالحق والمحبة.

أجل
مَن مِن البشر يستطيع أن يقف وسط هذا العالم المظلم قائلاً: (أنا هو نور العالم)؟!
لا أحد لأن الكتاب يقول (الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله) (رو3: 23)00الله وحده هو
نور السموات والأرض، فإذا قال السيد المسيح عن نفسه أنا هو نور العالم فهذا يعني
يقيناً أنه الله.

 

السيد
المسيح
مريح
التعابي:

لقد
قال السيد المسيح ماهو أكثر من ذلك إذ فتح ذراعيه للمتعبين والمثقلين بأوزار
الإثم، وأثقال الحياة قائلاً (تعالوا إلي ياجميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا
أريحكم) (مت11: 28).لقد ثبت عجز البشر عجزاً تماماً00حتي ولو كانوا ملوكاً00في
إراحة المتعبين. أما الرب يسوع السيد المسيح فيقف في قدرة لاهوته قائلاً (تعالوا
إلي ياجميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم). ويقيناً.

لو
أن الاسكندر في أيام أبهته نطق بهذه الكلمات لأصبح أضحوكة. ولو قالها نابليون في
أيام جبروته لأضحي سخرية. ولو قالها هتلر في أيام مجده لصار هزءاً. أماالسيد
المسيح فهو وحده، الذي له ان ينادي كل متعب بكلماته الرقيقه المعزيه. وكل الذين ذهبوا
بأتعابهم وأثقالهم00أراحهم. أجل00فقد أراح السامرية من ثقل ماضيها الأسود الأثيم،
وأراح زكا رئيس جباة الضرائب من ثقل ظلمة الأثيم، وأراح نازفة الدم من مرضها
المستعصي، وأراح توما من الشك الذي أقض مضجعه وما زال إلي اليوم يريح المتعبين.

 

السيد المسيح يطلب الإعتماد بإسمه

قال
السيد المسيح (أذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم بأسم الأب والابن والروح القدس)
(مت 28: 19) وقال القديس بطرس الرسول لليهود (توبوا وليعتمد كل واحد منكم علي اسم
يسوع المسيح لغفران الخطايا) (أع 2: 38)0

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار