اللاهوت المقارن

74- في المعمودية، لا أحيا أنا بل المسيح يحيا فيَّ



74- في المعمودية، لا أحيا أنا بل المسيح يحيا فيَّ

74- في المعمودية، لا أحيا أنا بل المسيح يحيا
فيَّ

عندما
يعمَّد الإنسان، يتحد مع المسيح في قيامته من الأموات؛ يقول معلمنا بولس الرسول
“إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته، نصير أيضاً بقيامته. عالمين هذا أن
إنساننا العتيق قد صُلب معه ليُبطل جسد الخطية كى لا نعود نُستعبد أيضاً
للخطية” (رو6: 5، 6). أى أن شركة الموت مع المسيح في المعمودية هامة جداً
وذلك لأن نتيجتها هى صلب الإنسان العتيق ويقول أيضاً معلمنا بولس الرسول
“احسبوا أنفسكم أمواتاً عن الخطية، ولكن أحياءً لله بالمسيح يسوع ربنا”
(رو6: 11).. وأيضاً “ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح، بالنعمة أنتم
مخَلَّصون” (أف2: 5) فالإنسان الميت لا يستطيع أن يخطئ.. “الذين هم
للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات” (غل5: 24).

 

لقد
اشترانا السيد المسيح بدمه فصرنا ملكاً له، لذلك قال معلمنا بولس الرسول “مع
المسيح صُلبت فأحيا لا أنا (أى الإنسان العتيق) بل المسيح يحيا فىَّ. فما أحياه
الآن في الجسد، فإنما أحياه في الإيمان، إيمان ابن الله الذي أحبنى وأسلم نفسه
لأجلى” (غل2: 20). فالإنسان العتيق قد دُفن وصُلب في المعمودية، والذى يحيا
الآن هو الإنسان الجديد الذي اشتراه المسيح، وهو بكامله مِلك للسيد المسيح، فقد
أعطانا السيد المسيح حياته على الصليب، ووهب حياته لأجلنا لكى نحيا نحن بهذه
الحياة الجديدة الموهوبة لنا “أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس
الذي فيكم الذي لكم من الله وأنكم لستم لأنفسكم. لأنكم قد اشتريتم بثمن فمجدوا
الله في أجسادكم و في أرواحكم التى هى لله” (1كو6: 19، 20) .. “وهو مات
لأجل الجميع كى يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذى مات لأجلهم وقام”
(2كو5: 15).

 

و في
المعمودية قد لبسنا المسيح كقول معلمنا بولس الرسول “لأن كلكم الذين اعتمدتم
بالمسيح قد لبستم المسيح” (غل3: 27) لبسنا بر المسيح، لبسنا الصورة الإلهية
التى كنا قد فقدناها بالخطية الأولى..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار