المسيحية

جبل فاران وفتح مكة



جبل فاران وفتح مكة

جبل فاران وفتح مكة

(1) سؤال: يتكلم الشيخ ديدات في كتابه
(عَتاد الجهاد ص 12) أنه جاء بسفر التثنية إشارة إلى فتح
مكة
، فماذا هو رأيك فيما قال؟

الإجابة:

1 لقد كتب المترجم في
النسخة العربية عنوانا يقول: “جاء بسفر التثنية إشارة إلى فتح مكة”

2 واقتبس بعض آيات من
(سفر التثنية إصحاح 33: 1و2) القائلة: “وهذه هي البركة التي بارك بها موسى
رجلُ الله نبي إسرائيل قبل موته، فقال: جاء الرب من سيناء
وأشرق لهم من سعير وتلألأ من جبل فاران وأتى من ربوات
القدس
وعن يمينه نار شريعة لهم”.

3 ولكن بالعودة إلى الكتاب الأصلي باللغة الإنجليزية التي كتب بها
ديدات، نرى النص الذي كتبه محرفا تماما.

 (2)
سؤال:
وكيف
حرفها ديدات؟

الإجابة:

** ما قاله
ديدات في كتابه باللغة الإنجليزية هو: “… تلألأ (محمد) من جبل فاران
(أي الجزيرة العربية) هذا ما كتبه بالنص.

** تضح مغالطات ديدات في الآتي:

1 رغم أن الكتاب المقدس
قد ذكر في هذه النبوة ثلاثة جبال: (سيناء
وسعير وفاران). ولكن ديدات لم يذكر إلا جبل فاران فقط،
مدعيا أن محمداً تلألأ منه!!!

2 وهنا نرى التحريفات التي أراد ديدات أن يغش بها السذج من المسلمين.

·      إن
نص الكتاب المقدس يوضح بكل جلاء أن الذي تلألأ
على هذه الجبال هو الرب
في قوله الصريح: “جاء الرب من سيناء وأشرق لهم من سعير
وتلألأ من جبل فاران”.

·              
وهذا ما كتبه المترجم أيضا في الكتاب المترجم
إلى اللغة العربية.

·              
ولكن ديدات يحرف ذلك وبدلا من “الرب” يضع “محمدا”.
فكيف لديدات أن يضع إسم المخلوق محل الخالق.

·              
هل يريد بذلك أن يؤله
محمدا؟

·              
أين هي الأمانة
العلمية
التي يجب أن يلتزم بها كل باحث مخلص الذي لا يبغي إلا الحق؟

 (3)
سؤال:
أين
تقع هذه الجبال الثلاثة المذكورة في هذه
النبوة؟

الإجابة:

(1) مواقع هذه الجبال الثلاثة كما هو واضح من الكتاب
المقدس هي كالآتي:

1 سيناء: جبل الشريعة، وهو جبل حوريب، في جنوب
شبه جزيرة سيناء، وقد ذكر ذلك في (سفر اللاويين 7: 38) “الشريعة التي أمر
الرب بها موسى في جبل سيناء… في برية سيناء

2 سعير: جبلٌ إلى الشرق من جبل سيناء، في الطريق إلى كنعان (فلسطين)
وقد جاء في (سفر التثنية 1: 2) “أحد عشر يوما من حوريب
على طريق جبل سعير إلى قادش برنيع”

3 وجبل فاران الذي يدَّعي ديدات أنه في الجزيرة
العربية عند مكة، الواقع إن:

+ جبل فاران يبعد عن بئر السبع في فلسطين 75 كيلومترا فقط (فهل المسافة بين إسرائيل ومكة 75 كم؟)

+ وجاء عنه في (قاموس
الكتاب المقدس ص 667) أنه يقع… بين جبل سيناء وأرض
كنعان
(فلسطين)

+ ويتضح ذلك مما جاء في:
(سفر العدد10: 12) “فارتحل بنو إسرائيل في رحلاتهم من برية سيناء فحلت السحابة في برية فاران
ونصبوا فيها خيمة الاجتماع حيث حلت عليها سحابة مجد الرب.

+ وفيها أيضا توجد بطمة
فاران (تك14: 6) وهي إيلات الحالية على
البحر الأحمر (قاموس الكتاب المقدس ص 667)، وفي هذه البرية تنقل بنو إسرائيل 38
سنة”.

+ والواقع أن المشكلة
التي لم يدركها الشيخ ديدات وكانت سببا في حيرته، هو ما التبس عليه من إسم “برية
العربة” التي ذكرت في (سفر التثنية 1: 1) “في عبر الأردن في البرية في العربة قبالة سوف بين فاران
وتوفل..”

+ ولم يعلم ما جاء في
كتب الجغرافيا عن مواقع هذه الأماكن. فقد جاء في (قاموس الكتاب المقدس ص 614)
عربة: اسم عبري معناه قفر… يطلق على المنطقة بين البحر الميت والبحر الأحمر

+ أما الجزيرة العربية فتعرف في القواميس بإسم (العربيَّة) وليس (العربة). (قاموس الكتاب المقدس ص
615)

+ (الخريطة عن
موقع جبل فاران وسعير وسيناء)

 (4)
سؤال:
ولكن
يبدو أن كثيراً من المسلمين مصرون على أن فاران هي في الجزيرة العربية قرب مكة.
فما رأيك؟

الإجابة:

1 إن كان المسلمون
مصرين على أن فاران هي مكة إذن فهم بهذا يعطون
إسرائيل حجة
قوية بأن يطالبوا بأخذ مكة
وضمها لدولتهم
، لأنهم عاشوا فيها (38 سنة)، وحلت فيها سحابة الرب،
ونصبوا فيها خيمة الاجتماع كما جاء في (سفر الخروج 19: 1)، فتكون إذن من حق إسرائيل.

2 هل يقبل المسلمون
ذلك؟ أرجو أن يحسب المسلمون حسابا دقيقا
لكلامهم وتصريحاتهم التي يظنون أنها في مصلحتهم، حتى لا يجلبوا على أنفسهم الدمار وفقدان الديار.

3 ثم أنه من أين أتى
ديدات بهذا التفسير، أن فاران في الجزيرة
العربية ومنها تلألأ محمد؟؟

4 ما هي القرينة التي في النص التي جعلته يفسره هكذا؟؟
وأين المراجع التي تؤكد كلامه؟ وكيف لأي
باحث أن يذكر حقائق دون ذكر مراجعها التي
اعتمد عليها؟

5 سؤالي الجوهري هو: لماذا
يلوي ديدات عنق الحقائق؟ هل ليغش السذج من
المسلمين؟ ألم يكن يعلم أن كتُبَه هذه سوف تقع في أيدي المختصين فيكشفون هذا الخداع
وتلك المغالطات؟

 (5)
سؤال:
يقول
المترجم إن الترجمة العربية للآية المذكورة في (سفر التثنية 33: 2) أسقطت تعبير: “ومعه عشرة آلاف قديس” لتشير إلى فتح محمد لمكة فما هو ردك؟

الإجابة:

1 العبارة التي يقول
أنها جاءت في الإنجليزية وكَتَبَها هكذا:

And he came with ten thousand saints

2 قد تعمد تغيير كلمتين في
هذه العبارة القصيرة، فتَغَيَّر معنى الكلام كله. وهكذا نرى إلى أي مدى كان هذا
الرجل يدلس على البسطاء من المسلمين.

الخطأ الأول:

1 أنه كتب
الضير “هو” (
he) بالحرف الصغير (small
letter
) ليجعلها تعود على إنسان
أي محمد.

2 ولكنها وردت في الترجمات الإنجليزية (He) بالحرف الكبير (Capital
Letter
) لأنها تعود على الله

الخطأ
الثاني:

1 أنه وضع في الترجمة الإنجليزية كلمة (with) لتشير أنها إلى أشخاص (مع ربوات القديسين).

2 بينما وردت في
الترجمات الإنجليزية (
From)
لأنها تشير إلى مكان وليس إلى أشخاص.

3 فالآية في اللغة
العبرية وردت هكذا: (مريبات قادش) فحرف
(مي) في العبرية هو حرف (مِن) بالعربية أو (
from) في الإنجليزية.

4 وقد جاءت في ترجمة
الكتاب المقدس الأمريكي للكاثوليك هذا النص
العبري دون
تعريبه:

(He advance from Meribath-Kadesh)

5 فترجمة نص الآية عن اللغة العبرية هو: “جاء الرب من سيناء وأشرق
من سعير، وتلألأ من جبل فاران وأتى من ربوات القدس” (تث 33: 2).

6 وعجبي لمن يحتالون
على الترجمات ويحرفونها لتناسب مقاصدهم
الفاسدة.

 (8)
سؤال:
يقول
أحمد ديدات أنه جاء في سفر التثنية أن الله يغيظ اليهود بأمة غبية أي العرب في جاهليتهم. فما رأيك؟

الإجابة:

1 الواقع أن المترجم خجل أن يكتب النص الذي قاله ديدات في كتابه
باللغة الإنجليزية، فهذا هو نص كلمات ديدات: “وأنا الله القدير سوف أغيظ اليهود بهؤلاء العرب
الذين ليسوا شعبا الذين ليس لهم وجود،
وأُغِير اليهود بأمة غبية وهم عرب الجاهلية

2 وأصل الآية التي تكلم
عنها ديدات في الكتاب المقدس تقول: “هم أغاروني بما ليس إلها، أغاظوني
بأباطيلهم، فأنا أُغِيرُهم بما ليس شعبا،
بأمة غبية أُغيظهم” (تثنية 32: 21)

3 وفسرها ديدات بحسب هواه (دون الرجوع إلى التفاسير المعتمدة
للكتاب المقدس كما نفعل نحن عندما نتعرض لآيات القرآن) وما ذلك إلا ليوهم السذج من
المسلمين بخداعه!!!

4 فمن أين أتى بهذا التفسير، وما هي مراجعه العلمية التي تقول ذلك،
أم أنها مجرد فتاوي في شئون دين غير دينه.
بل إنه حتى الفتاوى في أي دين لابد أن يكون لها مرجعية أصولية، وليست حسب المزاج.

 (9) سؤال: وما هو
المعني الحقيقي لهذه الآية؟ وما المقصود بالأمة الغبية؟

الإجابة:

1 لقد كانت هذه نبوة عن قبول الشعوب
غير اليهود للمسيح، فهذا ما ذكره الرب في
(نفس الإصحاح إذ قال في آية 43): “تهللوا
أيها الأمم شعبه” [وليس إسرائيل
شعبه]

2 وهذا المعنى هو الذي
وضحه بولس الرسول أنه قد تحقق في المسيح فكتب في (رسالة رومية 10: 11 20) ”
الكتاب يقول كل من يؤمن به [بالمسيح] لا يخزى لأنه لا فرق بين اليهودي واليوناني
[الأممي]… لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص… إذن الإيمان بالخبر والخبر بكلمة
الله… لكني أقول ألعل إسرائيل لم يعْلَمْ؟ (ويجيب بولس الرسول في نفس النص): أولاً
موسى يقول: أنا أُغِيرُكم بما ليس أمة،
بأمة غبية أغيظكم، ثم أشعياء يتجاسر ويقول: وجدت من الذين لم يطلبوني، وصرت ظاهرا للذين لم يسألوا عني

3 فالكتاب المقدس يفسر نفسَه بنفسِه، فالأمة
الغبية
المقصودة هنا: هي الشعوب التي لم
تكن تطلب الرب،
فأرسل إليهم رسل المسيح
ليكرزوا لهم حتى يقبلوا الخلاص، فحلت هذه الشعوب محل شعب إسرائيل.

4 فكيف للشيخ ديدات أن يفسر الكلام على مزاجه دون دليل أو حجة أو برهان؟؟؟؟

5 وكيف يتقبل المسلم كلام
هذا الداعية كحجة دون فحص أوبحث أوتحقيق؟

6 نصيحتي لكل مسلم: أنت مسئول عن أبديتك، ففكر جيدا في مصيرك
الأبدي، وحقق في كل ما تسمع.

 (10) سؤال: اسمح لنا أن
نعود إلى تفسير “معنى ربوات القدس”.

الإجابة:

1 النص الحرفي هو: “وأتى الرب من ربوات القدس..” كما ذكرنا سابق. والقدس هو المكان الذي يتقدس بحلول الرب فيه.

2 كما جاء في (سورة طه
14) “
إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ
نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ المُقَدَّسِ
طُوًى”

3 فمعنى الآية هو: أن الرب قد تجلى على هذه الجبال الثلاثة، وهو المحاط
بربوات الملائكة القديسين، الموجودين في مقدس مسكنه.

4 حقيقة أنا لا أدري
كيف يسمح الداعية المسلم أن يغالط ضميره، ويلوي عنق
الحقائق
؟ والواقع أنه يتجاهل
كل هذا ليجد افتراءً يثير به السذج من
المسلمين، ليهللوا له، ويزداد دخله.

5 ثم أن هناك جانبا جوهريا دلَّس به
المؤلف والمترجم معا، وهو أن الذي أتى في ربوات قديسيه هو الرب وليس محمدا!!!
فكيف يأخذان كلاما خاصا بالرب ويدَّعيانه لمحمد؟ وهو لم يسبق له ذكر في الإصحاح بل
ولا في الكتاب المقدس كله؟؟؟؟

6 فمن أين أتي بفتح مكة في
الكتاب المقدس أليس هذا خداعا مكشوفا؟
وضحكا على السذج من المسلمين؟

7 وأغلب الظن أن الشيخ
ديدات يفتري على ترجمات الكتاب المقدس بالأكاذيب ليغطي على اختلافات ترجمات
القرآن
إلى اللغات الأجنبية.

 (11) سؤال: ماذا تقصد
بتلك الاختلافات؟

الإجابة:

** ترجمات معاني القرآن إلى اللغات الأجنبية
مليئة بالاختلافات في الألفاظ والمعاني. والأمثلة على ذلك كثيرة، أسوق منها مثالا
واحدا وهو ما جاء في:

) سورة الفاتحة 2) “الحمد لله رب العالمين”

1 في (ترجمة عبد الله يوسف علي ص 14) يقول:

 “Praise/
be to Allah/ the Cherisher and sustainer/ of the worlds”

2 وفي (ترجمة د. محمد خان والدكتور تقي الدين الهلالي نشر دار
السلام بالرياض ص 9) تقول:

“All the praises and thanks/ are to Allah/ the Lord of the Alamin/
(mankind, jinn
and
all that exists/)

3 وفي (ترجمة د أحمد زيدان ومدام دينا زيدان ص 1) (دار النشر
والتوزيع الإسلامية بالقاهرة) (وقد اعتمده مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر في
1/2/1992م) تقول:

“All praise/ be to God/ The Lord of the worlds”

4 وفي (ترجمة أكسفورد ص 1) تقول:

“Praise/ belongs to God, the Lord of all Being

5 هذه أربع ترجمات مختلفة عن بعضها البعض لآية واحدة، فما بالك لو
بحثنا الآيات القرآنية كلها؟؟

6 فلماذا يفتري
بالأكاذيب على الكتاب المقدس ليغطي على محنة القرآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار