كتب

الفصل الثالث عشر: إبراهيم وعزازيل



الفصل الثالث عشر: إبراهيم وعزازيل

الفصل الثالث عشر: إبراهيم وعزازيل

 

(1)
أتممت كل شيء حسب فريضة الملاك وأعطوا الملائكة الذين جاؤوا إلينا قطع الحيوانات.
أما الطيران فأخذهما الملاك.

(2)
وانتظرت ذبيحة المساء. نزل طير نجس على الأجسام فطردته.

(3)
فتوجّه إليّ الطير النجس وقال: “ماذا تصنع يا إبراهيم، على المرتفعات
المقدّسة حيث لا يأكل أحد ولا يشرب؟ ليس هناك طعام بشريّ، أما جميع هذه القطع
فتشتعل فيها النار فتحرقك.

(4)
أترك الإنسان الذي معك، لأنك إن صعدت إلى المرتفعات أخذتك المرتفعات.

(5)
وحصل أني رأيت الطير الذي كان يكلّمني. فقلت للملاك: “ما هذا، يا
سيّدي”؟

(6)
فقال: “هو الكفر، هو عزازيل”. وقال: “عيب عليك، يا عزازيل، لأن
حصّة ابراهيم هي في السماوات وحصّتك على الأرض.

(7)
فقد اخترت الأرض واحببتها في مسكن نجاستك. لهذا أعطاك الرب الأزليّ القدير سكّان
الأرض.

(8)
منك يأتي روح الشرّ والغشّ. منك يأتي الغضب والشرور على أجيال البشر الكافرين.

(9)
فالأزلي والقدير لم يسمح أن تكون أجسام الأبرار بين يديك، لكي تثبَّت بهم حياة
البرّ ودمار الكفر.

(10)
اسمع، أيها المشير وابتعد عني في العار، لأنه لم يُعطَ لك أن تجرّب جميع الأبرار.

(11)
إبتعد عن هذا الرجل. لا تستطيع أن تطغيه، لأنه عدوّك وعدوّ جميع الذين يتبعونك
ويحبّون ما تريد.

(12)
ها إن الثوب الذي كان في الماضي ثوبك في السماوات قد أعطي له، والفساد، الذي كان
عليه انتقل عليك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار