3- ابن الإنسان الجالس عن يمين العظمة في الأعالي:

3- ابن الإنسان الجالس عن يمين العظمة في
الأعالي:
وعند توبيخ الشهيد استفانوس، أوّّل شهيد في المسيحيَّة، لليهود لعدم
إيمانهم يقول الكتاب ” فَلَمَّا سَمِعُوا هَذَا حَنِقُوا
بِقُلُوبِهِمْ وَصَرُّوا بِأَسْنَانِهِمْ عَلَيْهِ. وَأَمَّا هُوَ فَشَخَصَ إِلَى
السَّمَاءِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ فَرَأَى مَجْدَ اللهِ وَيَسُوعَ
قَائِماً عَنْ يَمِينِ اللهِ. فَقَالَ: «هَا أَنَا أَنْظُرُ
السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِماً عَنْ
يَمِينِ اللهِ»”. وهذا أدّي إلي رجمه “
فَكَانُوا يَرْجُمُونَ اسْتِفَانُوسَ وَهُوَ يَدْعُو وَيَقُولُ: «أَيُّهَا
الرَّبُّ يَسُوعُ إِقْبَلْ رُوحِي». ” (أع
7/54-59).
وهنا يرى القديس استفانوس المسيح ” ابْنَ
الإِنْسَانِ ” قائمًا عن يمين العظمة في
الأعالي كالربِّ القائم لرعاية شعبه وكنيسته والذي قَبِلَ روح إستيفانوس معه في
الفردوس، كما سبق وقال للصِّ المصلوب معه ” إِنَّكَ
الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ ” (لو23/43).
فابن الإنسان هو الربُّ الجالس عن يمين العظمة في الأعالي والقائم ليرعي شعبه ويُدَبِّر
أمور خليقته والذي يقبل إليه أرواح المنتقلين الأبرار.