المسيحية

الناسخ والمنسوخ ما نسخ حرفه وما نسخ حكمه



الناسخ والمنسوخ ما نسخ حرفه وما نسخ حكمه

الناسخ
والمنسوخ ما نسخ حرفه وما نسخ حكمه

والسؤال الآن أين ذهبت هذه الآيات؟

الإجابة: هو ده السؤال وفى الواقع عندما نسأل علماء
الناسخ والمنسوخ فنراهم يقولون لنا أشياء خطيرة تحتاج من علماء الأزهر أن يوضحوا
لنا هذه الأشياء وعندما نقول يوضحوا لنا لا نقصد أن يقولوا لنا مجرد كلمة هذا خطأ
بالطبع لا إحتراماً لعقلية المشاهد فيذكرون لنا الأسباب وهل هو منطق سليم أم لا.

قال
الزهرى فى كتاب نواسخ القرآن لجمال الدين ابن الجوزى
ص 33
وهذه القصة غريبة الشكل عن النبى محمد يقول أخبرنى أبو إمامه أن
رهطاً من
أصحاب النبى قد
أخبروه أن رجلاً منهم قام فى جوف الليل يريد أن يفتتح سورة
كان قد وعاها أى
أفتكرها فقام ليلاً لكى يرتلها فلم يقدر على شئ منها إلا بسم الله الرحمن الرحيم
ففوجئ أنه نساها وفى الصباح أتى إلى النبى
ويحكى هذا
الكلام الزهرى فى كتاب نواسخ القرآن لجمال الدين الجوزى وهذا الكلام موجود فى
المكتبات ويمكن الإطلاع عليه ويقال انه عندما أتى إلى النبى فى الصباح الباكر قد
جاء آخرون لنفس الغرض وهؤلاء أيضاً قد سمعوا الصورة وعندما حاولوا أن يرددوها مرة
أخرة لم يستطيعوا فأتوا جميعاً لنفس السبب ثم أذنوا النبى وسألوه عن هذه السورة
فيقول الزهرى أن النبى قد سكت ساعة لا يرجع إليهم فى شيئاً ثم قال..
نُسِخَت
البارحة!!! ن
ُسِخَت
البارحة!!
وإذن
إن الآية غير موجودة وحكمها غير موجود لأنها نسخت وهم نسوها وأصبحت فى خبر كان
والسؤال الذى يلح علىَّ باستمرار وحضرتك تردده باستمرار الآية التى تقول إنا نزلنا
الذكر وإنا له لحافظون كيف يكون هذا وأين تكون هذه الآية فى القصة السابقة؟
؟؟

أتعرف
ماذا يروون عليك فى بساطة وكما تعودنا منهم يقول هذا حديث ضعيف!! أحادى!! مدلث!!
مقطوع!! مرفوع!! الخمسة وثلاثون عل
ة التى فى الأحاديث.

 

سؤال: ونحن نتساءل هل
من إجابة موضوعية تجيب على هذا السؤال؟

الإجابة: عقب على هذا أبو
بكر الرازى على باب ما نسخ تلاوته وحكمه
قال على
ما يكون أن ينسيهم الله إياه ويرفعه من أوهامهم ويأمرهم بالأعراض عن تلاوته
وكتابته فى المصحف فيندر
ث مع
الأيام
وهذا الكلام قيل فى كتاب الأتقان فى علوم القرآن الجزء الثانى صفحة 26
ل
جلال الدين السيوطى. والسؤال هنا
لماذا كان الله قد أعطى هذه الآيات وهذه كلها علامات إستفهام؟؟؟
فلو هناك إحترام
للعقل
لكان هناك
إجابات
لهذه
الأسئلة..

خذ مثلاً آخراً وتعال معى لسورة الأحزاب أى
السورة رقم 33 فى المصحف العثمانى..

شريف ابن عاصم نقل عن زرد
قوله قال لى أ
ُبى ابن أبى
كعب كيف تقرأ سورة الأحزاب قلت 73 آية قال والذى أحلف به لقد نزلت على محمد وأنها
تعادل سورة البقرة أو تزيد عليها وسورة البقرة 286 آية. أى سورة الأحزاب كانت 286
سورة وأكثر والآي
ات غير موجود
منها إلا 73 وهذا الكلام موجود فى كتاب التهزيب جزء 10 صفحة 42 إلى 44 وفى كتاب
جمال الدين الجوزى فى نواسخ القرآن ص 33.

 

سؤال: ترى أين ذهبت هذه الآيات؟

الإجابة: رفعها الله!!! أنساه!!؟ ترى ما الإجابة وماذا
يكون الرد فنحن نريد إجابة منطقية على هذا السؤال.

وهناك
شئ آخر لأن هذا الموضوع كبير جداً والكلام فيه غريب ولسبب ذلك قالت جريدة الأسبوع
أن كثير من المجتهدين يتفادون الكلام فى هذا الموضع ويقول بالنص عن الناسخ
والمنسوخ أنه موضوع صعب ومعقد يتحاشى الكثير من المجتهدين المسلمين الخوض فى
تفاصيله.
.
والشئ الآخر هو شهادة عائشة فماذا قالت: قالت كانت سورة الأحزاب حتى
زمان النبى تقرأ حتى مائتى وعندما كتب عثمان المصاحف لم نحصل إلا ما عليه الآن وهو
73 آية وهذا الكلام موجود فى كتاب الإتقان فى علوم القرآن لجلال الدين السيوطى ص
26 جزء 2 وأيضاً هناك شهادة عمر ابن الخطاب فقال
لا يقولن
أحدكم قد أخذت القرآن كله وما أدراك ما كله لقد ذهب منه قرآن كثير.
يقول
ذهب منه قرآن كثير وهى شهادة خليفة من خلفاء المسلمين!! ولكن ليقل أخذت منه ما ظهر
وهذا الكلام فى نفس المرجع السابق ونفس الصفحة.

 

سؤال: إذن أنت
تقول أن هناك جزءاً
من القرآن
مفقود أين هو؟

الإجابة: يورد السيوطى عن عبدى ابن عبدى قال
عمر لعبد الرحمن ابن عوف ألم تجد فيما أنزل علينا أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة
فإننا لا نجدها. قال أسقطت فيما أسقط من القرآن وهذا الكلام للسيوطى ببساطة ك
ده؟؟

 

سؤال: وهذا شئ غير معقول؟

الإجابة: أين العقول التى تفهم ولماذا لا يريدون أن الناس
تفكر
؟ أليس دينك
تقدمه كامل ومقنع للعقل وأنتم يا أحباءنا المسلمين تفتخرون أن الدين الإسلامى دين
العقل أليس كذلك؟ إذن يكلمونا بالعقل والمنطق.

أتعرف يا عزيزى مصحف عثمان بن عفان؟ أتعرف التغييرات التى تمت فيه؟؟

حدثنا حجاج أين جُريح
أخبرنى أبى حميدة عن حميدة بنت يونس قالت قرأ على
َّ
أبى منذ ثمانين سنة فى مصحف عائشة أن الله وملائكته يصلون على النبى.
يا
أيها الذين آمنوا صلوا على النبى وسلموا تسليماً
وعلى الذين
يصلون فى الصفوف الأولى.
قالت ذلك قبل أن يغير عثمان المصحف!! يغير
عثمان المصحف وكلام معترف به فى المراجع الإسلامية!! وهذا الكلام موجود فى كتاب
الإتقان فى علوم القرآن للسيوطى جزء 2 ص 26 وأمثلة غريبة.

 

سؤال: أسمح لى أن أخرج عن الموضوع فى
أن الله وملائكته يصلون على النبى..
أليس
بالحرى أن النبى يصلى إلى الله وليس أن الله يصلى على النبى؟

الإجابة: طبعاً لُغوياً ومنطقياً
الصلاة هى صلة الإنسان بمولاه وليس لها معنى آخر غير ذلك ولكن بالطبع لتبرير
الموقف يصلى أى يبارك ولكن أيضاً هذه الأشياء يقبلها الإنسان على مضض لأن معنى
صلاة أى صلة ولكن يبارك من أين جاء به ومن أى مصدر وهذا لو كان هناك احترام للعقل.

 

وإليك خامس مثال لما نسخ حكمه وحرفه وهى شهادة مسلمه ابن مخلد عن أبى
سفيان الكلاعى إن مسلمه قال له ذات يوم أخبرونى يآيتين من القرآن لم تكتبا فى
المصحف فلم يخبروه وعنهم أبو الخليل سعد ابن مالك. فقال ابن مسلمه أن الذين آمنوا
وهاجروا وجاهدوا فى سبيل الله بأموالهم وأنفسهم
آلا
أبشروا أنتم المفلحون والذين آووه ونصروه وجادلوا عنه القوم الذى غضب عليهم وأولئك
لا تعلم نفس ما أ
ُخفى لهم من
ق
رة أعين جزاء بما كانوا يعلمون.. وهى
غير موجود
ة بالقرآن
الحالى وهذا الكلام ذكره جلال الدين السيوطى فى ذات الجزء وذات الصفحة..

أليس هذا غريب؟!!

 

وأنا سأكتفى فى هذا الجزء مما كتبه الدكتور طه حسين: عقَّب الدكتور
طه حسين على ما فعله عثمان ابن عفان بحرق المصاحف والآيات القر
آنية التى
نزلت لأنه كان يوجد 7 مصاحف فلما وجد عثمان القبائل ستقاتل بعضها بعضاً لإختلافهم
فى القراءات السبعة وعبد الله ابن مسعود قال إن بهم ألف وسبعة مائة اختلاف فيما
بينهم فأخذ عثمان سنة منهم وحرقهم وأبقى واحداً فالدكتور طه حسين يعلق على هذا
فماذا يقول:

{إن النبى قال: نزل القرآن
على سبعة أحرف كلها كافٍ شافٍ وعثمان حين حذر ما حذر من القرآن وحرق ما حرق من
المصاحف إنما حذر نصوصاً أنزلها الله وحرقا صحفاً كان تشمل على قرآنٍ أخذه
المسلمون عن رسول ال
له..] إذن هناك
حرق!!؟؟ وحذر استخدام آيات!!

ويكمل
قائلاً:
[وما كان ينبغى للإمام إن يلغى من القرآن حرفاً أو
يحذف نصاً من نصوص القرآن]
وقد كلف كتابة المصحف
نفراً قليلاً من أصحاب النبى وترك جماعة القراء الذين سمعوا من النبى وحفظوا عنه
وجعل إليهم كتابة المصحف.

يا
عزيز
ى هذا ما
يؤخذ على خليفة من الخلفاء الراشدين ويكمل قائلاً وهنا نفهم سر غضب ابن مسعود فكان
ابن مسعود من أحفظ الناس للقرآن وهو فيما يقول أنه أخذ من فم النبى 70 سورة من
القرآن وهذا الشخص أستبعد عن كتابة القرآن بكل حفظه وعلمه وأتوا بشخص اسمه زيد ابن
ثابت ولم يكن زيد الذى كلف بجمع القرآن قد بلغ حلمه أى بلغ رشده أى نستطيع القول
أنه كان ولداً صغيراً ولما قام ابن مسعود يعترض على الأمر رافضاً تحريق كتب القرآن
ومازلنا نتكلم على لسان الدكتور طه حسين فى كتابه الفتنة الكبرى الجزء الأول ص 160
إلى 183. فماذا فعل عثمان عند اعتراض ابن مسعود..
أخرجه خارج المسجد إخراجاً عنيفاً فضرب به الأرض فدقت ضلوعه.
. صعب!!؟؟ صعب!!
صعب!! ولسبب ذلك فقدوا سوراً كثيرة مثلما رأينا.

 

سؤال: كلام غريب وصعب القبول أيضاً ولا يسعنى
إلا أن أفهم من كلامك أنك تطعن فى القرآن والإسلام
والمسلمين؟

الإجابة: يعنى الموضوع لا يؤخذ بهذه الصورة! يعنى من أنا
لأطعن فى القرآن والإسلام والمسلمين والأمر الذى أؤكده باستمرار أننى أحب الإنسان
المسلم وكل المسلمين لماذا لأنهم صنع الله وخلقة يديه ولهم قيمة أمام الله فنحن
نحب أحبائنا المسلمين وأيضاً نحب أنهم يعرفون الحقيقة وليس طعن وهجوم وبالمناسبة
نحن لا نتبع أى هيئة ضد الإسلام سواء عالمية أو محلية ولكن يدفعنا الحب فقط لخلاص
الأخ المسلم لكى يعرف طريق ربنا.

 

سؤال: ماذا تعنى بخلاص المسلم؟

الإجابة: القصة أن منذ بداية خلق الإنسان فى
أبدع صورة وأحسن حال فى الطهر والقداسة والبر والنعمة ولكن عندما أغواه الشيطان
وأكل من الشجرة فأهبطا من الجنة.
. وقال
لآدم وحواء أهبطا منها جميعاً أنتم وذريتكما بحسب تفاسير القرآن صار الإنسان مطرود
من الحضرة الإلهية مفصول من الله فأنفصل عن الحياة وأصبح تحت حكم الموت بسبب
الخطية والله فى محبته لا يريد خليقته أن تهلك فبحب يريد أن يخلصها ويرجعها مرة
أخرى إلى طبيعتها الأولى فكانت خطة الفداء أن أتى السيد المسيح مولوداً من العذراء
مريم ليتمم فداء البشرية ويموت عوضاً عن البشرية لأنه هكذا أحب اله العالم حتى بذل
ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له حياة أبدية والذى يقبل المسيح
ينال حياة أبدية.

فكيف يقبل المسيح والقرآن يقول له المسيحيين كفرة والإنجيل محرف
وبيقفل الباب ويعيش الإنسان المسلم غير شبعان بدينه ولا يجد شئ يشبعه.

 

سؤال: أكاد أقول أنك تقول أن الإنسان
دائماً فى احتياج وحنين إلى الخالق فكيف نرتب هذه العلاقة بين الإنسان والله؟

الإجابة: نكمل أن الله عمل كل شئ من أجل الإنسان فيقول
الكتاب بالنعمة أنتم مخلصون بالإيمان وليس ذلك منكم بل عطية الله.
. والإنسان
يبحث عن خلاص نفسه وراحة نفسه وطالما أن الإنسان بعيد عن الله لا يوجد سلام
والكتاب يقول لا سلام قال الرب للأشرار، فسلام فقط عندما يتصالح الإنسان مع الله
والله كان فى المسيح مصالحاً العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم..
فالمسيح
مستعد أن يغفر خطية الإنسان لما يقبل فداؤه وهكذا قال المسيح على الصليب: أغفر لهم
يا أبتاه لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون وهنا الباب مغلق فى وجه أخويا المسلم فلا
الإسلام يشبعه ولا يرد على تساؤلاته وفى نفس الوقت قافل عليه الباب أنه ينال نعمة
الخلاص والراحة والسعادة الأبدية ولسبب ذلك أقول له أسأل، أقرأ القرآن بعمق
والأحاديث بعمق والتفاسير بعمق وأسأل الشيوخ ولابد وأن تصل إلى نتيجة وحل لأن
حياتك الأبدية أثمن من أن تضيع هدر ودور على ربنا وأستطيع القول أن الإيمان العامل
من خلال الدين وليس الدين مجرد تنظيمات من أوامر ونواهى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار