اسئلة مسيحية

هل توجد قداسات وتناول في الأبدية؟ وهل هذا له علاقة بمكافأة الأكل من (المن المخفي) التي وعد بها الغالبون في سفر الرؤيا (رؤ 2: 1



هل توجد قداسات وتناول في الأبدية؟ وهل هذا له علاقة بمكافأة الأكل من<br /> (المن المخفي) التي وعد بها الغالبون في سفر الرؤيا (رؤ 2: 1

هل توجد قداسات وتناول في الأبدية؟ وهل هذا له علاقة بمكافأة الأكل من
(المن المخفي) التي وعد بها الغالبون في سفر الرؤيا (رؤ 2: 17). أو الأكل من (شجرة
الحياة) (رؤ 2: 7).

 

الرد:

التناول
هدفه غفران الخطايا والحياة الأبدية.

كما
قال الرب في يوم الخميس الكبير ” هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من
أجل كثيرين، يعطي لمغفرة الخطايا ” (مت 26: 28) (مر 14: 24) ” هذا هو
جسدي الذي يبذل عنكم ” (لو 22: 19). ونحن نردد هذه الكلمات في القداس الإلهي

 

وطبيعي
الذين في الأبدية ليسوا في حاجة إلي مغفرة خطايا.

هنا
علي الأرض يوجد مجال للتوبة ومغفرة الخطايا أما في الأبدية فالمصير قد تقرر، ولا
يتغير، وليست هناك فرصة أخرى للتوبة وللتناول لمغفرة الخطايا أنظر أيضاً ماذا
نقوله في الاعتراف الأخير في القداس الإلهي

 


يعطي عنا خلاصاً وغفراناً للخطايا، وحياة أبدية لمن يتناول منه “.

في
الأبدية، الغالبون قد نالوا كل هذا، وليسوا في حاجة إلي التناول كوسيلة لكي ينالوه
كذلك التناول هو طعام يأخذه الجسد، لهدف روحي.

وفي
الأبدية لا توجد أجساد مادية تتناول طعاماً.

نحن
في القيامة العامة، سنقوم بأجساد روحانية سماوية (1كو 15: 44، 49) ” لأن
لحماً ودماً لا يقدران أن يرثا ملكوت السموات ” فالطعام الذي يؤكل بالجسد
المادي، لا يوجد في الأبدية وطبعاً سوف لا يوجد أشخاص يعجبون ويخبزون قرباناً، لكي
يقدم علي مائدة ويصلي عليه قداس، بكهنة وشمامسة وشعب

إذن
لابد أن تفهم عبارة (المن المخفي) بمعني روحي.

وحتى
عبارة (المخفي) تدل علي ذلك، أي أنه شئ لا يرى. ولعل هذا يذكرنا بقول المزمور
” ذوقوا وأنظروا ما أطيب الرب ” (مز 34: 8). وأقول الكتاب ” ليس
بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله ” (تث 8: 3) (مت 4: 4).
فالإنسان يتعذى بكلمة الله غذاء روحياً وكذلك

يتغذى
بمحبة الله وعشرته كما قال المزمور:

كذلك
(شجرة الحياة) تؤخذ بمعناها الروحي.

فليس
هناك في الأبدية أشجار مادية. كما لا يوجد ماء مادي

وفي
الأبدية لا توجد خطايا تحتاج إلي مغفرة. وإنما سيعيش الغالبون في حياة قداسة
وطهارة، ويمنحون إكليل البر الذي يهبهم إياه الديان العادل (2تي 4: 8). الأبرار في
الأبدية يتمتعون بعشرة المسيح، الذي رمز إليه أحياناً بأنه (شجرة الحياة)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار