12- وليمة العشر عذارى – القديس ميثوديوس الأوليمبي

12- وليمة العشر عذارى – القديس ميثوديوس
الأوليمبي
THE BANQUET OF THE TEN
VIRGINS
فكرة
كِتاب ”وليمة العشر عذارى“
إذ
كان ميثوديوس أديباً بارِعاً وكاتِباً ماهراً لذلك عندما أراد الحديث عن البتولية
لم يكتُب كِتاباً عادياً تتوالى فيه الفقرات والأفكار، بل صاغ فِكره في قصة كتبها
هو وقدَّم تعليمه على لسان بَطَلاَتِها..
وتروي
القصة أنَّ إحدى العذارى جاءت لزيارته (ويستخدم لنفسه اسم يوبوليوس Euboulios) كي تُخبِره بما حدث في الوليمة العظيمة التي أقامتها أريتي Arete (من بطلات القصة واسمها يعني في اليونانية ”الفضيلة“) لعشر من
العذارى، فيطلُب يوبوليوس (ميثوديوس) منها أن تقُص عليه ما حدث، فتبدأ تروي له
نقلاً عن إحدى العذارى اللائي حضرنَ الوليمة وحكينَ لها، والعشر عذارى هُنْ:
مارسيلاَّ
Marcella
ثيوفيلاَّ
Theophila
ثاليا
Thaleia
ثيوباترا
Theopatra
ثالوسا
Thallousa
أجاثي
Agathe
بروسيلاَّ
Procilla
تكلة
(على اسم القديسة تكلة تلميذة بولس الرَّسول) Thekla
توسيان
Tusiane
دومينيا
Domnina
وروت
هذه العذراء أنهُنْ وصلنَ إلى مكان أريتي بعد أن سِرْنَ في طريق طويل شاق ومُتعِب
(طريق الجهاد لاقتناء الفضيلة) ثم وصلنَ فاستقبلتهُن أريتي بفرح عظيم وقبلتهُن
بسرور، ووصفت العذراء المكان بأنه كالفِردوس بسبب عِظَمْ جماله، ثم طلبت منهُمنْ
أريتي أن تتحدَّث كلّ واحدة عن البتولية، وبدأت كلٍّ منهُنْ حديثها لتتناول
الموضوع من زاوية مُعيَّنة، وهكذا هيأ القديس ميثوديوس لنفسه السبيل لتقديم رؤية
مُتكاملة عن البتولية، باسلوب شيِّق وجذَّاب، وإن تعرَّض أحياناً لموضوعات أخرى
مثل الهراطِقة.. وفي خِتام الوليمة تطلُب أريتي من العذارى أن يسبحنَ ويشكُرنَ
الله وأن تتولّى تكلة قيادة هذا الخورس، فكانت هذه التسبحة العميقة التي ترجمناها
كما هي (في نهاية الفصل).