عهد قديم

الإصحاح الثانى والثلاثون



الإصحاح الثانى والثلاثون]]>الإصحاح الثانى والثلاثون

 

النشيد

رنم موسى للرب عند عبور البحر الأحمر(خر1:15+ رؤ3:15) وها هو أخيراً  يعلم الشعب نشيداً للرب. وقد سمى هذا النشيدمفتاح كل نبوة لأنه يتكلم عن ولادة الأمة وطفولتها ثم جحودها وإرتدادها وأخيراًعقابها فرجوعها. وفكرته الأساسية هى إسم الرب وعنايته الحبية لشعبه مع بره ورحمته.وهذا النشيد من معجزات الأدب الروحى واللغوى فى كل لغات العالم. وقد أوحى به الربإلى نبيه موسى باللغة العبرية فى أسلوب شعرى رائع، وكتبه موسى بناء على أمر الربليحفظه شعبه ويتضمن

1-                 معاملةالرب لشعبه وأعماله العجيبة معهم

2-                 نبواتعن جنوح الشعب للأوثان

3-                 العقوباتالتى يعاقبهم بها الرب لخيانتهم

4-                 مراحمالله العجيبة وقبول توبتهم

5-                 شمولمراحم الرب جميع الأمم والشعوب بقبولهم الإيمان بالمسيح

 

آية1:- انصتي ايتها السماواتفاتكلم و لتسمع الارض اقوال فمي.

الله يشهد السموات بسكانها وجمادها وكذلكالأرض فهؤلاء يشهدون بعظمة أعماله ومجده وبراءته من هذا الشعب الذى سلك بالعناد

 

آية2:- يهطل كالمطر تعليميو يقطر كالندى كلامي كالطل على الكلا و كالوابل على العشب.

كما يحيى المطر موت الأرض وينبت نباتهافتعاليم الرب تنزل على القلوب هكذا. والطل هو المطر الخفيف والوابلهو المطر الغزير (مت4:4 + يو63:6)

 

آية3:- اني باسم الرب انادياعطوا عظمة لالهنا.

إنى أنطق فى نشيدى بإسم الرب العظيم وحدهلا سواه وأعلن مجده فلتمجدوه فهو يستحق

 

آية4:- هو الصخر الكاملصنيعه ان جميع سبله عدل اله امانة لا جور فيه صديق و عادل هو.

هو الصخر الكامل صنيعه = كلمة صخر فى العبرية هى” تسور ” وهى تترجم عادة  صخر ولكنها أيضاً تعنى أصل / مصدر / نبع /السبب الأول. وهذه كلها تفيد معنى الخالق لذلك تعنى فى هذه الفقرة ” هوالخالق الكامل صنيعه على أن الترجمة صخرة مناسبة أيضاً لأنه يحتمى فيها المسافر فىالصحراء من العواصف وقد ترجمتها السبعينية الله ) ثيئوس).

والصخرة تعنى أيضاً أن شعب الله مؤسسعليه ومتكل عليه فهو القوى غير المتزعزع. إله أمانة = موضع ثقة

 

آية5:- افسد له الذين ليسوااولاده عيبهم جيل اعوج ملتو.

الله خلق الإنسان وحماهم كصخرة. لكن الإنساناخطأ بل سبب اللعنة لكل الأرض

وأفسدوا أنفسهم وهذا معنى أفسد لهُ.وبشرورهم أصبحوا لا يستحقون أن يكونوا أولاد الله = الذين ليسوا أولاده. وعيبهم= أى من كثرة عيوبهم صاروا جيل أعوج ملتو

 

آية6:- الرب تكافئون بهذايا شعبا غبيا غير حكيم اليس هو اباك و مقتنيك هو عملك و انشاك.

ألرب تكافئون = هى عبارة إستفهامية تعنى هلتكافئون الرب عن محبته وعطاياه بشروركم هذه. ولذلك تجد همزة على حرف الألف فىألرب. اليس هو أباك ومقتنيك اليس هو الذى تبناك وبمراحمه صار أباً لكوإقتناك من وسط الشعوب شعباً مختاراً لهُ.

هو عملك وأنشأك = من إبراهيم الشيخ ومستودعسارة الميت ثم من نفر قليل.

 

آية7:- اذكر ايام القدمو تاملوا سني دور فدور اسال اباك فيخبرك و شيوخك فيقولوا لك.

ما اجمل أن يرجع المؤمن إلى تاريخمعاملات الله مع الإنسان ليرى محبته لذلك تقرأ الكنيسة السنكسار دائماً وتستشهدبسير القديسين والآيات الآتية (8-14) كأنها إجابات الأباء

 

آية8:- حين قسم العلي للاممحين فرق بني ادم نصب تخوما لشعوب حسب عدد بني اسرائيل.

هذه الآية لها معنيان متكاملان

أ‌-                                         حينقسم الله الأرض أعطى بنى إسرائيل أرض الموعد ميراثاً لهم ( كان هذا فى قصده الإلهى)

ب‌-                                     نلاحظأن عدد الأمم والشعوب بعد الطوفان (تك10) كانوا 70 أمة وكان عدد النفوس الذيننزلوا لأرض مصر 70 نفساً أى نفس العدد والمعنى أنه كما ذهب الـ 70 نفس من أولاديعقوب للعبودية هكذا كانت كل الأرض بسبب الخطية مستعبدة لإبليس.

 

آية9:- ان قسم الرب هو شعبهيعقوب حبل نصيبه.

قسم الرب = نصيب الرب وهو نفس معنى حبل نصيبهلأنهم كانوا يقيسون الأرض طولاً وعرضاً بحبل له طول معلوم كما كانوا يعنون بحبلالنصيب مجازاً حدود النصيب أو الميراث.  ولأن المحبة متبادلة بين الرب وأولاده فإنالرب أيضاً هو نصيب أولاده (مز5:16) ويكون معنى الآية أن الرب وزع الأراضى علىالشعوب وجعل لكل شعب نصيبه فى الأرض. وأما هو تبارك إسمه فقد إتخذ شعبه ليكونقسماً ونصيباً له. وما أحلى أن نقول مع المرنم من لى فى السماء ومعك لا أريد شيئاًفى الأرض (مز25:73) ويكون ” أنا لحبيبى وحبيبى لى “

 

آية10:- وجده في ارض قفرو في خلاء مستوحش خرب احاط به و لاحظه و صانه كحدقة عينه.

أرض قفر = هذه كانت طبيعتنا قبل المعمودية وعملالنعمة. وكنا مستعبدين (كما فى مصر متغربين (كما فى برارى وقفار سيناء) متغربينمثل أبائنا إبراهيم وإسحق ويعقوب.

أحاط به = كان لهم كسور من نار (زك5:2) كحدقةعينه = (زك8:2) عجيب هذا الحب لنا

 

آية11:- كما يحرك النسر عشهو على فراخه يرف و يبسط جناحيه و ياخذها و يحملها على مناكبه.

كما يحرك النسر عشه = تحرك الأم العش حركاتلطيفة لكى تجبر فراخها على أن تخرج منها لتدربها على الطيران. فالفراخ الصغيرة تودلو تستقر فى عشها ساكنة ولكن الأم تريدها أن تتعلم الطيران. وقد يسبب أو يسمح اللهببعض الضيق لأولاده حتى يعلمهم الصلاة أو يسمح لهم ببعض الضيق فى مكان ليتركوهلأنه مزمع أن يهلكه.

وعلى فراخه يرف = ترف بجناحيها عليها كعلامةلحبها لها من جهة، ولكى تشجعها على تقليدها لتتعلم كيف تطير من جهة لأخرى. ويبسطجناحيه ويأخذها = تفرد جناحيها وتحمل فراخها عليها ثم تطير بها وهى محمولة علىالجناحين وتتركها لتطير وحدها وهى باسطة جناحيها تحتها حتى إذا ما سقط الفرخ لايسقط على الأرض بل على جناحى أمه. مناكبها = جمع منكب وهو مجتمع عظمة العضدبالكتف ويشار بالمنكب إلى القوة. لأن الإنسان كثيراً ما يحمل الأشياء على منكبيه.

 

آية12:- هكذا الرب وحده اقتادهو ليس معه اله اجنبي.

لذلك فهو ملك الله فهو مدين له بوجودهوبحياته فليس له أن يعبد إلهاً آخر

 

آية13:- اركبه على مرتفعاتالارض فاكل ثمار الصحراء و ارضعه عسلا من حجر و زيتا من صوان الصخر.

وردت الأفعال فى العبرية فى هذه الآيةوفى آية(14) فى صيغة المضارع فهى تشير لما فعله الله معهم فى البرية وما كانسيعمله مع شعبه فى كل وقت يركبه على مرتفعات الأرض فهو سار بعنايته معهمفقطع مرتفعات كثيرة. وهو مع شعبه دائماً يعطيه أن يركب فوق كل الصعاب وكل المغرياتفى العالم وهزموا كل أعدائهم الأقوياء (كما المرتفعات) . فأكل ثمار الصحراء= فكان الله يقوتهم بالمن يومياً وأرضعه عسلاً من حجر = إشارة للماء الذىخرج من الصخر. ولاحظ أن المن كان طعمه مثل رقاق بعسل. وأيضاً فهم سيأكلون العسل فىكنعان، وفى كنعان فالنحل يصنع العسل فى الصخور. وزيتاً من صوان الصخر ويشيرلشجر الزيتون الذى يأخذون منه الزيت وهو ينمو فى أرض الموعد بكثرة وينمو فىالأماكن الحجرية.

 

آية14:- و زبدة بقر و لبنغنم مع شحم خراف و كباش اولاد باشان و تيوس مع دسم لب الحنطة و دم العنب شربته خمرا.

تدل على وفرة الخير فى المراعى. وباشانمن المناطق الغنية بالكباش والأغنام. دسم لب الحنطة = فى العبريةوالإنجليزية المعنى يفيد شحم كلى الحنطة لأن الكلى محاطة بأحسن شحم الحيوان.والمعنى أن الدقيق الذى يأخذونه من حنطتهم فاخر جداً لجودة أراضيهم وبركة الله.ويشير للشبع

ودم العنب = إشارة لعصير العنب وللفرح. اللبن= يشير للتعليم. وهناك تفسير رمزى للآيات (14،13)

أركبه على مرتفعات الأرض = من عرف المسيح يحتقر أمجادالعالم

ثمار الصحراء         = الصحراء هى حياتناالتى كانت بوراً ومع المطر (الروح القدس ) يكون لنا ثمار

زيتاً من صوان = الروح القدس فينا

كباش + دسم لب الحنطة = جسد المسيح المشبع   ]

دم العنب = دمالمسيح                                 ]        (اش6:25)

 

آية15:- فسمن يشورون و رفس سمنت و غلظتو اكتسيت شحما فرفض الاله الذي عمله و غبي عن صخرة خلاصه

لم يقدر الشعب أعمال الله وحسناته وبدلاًمن أن يشكره تمرد عليه= رفس وجمح بعيداً عنه. والله يستعمل هنا إسم يشورون= هو إسم حبى لإسرائيل وتترجم فى السبعينية بمعنى المحبوب لعلهم يخجلون وتحمل كلمةرفس أنهم يثورون على كلام توبيخ الله لهم وأن الله من غضبه عليهم سيحرمهم من نعمهفكأنهم رفسوها بعيداً عنهم

سمنت وغلظت = تفيد معنى أنهم سمنوا من الخيرات وأنقلبهم غلظ وإزدادوا غروراً وبجاحة = وغبى عن صخرة خلاصه = جهل بل عمى عنالله الذى خلصه

 

آية16:- اغاروه بالاجانبو اغاظوه بالارجاس.

لتمتلكوها.

الأجانب والأرجاس = الآلهة الكاذبة وهى اجانبلأنها غريبة عنهم

 

آية17:- ذبحوا لاوثان ليستالله لالهة لم يعرفوها احداث قد جاءت من قريب لم يرهبها اباؤكم.

ذبحوا لأوثان = فى ترجمات أخرى شياطين. أحداث= أى شىء مستحدث غريب عنهم

لم يرهبها أباؤكم = أباؤكم القديسين لم يخافواأو يوقروا هذه الآلهة

 

آيات 19،18:-  الصخر الذي ولدكتركته و نسيت الله الذي ابداك. فراى الرب و رذل من الغيظ بنيه و بناته.

من الغيظ = حين أغاظوا الله رذلهم

 

آية20:- و قال احجب وجهيعنهم و انظر ماذا تكون اخرتهم انهم جيل متقلب اولاد لا امانة فيهم.

الله يحجب وجهه بسبب خطاياهم ولكنمن محبته ينتظر كل من يتوب = أنظر ماذا تكون آخرتهم

 

 آية21:- هم اغاروني بما ليسالها اغاظوني باباطيلهم فانا اغيرهم بما ليس شعبا بامة غبية اغيظهم.

أغيرهم بما ليس شعباً = أى بالشعوب الوثنية. وهذهالآية تنطبق حرفياً على بعض الأمم الذين أذلوا إسرائيل فهم كانوا شعوب بسيطة لاتذكر ولكنهم نموا وأعطاهم الله قوة حتى يذلوا إسرائيل (أش13:23) فهم عبدوا آلهةهذه الشعوب والله يؤدبهم بهذه الشعوب ولكن بولس فهم الآية على أنها قبول للأمم(رو19:10) عموماً كلمة أغيرهم تحمل معنى الحب الإلهى فالله يعمل المستحيل ليعيدأولاده إليه.

 

آية23،22:- انه قد اشتعلت ناربغضبي فتتقد الى الهاوية السفلى و تاكل الارض و غلتها و تحرق اسس الجبال. اجمع عليهمشرورا و انفذ سهامي فيهم.

نار الغضب الإلهى ستجعل عذابهم كأنهم فى الهاويةالسفلى = الجحيم. وتحرق أسس الجبال = أى أورشليم التى أساسها علىالجبال (مز2:125) لأنهم وثقوا فى أن أسوارهم وجبالهم ستحميهم من غضب الله فسيهتزكل ما يعتمدون عليه حتى الجبال وراجع (مز2،1:87 + أش7:1 + يؤ4:1 + 2مل25) وهنا نرىأحكام الله وتاديباته كأنها سهام تنفذ فيهم.

 

الآيات 24-26:- اذ هم خاوون من جوعو منهوكون من حمى و داء سام ارسل فيهم انياب الوحوش مع حمة زواحف الارض. من خارج السيفيثكل و من داخل الخدور الرعبة الفتى مع الفتاة و الرضيع مع الاشيب. قلت ابددهم الىالزوايا و ابطل من الناس ذكرهم.

تفصيل بعض الضربات

    أ- الجوع                   ب-الأمراض                 ج- وحوش وزواحف سامة

  د- السيف (سيوف الأعداء )        هـ-الخوف.  

  و- حمة الزواحف = أى سمها أوإبرة الحشرة التى  تلدغ بها كالعقرب والدبور.                         

  ز- دواء سام = خراب مدمرللأجساد

 الخدور = جمع خدر وهو الستارالذى يظلل العروس والمقصود بيوتهم.

 

آية27:- لو لم اخف من اغاظةالعدو من ان ينكر اضدادهم من ان يقولوا يدنا ارتفعت و ليس الرب فعل كل هذه.

إبتداء من هنا تبدأ مراحم الله من نحوهمفهو لن يفنيهم إفناء تاماً بسبب:-

                  أ- من أجل مجدإسمه                    ب- القلة المؤمنة أو القلة التائبة

لو لم اخف = تعبير يعنى أن الله يكره إدعاءاتأعداء شعبه أنهم هم الذين قرروا ونفذوا الهلاك ضد شعبه. إغاظة العدو =شماتة الأعداء فى شعبه بل إحساسهم أن آلهتهم الوثنية أقوى من إله إسرائيل(أش13:36-21). فالشعب يستحق الفناء التام إلا أن الله بحكمته لا يفعل ولا يبيدهمإلى التمام لرحمته ومحبته ولغيرته على إسمه القدوس. من أن ينكر أضدادهم =الأضداد هم الأعداء وسينكرون قوة الله

 

آية28-30:- انهم امة عديمة الرايو لا بصيرة فيهم.لو عقلوا لفطنوا بهذه و تاملوا اخرتهم.كيف يطرد واحد الفا و يهزم اثنانربوة لولا ان صخرهم باعهم و الرب سلمهم.

كل إنسان يغضب الله هو جاهل عديم البصيرةيجحد محبة الله لا يفكر فى العواقب . بل لو كان هناك حكمة لأدركوا أن سبب الضرباتهو غضب الله فيتوبوا.        بلا بصيرة = الخطية أفقدتهم بصيرتهم

 

آية31:- لانه ليس كصخرناصخرهم و لو كان اعداؤنا القضاة.

إلهنا أقوى من آلهتهم حتى لو كانأعداؤنا القضاة = القضاة هنا هم الحكام المتسلطين على شعوب العالم الذينأسلمنا الرب لأيديهم بسبب شرورنا فكانوا كقضاة ينفذون فينا أحكام الله.

 

آية33،32:- لان من جفنة سدومجفنتهم و من كروم عمورة عنبهم عنب سم و لهم عناقيد مرارة. خمرهم حمة الثعابين و سمالاصلال القاتل.

يتكلم الرب هنا عن أعمال إسرائيل وثمارهمالمرة (لو43:6). والجفنة هى الكرمة. فكأن عصير عنبهم أى ثمارهم هى نفس ثمارسدوم. وهى سامة فالخطية قاتلة وأعمال الإنسان الشرير تمرر حياة صاحبها بل تهلكهكالسم الزعاف = عنب سم

 

آية35،34:- اليس ذلك مكنوزاعندي مختوما عليه في خزائني.لي النقمة و الجزاء في وقت تزل اقدامهم ان يوم هلاكهم قريبو المهيات لهم مسرعة.

قد يظن الإنسان فى جهله أن الله يجهلأعماله لكن القلب غير التائب يذخر لنفسه غضباً فى يوم الغضب (رو5:2) وهذا معنى مكنوزاًعندى فالله لا يتسرع فى العقاب بل يطيل اناته فإن أصروا على خطاياهم يعاقبهمبما خزنه عنده من غضب. وهذه الآيات موجهة لشعب الله ولأعداء شعب الله الذى يذكرالله شرورهم. ولكن بحكمة الله فهو يذكر شرور كل منهم فى حينه ليجازيه عليها. فىوقت تزل أقدامهم = مهما أبطأ الرب فى العقاب فسيأتى يوم يعاقبهم الله علىزلاتهم وأثامهم وشرورهم = إن يوم هلاكهم قريب.

المهيآت = هى ما هيأه لهم من قصاص وعقاب وسينفذهسريعاً.

 

آية36:- لان الرب يدين شعبهو على عبيده يشفق حين يرى ان اليد قد مضت و لم يبق محجوز و لا مطلق.

الله كالأب يدين شعبه = أى يؤدبهمولكن سريعاً ما يشفق على عبيده  =إن تابوا وعادوا يصرخون إليه ويشعرونبضعفهم = إن اليد قد مضت أى غرورهم وقوتهم التى إنخدعوا بها وتجبروا علىالله قد ذهبت وهم الآن فى ضعفهم يصرخون إلى الرب حينئذ يقف الرب فى صفهم ضدأعدائهم.

المحجوز = أى سكان المدن المسورة الذين يظنون أنأسوارهم تحميهم. والمطلق هو الذى بقى خارج الأسوار فى القرى. والآن الكل قدتساوى فلا الأسوار قامت بحماية السكان داخلها ولا القرى عاد فيها طعاماً لسكانهافالأرض خربت والكل يصرخ

 

الآيات 38،37:- يقول اين الهتهمالصخرة التي التجاوا اليها.التي كانت تاكل شحم ذبائحهم و تشرب خمر سكائبهم لتقم و تساعدكمو تكن عليكم حماية.

يقول أين آلهتهم = الذى يقول هو الله ويقولهذا لشعبه الذى تركه وعبد الأوثان ويقول هذا للأمم سخرية من أوثانهم. فأين هىالأوثان التى لها قدرة على الحماية. هذه الأوثان التى طالما قدموا لها شحمذبائحم وسكائب خمرهم

 

آية39:- انظروا الان اناانا هو و ليس اله معي انا اميت و احيي سحقت و اني اشفي و ليس من يدي مخلص.

أنا أنا هو = هذه كلمات المسيح وأنا هو تعنى يهوةالقادر على كل شىء بقدرته ضربهم وسحقهم واماتهم والآن هو نفسه يشفيهم ويقيمهم

 

آية40:- اني ارفع الى السماءيدي و اقول حي انا الى الابد.

أرفع… يدى = هذه صيغة قسم. ولأن الإنسان يقسم بمنهو أعظم منه وحيث أنه لا يوجد أعظم من الله فالله حين يقسم يُقسم بذاته(عب17،16:6)

 

آية41:- اذا سننت سيفي البارقو امسكت بالقضاء يدي ارد نقمة على اضدادي و اجازي مبغضي.

الكلام هنا ضد أعداء الشعب الذين ضربواشعب الله وأهانوه وجدفوا على الله وظنت أنها بقدرتها سحقت شعب الله. وها هو الله يسن سيفه البارق ضدهم وأمسكت بالقضاء يدى = أى متى إنتصبت لمقاضاةهذه الشعوب وإدانتها

 

آية42:- اسكر سهامي بدم وياكل سيفي لحما بدم القتلى و السبايا و من رؤوس قواد العدو.

سهامى ستضرب الكثيرين من هذه الشعوبوستصبح كأنها سكرى من دمائهم

 

 

آية43:- تهللوا ايها الاممشعبه لانه ينتقم بدم عبيده و يرد نقمة على اضداده و يصفح عن ارضه عن شعبه.

تهللوا أيها الأمم شعبه = هى نبوءة عمومية بالخلاصوهى مفرحة فلقد صار الأمم شعبه وهكذا فهمها بولس الرسول (رو10:15) إلا أنالسبعينية ترجمتها تهللوا أيها الأمم مع شعبه. والمعنى واحد، الخلاص صار لليهودوللأمم. والخلاص معناه أن المسيح قدم لهم أى للجميع يهوداً وأمم حرية من عبوديةإبليس وفك قيودهم. وكرمز لذلك خلص شعبه من عبودية الأمم

 

آية44-46:- فاتى موسى و نطقبجميع كلمات هذا النشيد في مسامع الشعب هو و يشوع بن نون.و لما فرغ موسى من مخاطبةجميع اسرائيل بكل هذه الكلمات.قال لهم وجهوا قلوبكم الى جميع الكلمات التي انا اشهدعليكم بها اليوم لكي توصوا بها اولادكم ليحرصوا ان يعملوا بجميع كلمات هذه التوراة.

فأتى = ربما أتى من الخيمة حيث تسلم كلماتالنشيد

 

آية47:- لانها ليست امرا باطلا عليكمبل هي حياتكم و بهذا الامر تطيلون الايام على الارض التي انتم عابرون الاردن اليها

لأنها ليست أمراً باطلاً عليكم بل هىحياتكم = لاتظنون أن الشريعة هى أمر تافه ثانوى لا أهمية له بل هى حياتكم أى إذا حفظتم شريعةالله تكون لكم حياة مادية كلها بركة وتكون لكم حياة روحية أى شركة مع الله وتحيونفى فرح وسلام نفسى وتكون لكم حياة أدبية حيث تعيشون فى كرامة مرفوعى الرأس وتكونلكم حياة أبدية بعد الموت

 

آية48-50:- و كلم الرب موسىفي نفس ذلك اليوم قائلا. اصعد الى جبل عباريم هذا جبل نبو الذي في ارض مواب الذي قبالةاريحا و انظر ارض كنعان التي انا اعطيها لبني اسرائيل ملكا.و مت في الجبل الذي تصعداليه و انضم الى قومك كما مات هرون اخوك في جبل هور و ضم الى قومه.

أمر الرب لموسى ليصعد الجبل حتى يرى أرضالموعد ويطمئن على مصير شعبه ولكى يموت هناك على الجبل. وهذا أقصى ما يستطيعهالناموس أن يعاين الأمجاد لكن لا  يدخلها. وذلك لأن موسى ضرب الصخرة التى قال اللهلا تضربها وأفسد الرمز.

 

آية51:- لانكما خنتماني فيوسط بني اسرائيل عند ماء مريبة قادش في برية صين اذ لم تقدساني في وسط بني اسرائيل.

الصخرة التى ضربها موسى فخرج الماء تشيرللمسيح الذى صُلب وضرب جنبه أما الصخرة الثانية فترمز للمسيح فى المجد وهذا لايضرب بل نصلى لهُ فيرسل لنا الروح القدس (الماء). لذلك قال بولس الرسول صخرة روحيةواحدة تابعتهم كانت المسيح (1كو4:10)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار