نذيرة الرب

نذيرة الرب]]>
نذيرةالرب
يقولالقديس افرآم السرياني306-373
فيميمر لهبين ما كانت حنة تندب نفسها في كل وقت قائلة: أي شيءتساوي حياتي من الدنيا, مع تجردي من الثمر؟ وهوذا البهائموالطيور وكل المخلوقات ترزق نسلا, أما أنا فلم أرزق. الويللي أنا، وعظيم هو حزني وألم قلبي. أسألك, أيها الإله دائموحده, الذي سمع سارة زوجة أبينا إبراهيم, وأعطاها إسحق بعدالكبر, وسمع لراحيل وأعطاها يوسف وبنيامين.. أن تسمع صوتدعائي, أنا المسكينة الخالية من النسل, وتعطيني زرعا يسر بهقلبي, لأني صرت مرذولة بين أهلي وعشيرتي, سيما بعلي يواقيم الحزينالقلب كثيرا. وها أنا أنذر بين يديك يا إلهي أن النسلالذي تعطيني لا أدعه يمشي علي الأرض حتي أقدمه لهيكلكالمقدس. وكانت القديسة حنة تقول هذا الكلام وهي تبكي بكاء مرا.
وفيماهي تصلي, ظهر لها الملاك جبرائيل بنور سماوي، وقال لها:ياحنة إن الله سمع لدعائك وصلواتك. وها أنت ستحبلين وتلدينابنة مباركة, وسيكون لها الطوبي في جميع الأجيال, وفي كلأقطار المسكونة, ومنها يولد الخلاص من أسر إبليس, لآدموذريته. فأجابت حنة الملاك جبرائيل وقالت: حي هو الرب، لو أننيرزقت بمولودة كما قلت لي, لسوف أقدمها قربانا للرب الإله,لتخدمه كل أيام حياتها في هيكله المقدس.