المسيحية

المسيح في القرآن



المسيح في القرآن

المسيح في القرآن

أعاظم الرسل، في القرآن، هم إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد. وليس في
القرآن لواحد منهم صورة تداني صورة المسيح في القرآن. غذ يتميز المسيح، في القرآن،
عن العالمين باسمه وصفته

في التعريف الجامع المانع، الشامل الكامل، الذي يعطيه القرآن للمسيح،
يميزه باسم مزدوج لا يطلقه على أحد من العالمين والمرسلين ” إنما المسيح عيسى،
ابن مريم، رسول الله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ” (النساء : 170). فهو
” كلمة الله ” و روح الله”. والقرآن يصف المسيح، عيسى، ابن مريم، بأنه
” آية ” الله في العالمين مع أمه ” وجعلناها وابنها آية
للعالمين” (الأنبياء : 91) ؛ ” وجعلنا ابن مريم وأمه آية”
(المؤمنون : 51). إنه آية الله في أحواله وأعماله وأقواله، كما أنه وحده انفرد على
العالمين والمرسلين بتأييد روح القدس له في جميع أحواله وأعماله وأقواله

لذلك وإن استعمل القرآن ” آية للناس” أو ” آية
للعالمين ” بحق عزير (البقرة : 529) وبحق فرعون الغارق الناجي ببدنه (يونس : 92)،
وبحق قوم نوح (الفرقان : 37) وبحق نوح نفسه (العنكبوت : 29) فهو إنما يأخذ من ظرف
في حياتهم آية، أي عبرة، للذكرى والتاريخ. بينما القرآن يجعل المسيح نفسه في سيرته
كلها وفي شخصيته كلها ” آية للعالمين ” ؛ ويظهر القرآن المعنى المقصود، بالميزة
الثانية التي انفرد بها على العالمين والمرسلين ” وأيدناه بروح القدس”، فسره
الجلالان ” لا يفارقه ساعة”. فلا نجعل من المشاكلة اللفظية، مقالبلة
شخصية. فباسمه وصفته ينفرد المسيح، ويستعلي في القرآن، على العالمين وعلى المرسلين
أجمعين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار