المسيحية

لماذا هذا الصراع؟



لماذا هذا الصراع؟

لماذا هذا الصراع؟

قال
المحاور الغير مؤمن:
لقد
تعبت من المناقشه وتصورت انني سأنقل اليك الاحساس بالتعب ولكنني اراك تتحمس اكثر
واكثر دون أن يبدو عليك ولو بصيص من الأجهاد..والأن اسمح لي أن أسالك لماذا
هاودتني طوال هذا الحوار..لماذا احتملت هذا الصراع. انني شخص عابر في حياتك. لا
سابق معرفه أو قرابه. ولايربطني بك أي رباط سواء من ناحيه الدين أو العمل أو أي
شيئ. لماذا أضعت وقتك معي واحتملتني؟

قلت
بنعمة الرب:
هل
انت نادم علي هذا الوقت؟

قال
المحاور الغير مؤمن:
بالعكس.
انني سعيد جداً.. بل انني لا أجد الكلمات التي تعبر عما في داخلي..لقد شعرت مراراً
خلال حديثنا ان رب المجد يسوع المسيح يعمل في داخلي وكنت أعاند سماع صوته. بل انني
كنت أخرج من موضوع إلي موضوع ثم أعود إلي الموضوع مرة أخري في محاوله لأسكات صوته
الذي كان يصرخ في داخلي. ولكنني أشعر انني فشلت في اسكات هذا الصوت. انه صوت أقوي
مني. بل انه صوت أقوي من الوجود.

قلت
بنعمة الرب:
اسمح
لي ان اسألك. ماذا قلت منذ لحظات عندما نطقت بأسم السيد المسيح؟

قال
المحاور الغير مؤمن:
لقد
قلت انه رب المجد يسوع المسيح.

قلت
بنعمة الرب:
ولماذا
قلت عنه هذا؟

قل
المحاور الغير مؤمن:
لا
تتعجب انني لم انطق اسمه كذلك إلاّ بعد ان أدركت انه يحتل كل ذره في كياني..لقد
قلت لك انني كنت احاول أن اغير الموضوعات واشتتك واشتت افكارك ولو ادرت الشريط مره
أخري ستجده غير مرتب. لقد كنت اشعر انه يلاحقني وكنت عنيداً. كنت أضع في داخلي
انني لن أؤمن به وسوف احاربه بكل الصور. كنت ارفض سلطانه الذي يفرضه علي الملايين
ولكنني اعترف ان محبته كانت أقوي من عنادي. وطهارته كانت أقوي من خطاياي. انني
أشعر أنني لا استحق الوقوف أمام عرشه. ولكنني أثق ان محبته التي فرضت نفسها علي
كياني ستنتشلني..انني انظر إلي ماضي حياتي فأري ماض كله ذنوب وعيوب وأشعر بحاجتي
إلي غفران ذنوبي والي غسل عيوبي وفي نفس الوقت اشعر بصوته العذب الحنون يعلن لي ان
من يقبل اليه لا يخرجه خارجاً.

هاأنا
اسمع صوته يدعوني للأعتراف بخطاياي وأن اعترفت بها فهو أمين وعادل ويغفر لي.. انني
اواجه في كل لحظه من حياتي حرباً شعواء وكفاح مريراً ضد قوات الشر المصطفه ضدي
والمحاربه لي والمتالبه علي. لذلك فأنني أصرخ لربي وحبيبي يسوع المسيح وأقول له
(يارب اعني). ياعله العلل. ياقديماً لم يزل. اطلب منك ان تحفظني من الزلل. لقد
اجتمعت علي عبدك أجناد الشر الروحيه فاجعل عصمتك سياج يحفظني من التخبيط وتقواك
حصني من التفريط فانت بكل شيئ محيط..

لقد
كنت تحدثني واشعر بعمل النعمه في داخلي. وأشعر أيضاً ان كبريائي يمنعني من التنازل
عما صممت عليه. لقد كنت مصمماً علي احراجك وعلي اخراجك مما تؤمن به لو أمكن ولكنك
كنت عنيداً. أخطأت لا أقصد. بل قل. كنت ثابتاً بالمسيح الذي يحيا فيك والذي كان
يوبخني ويعزيني ويقويني وسحق الشيطان تحت رجلي واعطاني عربون قوته لأدوس الحيات
والعقارب وكل قوه العدو.. وبعد أن كنت ادرس الكتاب المقدس بقصد الاساءه اليه
واليكم وجدت نفسي اهتف في قراره نفسي قائلاً (في هذه جميعها يعظم انتصاري بالذي
أحبني. استطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني لقد ملاء قلبي بالرجاء الحي واحسست
بأنه سيكون لي مكاناً في بيت ابي وجعل في مقدوري أن أقول (لاني عالم بمن آمنت
وموقن انه قادر ان يحفظ وديعتي إلي ذلك اليوم. برايك تهديني والي مجد تأخذني).
أنني أسالك. من يكون هذا الذي شهد عنه أختباري معك بهذه الصوره؟ اليس هو الذي
لولاه لباتت حياتي كالأرض الجرداء وقد انتزعت الشمس من كبد السماء؟ من يكون سوي
الاله القدير الذي طلبت منه الصفح عما بدر مني خلال حواري معك.

ان
لاهوت السيد المسيح لايستند فقط إلي مجرد حقائق كتابيه ومنطقيه وتاريخيه وفلسفيه.
ان هذه كلها متوفره ومتكاثره والمؤمن بلاهوت رب المجد يجد كل الكتاب وكل المنطق
وكل التاريخ وكل الفلسفه بجانبه وفي صفه ولكنه يجد في اختباراته الشخصيه الدليل
الأقوي من هذا القبيل. ان القلب يفوق العقل في هذه الناحيه. ان الأختبار يسمو فوق
كل علم ومنطق. هل انا بحاجه إلي واحد من علماء الفلك لكي يبرهن لي بعلمه علي شروق
الشمس وعيناي تنظران ضوءها وكل جسمي يحس بحراره دفئها؟

ان
قلبي عن طريق اختباره له يشهد ويؤكد انه الاله القدير. كم من خطايا غفرها! كم من
احزان خففها! كم من تجارب غلبها! كم من فضائل غرسها! كم من نعمه غنيه منحها!

ان
هذا الذي كنت اتحداه وأحاول أن أشوه صورته خلال حديثي معك هو ذاك الذي يحملني في
قلبه ويطعمني بيده ويسندني بذراعه ويرشدني بعينيه ويهديني بشفتيه ويدفئني
بمحبته.هذا الذي حاولت الاساءه اليه والاساءه اليك وانت احد الداعيين اليه هو الذي
تعتبر جروحه حياتي وابتسامته نور طريقي وصحه روحي هذا الذي يحصي شعر رأسي. الذي
يفرج ضيقه نفسي. الذي هو أملي ورجائي في حال يأسي.والذي هو سراجي ونوري وشمسي.

هذا
لايمكن ان يكون مجرد إنسان. فليس غير الله يستطيع ان يكون كل هذا لي. وان يفعل كل
هذا معي. لقد كانت النار تشتعل في قلبي خلال حديثنا. كنت اعانده وهو يضع هدوءاً
امام بركاني ويفتح عيون قلبي لسماع تعاليمه. انه الاله القدير ولابد ان يكون كذلك
لكل إنسان خبير. ولا يسعني إلاّ أن أخاطبه قائلاً (أخطات. سامحني. أغفر لي. لقد
كنت ميتاً والأن أعيش وكنت ضالاً والأن وجدت الطريق. فأهدني إلي ملكوتك).

التعليق:
..
لا تعليق
ولالهنا المجد الدائم من الأن والي الأبد آمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار