المسيحية

الإسلام بدون حجاب



الإسلام بدون حجاب

الإسلام
بدون حجاب

عبد
الله العربى

مقدمة

يقدم
دعاة الإسلام دينهم إلى العالم اليوم مغلفاً في لفافة براقة.

إنهم
يؤكدون للناس أن الإسلام هو الدين الذي يدعو إلى الإيمان بالله واليوم الآخر،
والذي يحث على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، والذي يأمر بإقامة الصلاة وإيتاء
الزكاة (سورة التوبة 71: 9).

مثل
هذه التعاليم الإسلامية تروق لمن يسمعها، وقد جذبت كثيرين إلى حظيرة الإسلام.

غير
أن دعاة الإسلام عادة يتعمدون إخفاء جانب آخر عن طالبي هذا الدين. فالعديد من
قضايا الحياة الهامة، والتي هي من صميم الإسلام، غالبا ما يتجاهلونها أو يتجنبونها
أو يطمسونها عند دعوتهم للإسلام. كما أنهم يغيرون أجزاءً كثيرة من القرآن عند
ترجمتها من الأصل العربي لمحاولة استدراج الناس لقبول الإسلام.

إن
هدف هذه الدراسة هو فتح تلك اللفافة البراقة وكشف ما تحتويه فى الداخل. الغرض هو
عرض بعض تعاليم الإسلام التي يحاولون إغفالها، لإعطاء القارئ صورة صادقة عن
الإسلام وما تعنيه الحياة في كنف تعاليم هذا الدين.

على
أن هذه الدراسة ليست دراسة شاملة بحال من الأحوال، إنما هي تقدم مجرد عينات فحسب.
وعلى راغبي الاستزادة أن يكتبوا لنا ليطلبوا أسماء مصادر أخرى.

إن
رغبتي من كتابة هذه الصفحات هو أن يقودنا الله تعالى جميعا في طريق الحق والحياة
الأبدية.

عبد
الله العربي

 

تمهيد
ما وراء الواجهة..

 “الإسلام”
الذي يقدمه دعاة الإسلام إلى العالم الغربي في هذه الأيام يختلف تماماً عن الإسلام
الذي عرفناه واختبرناه في الشرق الأوسط. إنه طبعة جديدة، منقحة، معدلة، مزودة،
ومنقوصة عن الإسلام الحقيقي. إنه كثوب قديم أخذوا يضيفون اليه الرقع الواحدة بعد
الأخرى حتى اختفت تماما معالم الثوب العتيق.

وإحقاقاً
للحق أعترف أن الحركة التبشيرية الإسلامية العالمية في السنوات الأخيرة قد اكتسبت
حنكة وذكاء. لقد أعوزتهم القوة، فقرروا أن يكونوا أذكياء. وطالما لم يعد في
استطاعتهم استعمال السيف لغزو العالم كما فعلوا في الماضي، فلذلك لم يكن أمامهم من
سبيل غير استعمال الوسائل المسالمة.

وفيما
يلي بعض الأساليب الجديدة التي يستعملها دعاة الإسلام اليوم:

 

1-
تغيير الهوية

وجدنا
دعاة الإسلام يتفادون الإشارة إلي التعاليم التي تثير حفيظة المواطن الغربي مثل أن
النساء غير مساويات للرجال، والرجال من حقهم ضرب نسائهم. إنهم لا يتعرضون إلي
الحدود الإسلامية في القصاص مثل قتل المرتد وجلد السكير وقطع يد السارق.

إنهم
يحرصون على تأكيد أنهم يؤمنون بموسى وعيسى (يسوع). إنهم لا يطلقون الآن على اليهود
إسم “الصهاينة” ولا يطلقون على المسيحيين إسم “الصليبيين” ولا
يسمونهم “الكفار”.

 

إن
آخر شئ يريدونه هو إحداث صدمة للناس. أحد مقدمي برنامجهم الإسلامي أسمه بول (بولس)،
لأن أسماءً مثل محمد أو مصطفى أو عمر غير مستساغة عند المواطن الغربي. إنهم
يستعملون الآن التعبير “مدارس الأحد” بدلا من “درس الجمعة”،
ويختمون برامجهم بعبارة “الرب يبارككم” التي يستعملها المسيحيون في
كلامهم.

 

إنهم
يتباهون بأنهم أمريكيون، ويغطون خلفية برامجهم بالعلم الأمريكي. هذا هو العلم الذي
طالما أحرقوه في البلاد الإسلامية وهم يطلقون على أمريكا اسم “الشيطان
الأكبر”.

 

2-
تغيير اللغة

إنهم
يستعملون الآن اصطلاحات جديدة غريبة على لغتهم مثل المحبة والنعمة. إنهم يتكلمون
في موضوعات لاهوتية مسيحية الأصل مثل: الخلاص والتبرير والتقديس.

 

إنهم
يغيّرون من ترجمة القرآن لتغطية بعض التعاليم الإسلامية العنيفة. وكمثال لذلك
الترجمة الفرنسية الجديدة التى أثارت ضجة في العالم الإسلامي لمحاولتها ترضية
اليهود بتغيير بعض الآيات القرآنية التى تدينهم مثل الآية الواردة في سورة الإسراء
4: 17 ونصها العربي: “وقضينا الى بنى إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض
مرتين ولتعلن علواً كبيرا”. هذه الآية كانت ترجمتها القديمة تقول ما معناه: “إن
بنى إسرائيل بعد أن بثوا الفساد في الأرض مرتين بهدف استغلال الآخرين سوف يدفعون
أنفسهم لتصبح لهم السلطة العليا الى أن يعاقبهم الله”. ثم جاءت الترجمة
الجديدة بعكس هذا المعنى تماما فقالت: “إن بنى إسرائيل سوف يعتدي عليهم مرتين
كأبرياء، ثم سيكافئهم الله بعد ذلك بأن يرفعهم الى أسمى المراتب”.

 

3-
تغيير الخطة

إن
خطتهم الجديدة هي محاولة أن يكونوا مقبولين ومنتمين ومشاركين في جميع النشاطات
الدينية والاجتماعية والسياسية.

 

لقد
أصبحوا مشاركين في النشاطات الحزبية حتى تصبح لهم كلمة في برامج الأحزاب.إنهم
يشتركون في حملات الخطابات الموجهة لأعضاء الكونجرس حتى يؤثروا على القوانين
التشريعية. إنهم يدخلون في الترشيح للوظائف القيادية بهدف الوصول إلى مراكز السلطة.
إنهم يستخدمون قوتهم الإنتخابية للحصول على إمتيازات خاصة. إنهم يحرصون على أن
يمثلوا في لجان التعليم حتى يغيروا برامج التعليم لتتمشى مع معتقداتهم.

 

مرحلة
الاستضعاف ومرحلة الجهاد

ولكن
يبدو أن هذه الأساليب التي أشرنا إليها ليست بجديدة على التاريخ الإسلامي.

جاء
في كتاب “خريف الغضب” للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل صفحة 285 ما يلي: “هكذا
برز في فكر أبو الأعلى المودودي عنصر الجهاد وراح يفرق بين مرحلتين مختلفتين
تعيشهما المجتمعات الإسلامية: مرحلة الاستضعاف، وفيها تكون الجماعة الإسلامية غير
قادرة على أن تتولى زمام أمورها بنفسها. وفي هذه الحالة – طبقا لفكره – فإنها
تنسحب لتعد نفسها حتى تصبح قادرة على مواجهة المرحلة الثانية.

 

والمرحلة
الثانية هي مرحلة الجهاد. وهي تجيء حين تكون الجماعة الإسلامية قد أتمت استعدادها
وحان لها أن تخرج من عزلتها لتتولى بنفسها زمام الأمور عن طريق الجهاد.

 

وكان
أبو الأعلى المودودي يعقد المقارنة بين مرحلة الاستضعاف ومرحلة الجهاد من ناحية،
وبين كفاح محمد صلى الله عليه وسلم في مكة ثم في المدينة بعد ذلك”.

 

محمد
في مكة ومحمد في المدينة

يتفق
المؤرخون على وجود اختلاف كبير بين شخصية نبي الإسلام في مكة وبين شخصيته بعد أن
هاجر الى المدينة.

كان
نبي الإسلام في مكة ضعيفاً، يكافح من أجل أن يحوز القبول. وكان في كثير من الأحيان
يقابل بالاستهزاء والسخرية. وقد حاول في البداية أن يكون محباً وعطوفاً، فكانت
تعاليمه تنهى عن العنف والظلم وإهمال الفقير واليتيم. أما بعد أن هاجر الى المدينة
وقوي باعه فقد تحول الى محارب صنديد لا يرحم، مصمماً على نشر دينه بحد السيف.

ويظهر
هذا التغيير في شخصية نبي الإسلام بمقارنة بعض ما جاء في السور المكية بما يقابلها
مما جاء في السور المدنية. ويلاحظ أن ترقيم السور والآيات لا تتبع التسلسل الزمنى.

 

في
سورة المزمل 10: 73 يطلب الله من الرسول أن يصبر على معارضية: “واصبر على ما
يقولون واهجرهم هجراً جميلاً”. بينما في سورة البقرة 191: 2 يأمره أن يقتل
معارضيه. “واقتلوهم حيث ثقفتموهم (وجدتموهم) وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة
أشد من القتل”.

 

في
سورة البقرة 256: 2 يطلب الله من الرسول عدم فرض الإسلام بالقوة: “لا إكراه
في الدين قد تبين الرشد من الغى”. بينما في آية 193 يطلب منه أن يقتل كل من
يرفض الإسلام، “وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا
عدوان إلا على الظالمين”.

 

في
سورة العنكبوت 46: 29 يطلب الله من الرسول أن يتكلم بالحسنى مع أهل الكتاب
(المسيحيين واليهود)، “ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين
ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له
مسلمون”. بينما في سورة التوبة 29: 9 يطلب منه قتال كل من لا يدين بالإسلام
من أهل الكتاب: “قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون
ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية
عن يد وهم صاغرون”.

 

ولتبرير
هذا التغيير المفاجئ في أسلوب القرآن من المسالمة إلى المعاداة، ومن المهادنة إلى
المواجهة، فإن رسول الإسلام يلقي التبعة في ذلك على الله، بقوله إن الله هو الذي
نسخ (أبدل) الآيات المسالمة بالآيات العنيفة.

ولكن
حقيقة الأمر أن نبي الإسلام – على حد قول المودودي – كان قد قوي وأصبح في إمكانه
أن ينتقل من مرحلة الاستضعاف إلى مرحلة الجهاد.

 

اليوم
نحن نشاهد في العالم الغربي مرحلة الاستضعاف الإسلامية ولكن دعونا ألا نُخدع، فإن
مرحلة الجهاد قادمة إن عاجلا أم آجلا. ذلك الحمل الوديع الصغير سيتحول إلى ذئب
مفترس، هذه الأسنان اللؤلؤية الجميلة ستصير أنياباً، وتلك المأمأة الموسيقية
العذبة ستصبح زئيراً مرعداً.

 

الكذب
فى الإسلام

 الإسلام
شأنه مثل معظم الأديان، يحرّم الكذب. يقول القرآن فى سورة غافر 28: 40 “إن
الله لا يهدى من هو مسرف كذاب”. ويقول نبى الإسلام فى الحديث “كن صادقاً
فالصدق يؤدى إلى الصلاح والصلاح يؤدى إلى الجنة. احذر الكذب فالكذب يؤدى إلى
الضلال والضلال يؤدى إلى النار”.

 ولكن
إختلافاً عن معظم الأديان، هناك حالات خاصة، لا يبيح الإسلام فيها الكذب فقط بل
أيضاً يشجعه. جاء فى كتاب “روح الإسلام” الذى كتبه الداعية الإسلامى
“عفيف طبارة” ليدعو الناس فيه إلى الإسلام، صفحة 247 ما يلى: “ليس
الكذب دائماً سيئاً. فمن المؤكد أن هناك حالات يكون فيها الكذب أكثر فائدة من
الصدق للصالح العام ولفض النزاع بين الناس. وفى هذا الصدد يقول النبى: لا يضل من
يصلح بين الناس (بالكذب)، ومن يؤيد الصلاح ويقول ما هو صالح”.

 وقبل
أن نسترسل فى بحثنا عن هذه الازدواجية فى الإسلام، سنتعرض أولاً لبعض الأمثلة من
التاريخ الإسلامى الحديث والقديم. هذه الأمثلة توضح لنا أن الكذب هو سياسة شائعة
بين شيوخ الإسلام وقادته السياسيين.

 فى
يونيه سنة 1967 هزمت إسرائيل مصر فيما أطلق عليه “النكسة” أو “حرب
الأيام الستة”، ومعها فقدت مصر شبه جزيرة سيناء. منذ ذلك الوقت أصبح هدف مصر
الأول هو إستعادة هذه الأرض. وقد تبنى الرئيس عبدالناصر ومن بعده الرئيس السادات
الشعار “لا صوت يعلو فوق صوت المعركة”. ونتيجة لمتطلبات الإعداد للمعركة
فإن المجندين الذين استدعوا فى سنة 1967 قد ظلوا فى الخدمة عدة سنوات انتظاراً
للمعركة التى كان من المتوقع أن تبدأ فى أى يوم. ومع ذلك مرت عدة سنوات وأصبح
المصريون غير متقبلين لحالة “اللاحرب واللاسلام” التى طال مداها. وفى
سنة 1972 أعلن الرئيس السادات أنه قد قرر أخيراً أن يقوم بمعركته المرتقبة. وخلال
العام كان يقول “أقسم بشرفى أنه لن يمر هذا العام (1972) إلا ونقوم
بالمعركة”. وقد صدقه الناس لأنه أقسم بشرفه. ولكن مر عام 1972 دون أن يطلق
السادات طلقة واحدة. ونتيجة لذلك بدأ الناس يعتقدون أن كلام السادات كان هو مجرد
“تهويش”. وزاد من اعتقاد الناس هذا أنه فى العام التالى (1973) لم يعد
السادات يذكر شيئاً عن المعركة، بل قام بتسريح الكثير من المجندين وأعطى تصريحات
أجازة لكثير من الضباط. ثم بعد ذلك، وبدون إنذار، فى اكتوبر سنة 1973، بدأ السادات
هجومه، فيما أطلق عليه “حرب العبور” أو “حرب يوم كيبور”.

 من
الطييعى أن السادات كقائد حربى يستخدم كل وسيلة فى جعبته ليفاجئ العدو. ولكن
السادات كمسلم متمسك بدينه لابد أنه كان يعلم أن الحنث فى اليمين فى تلك الظروف
مباح شرعاً طبقاً للتاريخ الإسلامى وتعاليم الإسلام.

 هذا
الأمر يؤيده الكثير من القصص فى حياة محمد. فهو كثيراً ما كذب وما حث أتباعه على الكذب.
وكان دائماً ينادى أنه فى سبيل الإسلام يباح للمسلم عدم مراعاة الصدق. من هذه
الأمثلة قصة قتل كعب إبن الأشرف من قبيلة بنى النضير اليهودية. وصلت التقارير إلى
محمد أن كعب كان يؤيد القرشيين فى معركتهم ضد محمد. بالإضافة إلى ذلك نما إلى علم
محمد أن كعب كان يتلو شعراً يغازل فيه نساء المسلمين. وفى رأى محمد كان كعب قد
“أذى الله والرسول”. فطلب محمد متطوعين ليخلصوه من ابن الأشرف. وكان كعب
وقبيلته أقوياء فى ذلك الوقت ولم يكن من السهل لغريب أن يتسلل وينفذ هذه العملية.
ولكن رجلاً يُدعى محمد ابن مسلمة تطوع بأن يقوم بهذه المهمة على شرط أن يسمح له
محمد بالكذب. وبناء عليه ذهب ابن مسلمة إلى كعب وجعل يذكر له قصصاُ يذم فيها محمد.
وبعد أن كسب ثقة كعب استدرجه بعيداً عن بيته ليلاً إلى مكان ناء حيث قتله فى جنح
الظلام.

 وهناك
مثال آخر مشابه فى قصة مقتل شعبان بن خالد الهذلى. وكانت قد وصلت الأخبار إلى محمد
أن شعبان يعد جيشاً لمحاربة المسلمين. فأمر محمد رجلاً اسمه عبدالله بن أنيس بقتله.
ومرة أخرى طلب القاتل من النبى أن يسمح له بالكذب. فسمح له، ثم قال له أن يقول أنه
من خزاعة (وهذه كذبة أخرى). وعندما رأى شعبان عبدالله قادماً سأله: “ممن
الرجل؟” فرد عبدالله “من خزاعة”. واستمر عبدالله يقول له
“سمعت بجمعك لمحمد فجئتك لأكون معك” واستمر عبدالله فى السير مع شعبان
يقول له ذماً فى محمد “عجباً لما أحدث محمد من هذا الدين (الإسلامى) المحدث،
سب الآباء، وسفه أحلامهم”. واستمر فى الحديث والمشى إلى أن وصلا إلى خيمة
شعبان. ومضى رفاق شعبان إلى خيامهم، وبعد ذلك دعى شعبان عبدالله إلى داخل الخيمة
ليستريح. وجلس عبدالله فى الخيمة إلى أن أحس أن الجميع قد هدأوا وناموا فأنقض على
شعبان وقتله وأخذ رأسه إلى محمد. فلما وصل عبدالله إلى المدينة ورآه محمد من بعيد،
صاح محمد فرحاً “أفلح الوجه”. فرد عبدالله التحية بقوله “أفلح وجهك
يا رسول الله”.

 

متى
يحل الكذب فى الإسلام؟

 هناك
الكثير من المبادئ الإسلامية الشائعة التى تبيح للمسلم الكذب ومنها:

 –
الحرب خدعة.

 –
الضرورات تبيح المحرمات.

 –
إذا وقع أحد الضررين يختار أقلهما.

 هذه
المبادئ مستقاه من القرآن والحديث.

فى
القرأن، يدعو الله المسلمين أحياناً إلى الكذب:

 “لا
يؤاخذكم الله باللغو فى إيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الإيمان فكفارته إطعام
عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة. فمن لم يجد فصيام
ثلاثة أيام ذلك كفارة إيمانكم إذا حلفتم واحفظوا إيمانكم كذلك يبيّن الله لكم
آياته لعلكم تشكرون”. سورة المائدة 89: 5.

 “لا
يؤاخذكم الله باللغو فى إيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور
رحيم”. سورة البقرة 225: 2.

 “من
كفر بالله بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان. ولكن من شرح بالكفر صدراً
فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم”. سورة النحل 106: 16.

 ويقول
العلامة الإسلامى الشيخ الطبرى فى شرحه للآية السابقة أن هذه الآية نزلت على محمد
بعد أن سمع أن عمار بن ياسر كفر بمحمد لما أخذه بنى المغيرة وأجبروه على ذلك. فقال
له محمد “إن عادوا فعُد”. (أى إذا أخذوك مرة أخرى فاكذب مرة أخرى).

 هذه
الآيات القرآنية وغيرها توضح أن الله يغفر للمسلم الكذب غير المقصود. بل أيضاً
يغفر للمسلم الكذب المقصود بعد أداء بعض الفروض ككفارة. أيضاً توضح أنه من حق
المسلم أن يكذب بعد القسم وأن ينكر إيمانه بالله طالما يقول ذلك بلسانه فقط بينما
يتمسك بالإيمان فى قلبه.

 

وفى
الحديث يؤكد محمد نفس المفهوم:

عن
كتاب إحياء علوم الدين للعلامة الإسلامى الغزالى – المجلد 4 صفحة 284 -287. عن أم
كلثوم (إحدى بنات النبى) أنها قالت: “ما سمعت رسول الله يرخص فى شئ من الكذب
إلا قى ثلاث: الرجل يقول القول يريد به الصلاح، والرجل يقول القول فى الحرب،
والرجل يحدث امرأته، والمرأة تحدث زوجها”.

وحديث
آخر نسب إلى النبى “كل الكذب يُكتب على إبن آدم إلا رجل كذب بين مسلمين ليصلح
بينهما”.

 وحديث
آخر يقول: “يا أبا كاهل اصلح بين الناس”. أى ولو بالكذب.

وفى
حديث آخر جمع النبى كل المواقف التى يحل فيها الكذب فقال: “كل الكذب يٌكتب
على إبن آدم لا محالة إلا أن يكذب الرجل فى الحرب فإن الحرب خدعة أو يكون بين
الرجلين شحناء فيصلح بينهما أو يحدث امرأته فيرضيها”.

 

مبدأ
“التقية”

 كلمة
“التقية” تأتى من “وقاية” فمبدأ التقية فى الإسلام هو أن يكذب
المسلم بلسانه ليقى نفسه أو يقى المسلمين من الضرر. هذا المبدأ يعطى المسلم الحرية
أن يكذب فى ظروف يظن فيها أن حياته مهددة. فيمكن للمسلم أن يكفر بالإيمان طالما
يقول ذلك بلسانه ولا يعنيه فى قلبه. هذا المبدأ مبنى على ما ورد فى هذه الآية
القرآنية:

 “لا
يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء (أصدقاء) من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من
الله فى شئ إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير”.
سورة آل عمران 28: 3.

 بناء
على هذه الآية يمكن للمسلم أن يتظاهر بمصادقة الكفار (وهذا ضد تعاليم الإسلام)
ويتظاهر بمراعاة كفرهم حتى يتقى شرهم “إلى أن تتقوا منهم تقاة”.

 وبناء
على هذا المبدأ فإن المسلم من حقه أن يقول أى شئ بل ويرتكب الكثير من المحرمات
طالما أنه لا يقتل إنساناً آخراً. وهذه أمثلة لما يحل للمسلم تحت مبدأ “التقية”.
فيمكن للمسلم أن:


يشرب الخمر، ويترك الصلاة، ويتوقف عن صوم رمضان.

 –
يعلن كفره بالله.

 –
يسجد لغير الله.

 –
يحلف اليمين كذباً.

 

عواقب
تطبيق مبدأ “التقية”

 من
المؤسف أنه فى التعامل مع المسلمين يجب أن نضع فى الأذهان أن هناك من المسلمين من
يمكن أن يقول شيئاً بلسانه بينما يعتقد فى قلبه شيئاً آخر. وبمعنى آخر أكثر صراحة
أن الإسلام يبيح للمسلم أن يكذب فى أى وقت يعتقد أن حياته أو حياة المسلمين مهددة.

 فى
مجال السياسة الدولية يجئ السؤال: هل يمكن تصديق الدول الإسلامية فى أنها ستنفذ ما
وعدت به عندما توقع الاتفاقيات مع الدول غير الإسلامية؟ هذا مع أنه من المعروف فى
الإسلام أن المسلم عندما يكون ضعيفاً من حقه أن يوافق على أى شئ. ولكن بعد أن يقوى
فله أن يتراجع عن ما تعهد به قبلاً.

 هذا
المبدأ الذى يجيز الكذب فى سبيل الإسلام له عواقبه الخطيرة فيما يتعلق بنشر
الإسلام فى الغرب. فقد رأينا كيف أن دعاة الإسلام يقومون بخطط خادعة فى محاولتهم
لصقل صورة الإسلام وجعله أكثر جاذبية. إنهم يحرصون على استبعاد كل التعاليم
السلبية التى يمكن أن تنفر الإنسان الغربى من الإسلام.

 وكمثال
لمحاولات الخداع هو محاولة دعاة الإسلام أن يقتبسوا دائماً من القرآن المكى الآيات
التى تدعو إلى السلام والتسامح مع من لا يؤمنون بالإسلام. هذا بينما هم يعلمون أن
معظم هذه الآيات قد تم نسخها (استبدالها) بآيات أخرى نزلت فى المدينة وتدعو إلى
القتل والعنف مع غير المسلمين.

 وفى
الختام إنه من المهم أن نفهم ان الإسلام يعطى المسلم هذا المخرج فى عقيدته ليعفى
نفسه من المسئولية. من المهم أيضاً أن نفهم أن ما يقوله دعاة الإسلام لنشر دينهم
ليس دائماً كل الحقيقة.

 فى
تعاملنا مع المسلمين يجب أن ندرك أن ما يقولونه ليس هو المهم. ولكن المهم هو ما
يقصدونه فعلاً فى قلوبهم.

 

نبي
مكة المسالم يتحول إلى محارب لا يرحم في المدينة

 جلب
انتقال محمد وأتباعه من مكة إلى المدينة على المسلمين مشكلة اقتصادية وهى كيف
يحصلون على المال الذي يكفى معيشتهم. وبالإضافة إلى هذا كان هناك احتياج إلى تأسيس
قاعدة اقتصادية تمكنهم من تمويل الدعوة الجديدة. وكانت الطريقة التقليدية للحصول
على الثروات بين العرب في ذلك الوقت هي الإغارة على القبائل الأخرى وإلاستيلاء على
ممتلكاتهم، ولم يجد المسلمون أنفسهم مفراً من عمل نفس الشي. وهكذا بدأ المسلمون في
القيام بغزوات على القبائل الأخرى وعلى قوافل التجارة التي تمر بهم.

 

كانت
أول هذه الغزوات ما سميت “النخلة”. وفيها قام المسلمون بقيادة عبد الله
بن جحش بعمل كمين قرب مكان يسمى “النخلة” وانقضوا فجأة على القافلة
التجارية للقرشيين فقتلوا قائدها وأسروا رجلين واستولوا على كل ما تحمله القافلة
من بضائع.

 

على
أن نقطة التحول في حياة محمد كانت هي غزوة بدر. وفيها انتصر المسلمون وقتلوا
العشرات من أهل مكة، وأيضا أخذوا العديد من الأسرى، هذا بالإضافة إلى الكثير من
الغنائم. وفى طريقهم إلى المدينة قتل المسلمون بعض هؤلاء الأسرى. وكان واحد من
هؤلاء هو عقبه إبن معيط. وقبل قتله توسل عقبه إلى النبي قائلا “وأين تذهب
إبنتي بعد موتى؟” وكان جواب محمد “إلى نار جهنم”.

 

إكتسب
محمد بعد ذلك ثقة مكنته من تعقب أعدائه والهجوم على القبائل اليهودية وتصفيتها،
وكذلك عمليات الاغتيال التي وجهت إلى أفراد كانوا قد أعلنوا عن عدم رضاهم عن الدين
الجديد. ومن هؤلاء كان اغتيال كعب إبن الأشرف من قبيلة بني النضير اليهودية. وكان
كعب قد كتب قصيدة امتدح فيها أعداء محمد من أهل قريش، ثم بعد ذلك عند رجوعه الى
مكة كتب شعراً يغازل فيه نساء المسلمين. طلب محمد متطوعين يخلصوه من إبن الأشرف،
ولكن المتطوعين استأذنوا محمد أن يسمح لهم بالكذب حتى يستطيعوا أن يستدرجوا كعب
إلى مكان ناء بعيداً عن بيته وهناك في ظلمة الليل إستطاعوا أن يتمموا مهمتهم
ويقتلوه.

 

ومن
بين من أمر محمد بقتلهم شاعرة اسمها عصماء بنت مروان وكانت جريمتها أنها كتبت
شعراً تهجو فيه محمداً. وبناء على أوامر من محمد ذهب رجل الى بيتها في ظلمة الليل
وتسلل إلى سريرها بينما كانت نائمة وإلى جوارها أطفالها،ومنهم طفل رضيع ملتصق
بثديها. نزع الرجل طفلها جانباً، وغمد السيف في جسدها قاتلا إياها. وبعد ذلك بينما
كان القاتل يراجع نفسه متخوفا من عاقبة جريمته، سأل النبي: “هل هناك خطر عليّ
نتيجة ما فعلته بها؟” وكان جواب محمد “لن تتناطح عنزتان بسببها”.

 

وقد
قتل محمد أيضا كبار السن غير عابئ بشيخوختهم. ومن هؤلاء أبو أفك، وكان قد بلغ من
العمر 120 سنه. وكانت جريمة أبو أفك أيضاً كتابة شعر يهجو فيه محمداً. وأيضاً من
القتل المريع كان ضد إمراة طاعنة في السن إسمها أم قرفة. وقد قتلوها رابطين رجليها
بالجمال ثم جذبوا الجمال في اتجاهين مضادين حتى شقوا المرأة المسكينة إلى نصفين.

 

ويجدر
الإشارة إلى أن الكثير ممن قتلهم المسلمون بأمر محمد ايضاً مثلوا بأجسادهم بعد
قتلهم، وإمعاناً في التنكيل بهم قطعوا رؤوسهم وأحضروها إلى محمد الذي كان عندما
يرى رؤوسهم المقطوعة يصيح فرحاً “الله أكبر”.

 

هذا
قليل من كثير عما كُتب عن “نبي السلام والرحمة”. ولذلك فكلما تعمق
المسلم في دينه كلما حاول أن يقتدى بمحمد المثل الأعلى للمسلمين. فلا عجب إن كان
هناك هذا القدر من العنف الذي يرتكب اليوم باسم الإسلام في العالم.

 

الناسخ
والمنسوخ

 في
محاولتهم لتجميل صورة الإسلام في العالم يقتبس دعاة الإسلام عادة القرآن المكي
الذي يدعو الى المحبة والسلام واحتمال الإساءة. هذا بينما يحاولون عن قصد إخفاء
النصوص القرآنية المدنية التى تدعو إلى القتل والعنف.

 

تعليم
إسلامى آخر يحاول دعاة الإسلام إخفاءه عن الغرب هو مبدأ إسلامي هام يطلق عليه
“الناسخ والمنسوخ”. ومعناه ببساطه أنه إذا جاءت آية قرآنية حديثة بتعليم
مخالف لما جاء بآية أخرى سابقه لها زمنياً، فإن الآية الحديثة تنسخ (تلغى وتحل
محل) الآية القديمة، فتصبح الآية القديمة لا مفعول لها.

 

يبُنى
هذا التعليم على ما جاء في القرآن في سورة البقرة 106: 2 ” ما ننسخ من آية أو
ننسها نأت بخير منها أو مثلها”. وأيضا سورة النحل 101: 16 “وإذا بدلنا
آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون”.

 

ومن
المراجع الإسلامية القديمة التى كتبها كبار العلماء ويتعرضون فيها لهذا الموضوع
بتفاصيل كثيرة هو كتاب “الناسخ والمنسوخ” لأبى القاسم هبة الله ابن
سلامة أبى النصر. ويسرد الكتاب كل سورة من القرآن مشيراً بالتفصيل إلى كل آية قد
نُسِِخت وإلى الآية التى نسختها وحلت محلها. وقد أشار الكاتب إلى أن من سور القرآن
ال 114 فإن 43 سورة فقط لم تتأثر بهذا المبدأ.

 

وكمثال
لما نُسخ فإن هناك 124 آية قرانية كانت تدعو إلى التسامح والصبر قد نسخت بواسطة
هذه الآية الواحدة “فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم
وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا
سبيلهم إن الله غفور رحيم ” (سورة التوبة 5: 9)

إن
المرء لا يسعه إلاّ أن يتساءل: كيف يحتاج الله القادر على كل شئ والعارف بكل أمر
أن يراجع ويصحح نفسه بهذا القدر؟

 

الموقف
الحقيقي للإسلام تجاه المسيحيين واليهود

 ناقشنا
الواجهة التى يعرضها دعاة الإسلام فى الغرب بالنسبة للمسيحيين واليهود. إنهم
يقولون إن الإسلام يتمشى مع العقيدة المسيحية واليهودية. ونتيجة لهذا فإن البعض من
القادة المسيحيين واليهود قد خُدعوا، وصدقوا هذا الكلام. ولكن هذه الفتوى التى أصدرها
واحد من شيوخ الإسلام تعطى صورة واضحة وصريحة عن حقيقة ما يعتقده المسلمون بالنسبة
للمسيحيين واليهود.

 

أجاب
على السؤال الشيخ إبن يثامين
Uthaimin

 السؤال:
إدعّى أحد أئمة المساجد في أوروبا أنه من غير المسموح به اعتبار اليهود والمسيحيين
كُفاّراً. وأنت تعلم – حفظك الله – أن معظم من يترددون على المساجد في أوروبا
محدودي المعرفة. ونحن نخشى أن عبارة مثل هذه قد تنتشر، ولذلك نطلب منكم إجابة
شاملة وواضحة على هذا السؤال.

 

الجواب:
أقول إن هذا العبارة الصادرة من ذلك الرجل غير موفقه. وفى الحقيقة يمكن اعتبارها
تجديفاً. هذا لأن الله قد أعلن في كتابه أن اليهود والمسيحيين كُفّار. قال الله
تعالى “وقالت اليهود عزير إبن الله وقالت النصارى المسيح إبن الله ذلك قولهم
بأفواههم يضاهون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون. اتخذوا أحبارهم
ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح إبن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً
واحداً لا إله إلا هو. سبحانه عما يشركون”. [سورة التوبة 30: 9 و31]

 

هذا
يظهر أنهم متعددي الآلهة ويشركون بالله. وفى آيات أخرى يعلن الله في وضوح أنهم
كُفّار:

 

“لقد
كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح إبن مريم”.

[المائدة
17: 5 و72]

 

“لقد
كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من اله إلا إله واحد”.

[المائدة
73: 5]

 

“لعن
الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان داود وعيسى إبن مريم وذلك بما عصوا وكانوا
يعتدون”. [المائدة 78: 5]

 

“إن
الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية
“. [البينة 6: 98]

 

وهناك
الكثير من الآيات الأخرى والأحاديث التى تعبر عن نفس المعنى. إن الشخص الذي يرفض
حقيقة أن اليهود والمسيحيين الذين لا يؤمنون بمحمد (عليه السلام) وينكرونه أنهم
كُفّار هو في الواقع ينكر ما يقوله الله وإنكار أقوال الله هو كفر. وإن كان عند أي
شخص شك في أنهم كُفّار، فهو بالتالي كافر. هذا أمر لا شك فيه. والله المستعان.

 

الفصل
الأول الرسول والرسالة

 في
عام 610 ميلادية، وبينما كان محمد في خلوة تعبدية في كهف قريب من مكة، يقول محمد
أن الملاك جبرائيل قد زاره في رؤيا مقدماً له أولى رسائل الإسلام.

 

1-
محمد

ولد
محمد في عام 570 ميلادية لأسرة عريقة من قبيلة قريش. مات أبوه قبل مولده ثم ماتت
أمه ولم يزل في السادسة من عمره. وعندما بلغ محمد الثامنة من العمر مات جده عبد
المطلب تاركاً إياه في رعاية عمه أبي طالب.

 

ولابد
أن محمداً قد وجد نفسه في شبابه محاطاً بالطوائف المختلفة من المسيحيين واليهود،
التي كانت منتشرة في شبه الجزيرة العربية آنذاك، وكانت تجادل وتحاور الواحدة
الأخرى. ولاشك أنه كان لذلك تأثيره على محمد الذي صار يبغض مبدأ تعدد الآلهة في
عبادات العرب في ذلك الوقت. ثم أخذ محمد يطلق على اليهود والمسيحيين فيما بعد اسم
“أهل الكتاب” (نسبة إلى الكتاب المقدس).

 

في
سن الخامسة والعشرين أصبح محمد قائداً لقوافل التجارة عند سيدة ثرية إسمها خديجة،
التي تزوجته فيما بعد، ثم أصبح تاجراً ناجحاً.

 

في
سن الأربعين كان محمد يقضي الأوقات الطويلة في الخلوة، وأحس أن الله قد اختاره
للمناداة بالدين الصحيح. نتيجة لذلك واجه محمد اضطهاداً من رؤساء القبائل الذين
رأوا في هذا الدين الجديد خطراً يهدد المصدر الرئيسي للدخل في مكة. لقد خشوا أن
يؤدي هذا الى إنقطاع أفواج الحجاج عن زيارة الكعبة.

وبعد
محاولة لقتل محمد في سنة 622م، هرب محمد مع القليل من الأتباع إلى مدينة يثرب
(سميت المدينة فيما بعد) في رحلة أطلق عليها إسم “الهجرة”.

 

ازداد
أتباع محمد في المدينة عدداً وقوة. ومن هناك قام بسلسلة من الغزوات على مدينة مكة
أدت فى النهاية الى إخضاع تلك المدينة تحت سيطرته، وبالتالي كل الجزيرة العربية.

 

وقد
مات محمد في سنة 632 ميلادية.

 

2-
الإسلام

 كلمة
“إسلام” معناها “التسليم” لله. ولايعتبر الإسلام نفسه ديناً
جديداً بل استمراراً وتتميماً لما أنزله الله على نوح وإبراهيم وموسى وعيسى (يسوع).

 

لكي
يصبح المرء مسلما عليه أولا أن يقبل ويردد الشهادتين وهما: “أشهد أن لا إله
إلا الله وأن محمداً رسول الله”. ثم عليه أن يؤمن بستة بنود للإيمان، وهي: الله،
وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقضاء والقدر.

 

كما
أنه على المسلم أن يؤدي خمسة فرائض دينية تعرف بإسم “أركان الإسلام”،
وهي: الشهادة، والصلاة، والصيام، والزكاة، والحج. هذا ويعتبر البعض الجهاد في سبيل
نشر الإسلام فريضة سادسة على المسلم أن يؤديها.

 

وجدير
بالذكر أن الكثير من الممارسات الإسلامية قد أخذها الإسلام عن العرب قبل الإسلام.
تلك هي الفترة التي يطلق عليها المسلمون اسم “الجاهلية”. ومن هذه
الممارسات: تكريم الكعبة والحجر الأسود، والحج إلى مكة، وصوم رمضان، وتخصيص يوم
الجمعة للصلاة، بل وحتى استعمال اسم “الله”.

 

3-الجهاد

 كلمة
” الجهاد” في اللغة العربية تعنى “الكفاح”. فالجهاد بهذا
المعنى هو الكفاح في سبيل نشر الإسلام بكل الوسائل المتاحة بما في ذلك العنف.

 عندما
يلجأ المسلم إلى العنف فإنه لن يجد مشكلة في الحصول على نصوص من القرآن والحديث
التي لا تقبل العنف فقط ولكنها أيضاً تأمر به وتحض عليه.

 فى
القرآن: يأمر الله المسلمين بإرهاب غير المسلمين نيابة عنه:

“وأعدوا
لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم..” الأنفال
60: 8

 “قاتلوهم
يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم” التوبة 14: 9

“سألقى
في قلوب الذين كفروا الرعب فإضربوا فوق الأعناق وأضربوا منهم كل بنان.. فلم
تقتلوهم ولكن الله قتلهم” الأنفال 12: 8 و17

“يا
أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة وأعلموا أن
الله مع المتقين” التوبة 123: 9

 

في
الحديث (أقوال محمد): يأمر محمد أيضاً المسلمين بالجهاد:

“رسول
الله سُئل أي العمل أفضل؟ فقال إيمان بالله ورسوله، قيل ثم ماذا؟ قال: الجهاد في
سبيل الله” البخارى ج 25: 1

“قال
رسول الله: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قال لا إله إلا
الله فقد عصم منى نفسه وماله..” البخارى ج 196: 4

من
الجدير بالذكر أن كلمة “قتل” ومشتقاتها قد وردت في القرأن والحديث في
مرات متعددة، تفوق المرات التى وردت فيها كلمة “صلاة”.

ويعلّم
الإسلام أن الناس ينقسمون الىمعسكرين: “دار الإسلام” وهم المسلمون
“ودار الحرب” وهم غير المسلمين. المسلمون (الذين هم دار الإسلام) في
حالة حرب مستمرة مع غير المسلمين (الذين هم دار الحرب) حتى يخضعوهم إلى الإسلام.
وبمعنى آخر من الصعب على المسلمين أن يتعايشوا مع غير المسلمين.

 مثال
للجهاد من حياة محمد

بعد
حرب الخندق التى حاصر فيها أهل قريش بقيادة أبو سفيان قوات محمد، قيل أن قبيلة بنى
قريظة اليهودية قد وافقت على مساعدة قوات أبو سفيان من الداخل. ومع أن هذه
المساعدة المزعومة لم تتحقق وأن الحصار قد أنتهي، إلا أن محمداً لم يغفر لبنى
قريظة استعدادهم لمساعدة أعداءه.

وعلى
ذلك حاصر المسلمون قبيلة بنى قريظة لمدة 25 يوما، ونتيجة لذلك أعلنت قبيلة بنى
قريظة استعدادها للتسليم مع ترك كل ممتلكاتهم للمسلمين إذا سمح لهم أن يرحلوا في
أمان.

غير
أن محمداً لم يوافق على هذا العرض. وعوضاً عن ذلك عين سعداً بن معاز ليحكم في
الأمر، وكان سعد معادياً لليهود، وكان حكم سعد بن معاز أن يقتل بالسيف كل رجال
قبيلة بنى قريظة وأن يباع النساء والأطفال كعبيد وأن تقسم كل ممتلكاتهم بين
المسلمين.

وحفرت
الخنادق في سوق المدينة للتخلص من جثث رجال بنى قريظة وكان عددهم نحو تسعمائة
الذين قام محمد بذبحهم في تلك الليلة (انظر: ابن هشام؛ السيرة النبوية، الجزء
الثاني، صفحة 40 و41).

 

الفصل
الثاني القرآن وتطبيق الشريعة الإسلامية

الإسلام
ليس مجرد دين فحسب بل هو منهج كامل للحياة. هذا المنهج متضمن في القرآن، والأحاديث
النبوية، وأقوال الصحابة وتفاسير الفقهاء. وهو يحكم سلوك المسلم في جميع النواحي،
الاجتماعية والسياسية فضلا عن الدينية.

 

في
هذا الفصل سوف نتعرض لبعض القوانين الإسلامية المستقاة من القرآن فقط، الذي هو
المصدر الإسلامي الرئيسي للتشريع. وعلى القارئ أن يقرر لنفسه ما إذا كان يقبل أن
يعيش بمقتضى هذه التعاليم.

 

1-
حقوق المرأة

هل
تتساوى المرأة مع الرجل في الإسلام؟


يعلم الإسلام بأن الرجل يتفوق على المرأة.

“ولهن
مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة.. ” سورة البقرة 228: 2

 

في
أي المجالات لا تتساوى المرأة مع الرجل في الإسلام؟


يعلم الإسلام بأن المرأة تقل عن الرجل في مجالين على الأقل.

 أولا:
في الإرث: فنصيب المرأة هو نصف نصيب الرجل.

“يوصيكم
الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين”. سورة النساء 11: 4

 ثانيا:
في الشهادة: فشهادة إمرأتين تساوي شهادة رجل واحد.

“..واستشهدوا
شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء”.
سورة البقرة 282: 2

 

ما
هو وضع المرأة بالمقارنة بزوجها في الإسلام؟


يعتبر الإسلام الزوجة متاعاً.

“زين
للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل
المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب”.

 سورة
آل عمران 14: 3


يعتبر الإسلام المرأة غير طاهرة؛ فإذا لمس رجل امرأة (حتى لو كانت زوجته) قبل
الصلاة، فإن هذا يبطل وضوءه، ويعتبر غير طاهر للصلاة.

“يا
أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنباً
إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحدكم من الغائط أو
لمستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيباً فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله
عفواً غفوراً”.

 سورة
النساء 43: 4 – أنظر أيضا سورة المائدة 6: 5

 

ما
هو مدى سلطة الرجل على المرأة في الإسلام؟


يعلم الإسلام أن من حق الزوج أن يعاقب زوجته. ومن أنواع العقاب المسموح به هو ضرب
الزوجة والامتناع عن المعاشرة الجنسية معها.

“والتي
تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن
سبيلا إن الله كان علياً كبيراً”.

 سورة
النساء 34: 4

 ”
للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم”.

 

سورة
البقرة 226: 2

 

ما
هي القوانين التي تحدد مظهر المرأة في الأماكن العامة؟


يأمر الإسلام المرأة أن تتحجب وهي خارج المنزل (وداخل المنزل فى بعض الأحيان).

“وقل
للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها
وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء
بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بنى إخوانهن أو بني أخواتهن أو
نسائهن أو ما ملكت إيمانهن..” سورة النور 31: 24

 “يا
أيها النبي قُل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى
أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً”.

سورة
الأحزاب 59: 33

 

2-
الجنس والزواج

 كم
من الزوجات يصرح للرجل المسلم أن يتزوج؟


يصرح الإسلام بتعدد الزواج، فيحل للرجل أن يتزوج من النساء ما يصل إلى أربعة في
الوقت الواحد.

“..
فأنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع”.

سورة
النساء 3: 4

ملحوظة:
أعطى لمحمد نبي الإسلام إمتيازات خاصة في هذا الأمر، فقد صرح له أن يتزوج بأي عدد
يشاء من النساء، وفي الواقع كان لمحمد مالا يقل عن 13 زوجة ماعدا السرائر.

واحدة
من هؤلاء الزوجات كانت عائشة التي تزوجها ولم تبلغ بعد سن التاسعة من عمرها بينما
كان محمد في سن الثالثة والخمسين. وزوجة أخرى – وهي زينب بنت جحش – كانت قبلاً
زوجة إبنه بالتبني زيد. عندما رأى إبنه أن محمداً يرغب فيها طلقها كي يستطيع محمد
أن يتزوجها.

 

ما
هو دور الزوجة الجنسي في العلاقات الزوجية طبقاً للإسلام؟


يعتبر الإسلام الزوجة أداة للمتعة الجنسية بالنسبة للرجل.

“نساؤكم
حرث لكم فاتوا حرثكم أني شئتم”.

سورة
البقرة 223: 2

 

هل
يسمح الإسلام بالطلاق؟


يحق للزوج أن يطلق زوجته بمجرد الإعلان الشفوي. وليس للزوجة نفس هذا الحق طبقاً
للقرآن.

“عسى
ربه أن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن..”

سورة
التحريم 5: 66

 

هل
يجوز للزوج أن يعود لزوجته بعد أن يطلقها؟


إذا طلق رجل إمرأته بالثلاث فلا يحل له أن يعود إلى زوجته إلا إذا تزوجت وطلقت من
رجل آخر يسمى (المحلل) بما في ذلك ممارسة الجنس معه.

“الطلاق
مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان..”

سورة
البقرة 229: 2

 “فإن
طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجاً غيره فإن طلقها فلا جناح عليهما أن
يتراجعا إن ظنا أن يقيما حدود الله”.

سورة
البقرة 230: 2

 

3-
حقوق الإنسان

 هل
يسمح الإسلام بحرية الاختيار فيما يتعلق بالعقيدة؟


يدعو الإسلام أتباعه إلى إجبار الآخرين على قبول الإسلام. على المسلم أن يقاتل
خصومه إلى أن يخضعوا للإسلام، إلا إذا كان هؤلاء الخصوم يؤثرون الموت على اعتناق
الإسلام. أما المسيحيون واليهود فيمكنهم أن يتفادوا الموت إذا دفعوا
الجزية(الضريبة) عن يد وهم صاغرون (أذلاء).

 

“قاتلوا
الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون
دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون”. سورة
التوبة 29: 9

“فإذا
انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل
مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم”.

سورة
التوبة 5: 9 (انظر أيضا سورة البقرة 193: 2)

“فإن
لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما
فداء حتى تضع الحرب أوزارها..”

 سورة
محمد 4: 47

 

هل
ينادي الإسلام بالمساواة بين جميع الناس؟


يعلم الإسلام أن المسلم متفوق على غيره من الناس.

 “كنتم
خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله..”

 سورة
آل عمران 110: 3

 •
يقولون أن الله قد حوّل البعض من غير المسلمين إلى قردة وخنازير.

“قل
هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة
والخنازير وعبدة الطاغوت أولئك شر مكاناً وأضل عن سواء السبيل”. سورة المائدة
60: 5

 

هل
يستطيع الإسلام أن يتعايش ويتسامح مع الأديان الأخرى؟


يدين الإسلام غير المسلمين (ماعدا المسيحيين واليهود) بالكفر.

 “زين
للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة
والله يرزق من يشاء بغير حساب”.

 سورة
البقرة 212: 2


ولم يسلم المسيحيون واليهود أيضا من إدانة الإسلام لهم.


وقالت اليهود عزير إبن الله وقالت النصارى المسيح إبن الله ذلك قولهم بأفواههم
يضاهون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون”.

سورة
التوبة 30: 9


يأمرالإسلام المسلمين بأن لا يتخذوا من اليهود أو النصارى أولياء (أصدقاء).

 “يا
أيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم
منكم فإنه منهم أن الله لا يهدي القوم الظالمين”.

 سورة
المائدة 51: 5

 

ماذا
يحدث للشخص الذي يرتد عن الإسلام بعد إشهار إسلامه؟


يعلّم الإسلام أن أي شخص يقبل الإسلام ثم بعد ذلك يرتد عنه يُحكم عليه بالقتل.

“وإن
نكثوا إيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا إيمان لهم
لعلهم ينتهون”.

سورة
التوبة 12: 9 (انظر ايضا سورة النساء 89: 4)

 

4-
الديموقراطية

 هل
ينادي الإسلام بمبدأ الفصل بين الدين والدولة؟


يعلّم الإسلام أن القرآن هو الدستور، وان الله هو الذى أملاه وأن الدولة هي الجهاز
المنوط بتنفيذه.

 “وقاتلوهم
حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله”

سورة
البقرة 193: 2

 “إنا
أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين
خصيماً”.

سورة
النساء 105: 4

 “فاحكم
بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة
ومنهاجاً..”

 سورة
المائدة 48: 5

“إن
الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا
يعلمون”.

 سورة
يوسف 40: 12

 

ما
هو حكم الإسلام في أولئك الذين لا يسلكون بموجب أحكامه؟


يعتبر الإسلام أولئك الناس ظالمين وفاسقين وكافرين.

“ومن
لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون”.

سورة
المائدة 45: 5

“ومن
لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون”.

سورة
المائدة 47: 5

“ومن
لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون”.

سورة
المائدة 44: 5

 

ما
هي بعض القوانين والعقوبات الإسلامية التي يتحتم تطبيقها في الدولة الإسلامية؟


يطبق الإسلام سلسلة من العقوبات القاسية على أولئك الذين يتعدون أحكامه. وفيما يلي
بعض الأمثلة:

 


مقاومة الإسلام عقوبته الموت أو الصلب أو قطع الأيدي والأقدام أو النفي.

“إنما
جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو
تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في
الآخرة عذاب عظيم”. سورة المائدة 33: 5


الزنا عقوبته الجلد العلني للأعزب والعزباء.

“الزانية
والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن
كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين”. سورة
النور 2: 24

 أما
الزناة من المتزوجين فالعقوبة هى الرجم حتى الموت.


السرقة عقوبتها قطع اليدين.


السارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز
حكيم”.

 سورة
المائدة 38: 5


السكر عقوبته ثمانون جلدة طبقاً للحديث. البخارى ج 770: 8

 “يا
أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان
فاجتنبوه لعلكم تفلحون”.

سورة
المائدة 90: 5

 

هل
تطبق هذه القوانين على الأقلية غير المسلمة في الدولة الإسلامية؟


غير المسلمين يجب أن يتبعوا نفس القوانين وتطبق عليهم نفس العقوبات.

“ومن
يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين”.

 سورة
آل عمران 85: 3

 

هل
يسمح الإسلام بحزب للمعارضة في الدولة الإسلامية؟


لا. لأن الحاكم يحكم بأمر الله، والله لا يعارض.

“وما
اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربى عليه توكلت وإليه أنيب”.

 سورة
الشورى 10: 42

“يا
أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء
فردوه إلى الله والرسول”.

سورة
النساء 59: 4

 

هل
طبقت تجربة الدولة الإسلامية في العصر الحديث؟ وما مدى نجاحها إن كانت قد طبقت؟


هناك كثير من الدول التى تطبق الشريعة الإسلامية بدرجات متفاوتة. بعض الدول التي
تطبق الإسلام بطريقة متزمتة هي: المملكة العربية السعودية، وإيران، والسودان،
وباكستان. حالة هذه الدول تتكلم عن نفسها: خرق لمبادئ حقوق الأنسان، عنف وإرهاب،
قمع واضطهاد. معظم الدول الإسلامية في حالة إفلاس اقتصادي، قد يصل عند بعضها إلى
درجة تعرضها للمجاعات، ناهيك عن سوء الأخلاق وافتقاد الأمان.

 

5-
الضمان الأبدي

 ما
هو مدى تأكد المسلم من مصيره الأبدي؟


يعلم الإسلام أن “القدر” هو الذي يحدد مصير كل إنسان.

“وكل
إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً”.

 سورة
الإسراء 13: 17


يعلم الإسلام أن كل مسلم سيمر على جهنم.

“وإن
منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضياً”.

سورة
مريم 71: 19


الضمان الوحيد للمسلم في الذهاب إلى الجنة هو عن طريق الجهاد ثم الاستشهاد في سبيل
نشر

 “ولئن
قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير ممن يجمعون”.

 سورة
آل عمران 157: 3

 

هل
يقود إله الإسلام كل مسلم إلى الخلاص الأبدي؟


طبقا للقرآن: الله يهدي ويضل كما يشاء.

“وما
أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو
العزيز الحكيم”.

 سورة
ابراهيم 4: 14

“فمن
يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجاً كأنما
يصعد فى السماء”.

سورة
الأنعام 125: 6


إرادة الله أن البعض لا يهتدوا، ومع ذلك فإن الله سيعاقبهم على عدم إهتدائهم.

“ولو
شئنا لآتينا كل نفس هديها ولكن حق القول مني لأملئن جهنم من الجنة والناس
أجمعين”. سورة السجدة 13: 32


الله يجعل من المستحيل على من رفض الإسلام أن يؤمن فيما بعد.

“إن
الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون. ختم الله على قلوبهم
وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم”. سورة البقرة 6: 2و7


الله يأمر الناس بالمعصية حتى يصبح لديه المبرر في تدميرهم.

“وإذا
أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها
تدميراً”.

 سورة
الإسراء 16: 17

 

ما
هو مفهوم الإسلام للجنة؟


الجنة في المفهوم الإسلامى هى المكان الذي سوف يجلس فيه المؤمنون على الأرائك.
يأكلون ما طاب لهم من اللحوم والفاكهة، ويشربون الخمور، ويمارسون الجنس مع حور
العين والغلمان والولدان المخلدون، ويلاحظ أنه ليس هناك ذكر لأي مكافأة للمؤمنات.

ويجدر
بالذكر أن الكثير من المحرمات على المسلم فى هذه الحياة مباحة له بوفرة فى الجنة.
من هذه الأمور المباحة شرب الخمور وممارسة الجنس مع الذكور من الغلمان ومع العشرات
من الحوريات فى كل يوم اللاتى يعيد الله إليهن عذراويتهن تلقائياً بعد ممارسة
الجنس معهن.

“إن
المتقين في جنات ونعيم.. كلوا واشربوا هنيئاً بما كنتم تعملون، متكئين على سرر
مصفوفة وزوجناهم بحور عين. وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون. يتنازعون فيها كأساً
لا لغو فيها ولا تأثيم، ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون”.

 سورة
الطور 17: 52 و19 و20 و22-24

“مثل
الجنة التى وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير أسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه
وأنهارمن خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من
ربهم كمن هو خالد في النار وسقوا ماءً حميماً فقطع أمعاءهم”.

سورة
محمد 15: 47

“إن
للمتقين مفازاً. حدائق وأعناباً ولواعب أتراباً وكأساً دهاقاً”.

 سورة
النبأ 31: 78-34

“إنّا
أنشأنهن إنشاء. فجعلناهن أبكاراً عرباً أتراباً لأصحاب اليمين”.

 سورة
الواقعة 35: 56 -38


إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون. هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكؤن”.

 سورة
يس 55: 36 و56

 (انظر
أيضأ سورة النساء 57: 4، وسورة الإنسان 12: 76-22، وسورة الرحمن 54: 55-56)

 

الفصل
الثالث الأحاديث وتطبيق الشريعة الإسلامية

 “الأحاديث”
هي سجل لأقوال وأعمال محمد نبي الإسلام طبقا لما رواه أزواجه وأقرباؤه وأصحابه.
يعتبر المسلمون الأحاديث وحياً من الله، وهي في نظرهم أهم مصادر التشريع الإسلامي
بعد القرآن، وأحكامها ملزمة للمسلم كالقرآن ذاته.

 

كل
اقتباساتنا هنا من “صحيح البخاري” الذي صدر في تسع مجلدات ويشتمل على
آلاف الأحاديث. ولكن، نظرا لمحدودية المكان في الصفحات القادمة، فإننا سنقتصر على
مجرد إيراد القليل من الأمثلة.

 

غرضنا
من هذا هو أن نعطي القارئ مذاقاً لتعاليم نبى الإسلام. وأعتقد أن القارئ سيجد في
بعض هذه الأحاديث ما يهزه، وفي بعضها ما يضحكه، على أنه سيجد في البعض الآخر ما
يدعوه إلى التعجب!!

 

1-
حقوق المرأة


الله يستجيب لرغبة عمر ويأمر النساء بالتحجب.

“كان
عمر يقول للنبي.. إحجب نساءك، فلم يكن يفعل. فخرجت سودة بنت زمعه زوج النبي ليلة
من الليالي عشاء. وكانت امرأة طويلة، فناداها عمر: ألا قد عرفناك يا سودة حرصا
(رغبة) على أن ينزل الحجاب.فأنزل الله الحجاب”. ج 148: 1

 


النساء ناقصات عقل ودين

قال
محمد: “أليست شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟ قلنا بلى، قال: فذلك من
نقصان عقلها”. ج 826: 3

 

قال
محمد لبعض النساء “ما رأيت من ناقصات عقل ودين.. من إحداكن يا معشر
النساء”. ج 541: 2


معظم أهل الجحيم من النساء

قال
محمد “أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن”.

ج
301و28: 1وج161: 2وج 124: 7

 


المرأة شؤم

قال
محمد “الشؤم في المرأة، والدار، والفرس”. ج30: 7

 


المرأة ضارة بالرجل

قال
محمد “ما تركت بعدى فتنة أضر على الرجال من النساء”.

 ج
33: 7

 


لبس الباروكة حرام

“إمراة
من الأنصار زوجت إبنتها فتمعط (سقط) شعر رأسها، فجاءت إلى النبي فذكرت ذلك له،
فقالت: إن زوجها أمرني أن أصل في شعرها. فقال: لا، إنه قد لعن الموصلات (تطويل
الشعر)”.

 ج
133: 7

 

2-
الجنس والزواج


قوة محمد الجنسية تضارع قوة ثلاثين رجلا

“كان
النبي يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة. قال: قلت
لأنس أو كان يطيقه؟ (يقدر عليه) قال: كنا نتحدث أنه أعطى قوة ثلاثين”. ج 268:
1

 


الله يسارع إلى تلبية شهوات محمد الجنسية

عندما
نزلت الآية القرآنية التي تسمح لمحمد أن يؤجل دور إحدى زوجاته، وعندما قال محمد إن
الله قد سمح له أن يتزوج زوجة ابنه بالتبني، قالت زوجته عائشة: “يا رسول الله،
ما أرى ربك إلا يسارع في هواك”. ج 48: 7


إذا طلق رجل إمرأته بالثلاث فلا يحل له أن يرجع لها إلا إذا تزوجت المرأة وطلقت من
رجل آخر(بما فيه الممارسة الجنسية مع هذا الرجل).

 

“إمرأة
رفاعة القرظي جاءت الى رسول الله.. فقالت: يا رسول الله إن رفاعة طلقني فبت طلاقي،
وإني نكحت بعده عبد الرحمن بن الزبير القرظي، وإنما معه مثل الهدبة (عاجز جنسيأ)
قال رسول الله.. لعلك تريدين أن ترجعي إلى رفاعة؟ لا، حتى يذوق عسيلتك وتذوقي
عسيلته” (يحدث إتصال جنسي بينها وبين عبد الرحمن بن الزبير العاجز جنسياً) ج
186: 7

 

3-
حقوق الإنسان


فرض الإسلام بالقوة

قال
محمد “أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قال لا إله إلا
الله فقد عصم مني نفسه وماله”(وإلا فلا يأمن في نفسه أو ماله). ج 196: 4

 


الارتداد عن الإسلام عقوبته الموت

قال
محمد “من بدل دينه (الإسلامى) فاقتلوه”. ج57: 9

 


لا يقتل المسلم إذا قتل كافراً

قال
محمد “لا يقتل مسلم بكافر”. ج50: 9

 


التطهير العرقي يمارس بواسطة محمد

محمد
لليهود: “اسلموا تسلموا. واعلموا أن الأرض لله ورسوله. وأني أريد أن أجليكم
(أطردكم) من هذه الأرض. فمن يجد منكم بماله شيئاً فليبعه. وإلا فاعلموا أن الأرض
لله ورسوله”. ج392: 4

 


وصية محمد قبيل موته

“اخرجوا
المشركين من جزيرة العرب”. ج716: 5

 

4-
الضمان الأبدي

 


لا تأكيد للخلاص

قال
محمد: “ما أدري والله وأنا رسول الله ما يفعل بي”. ج266: 5

 


الله يعاقب الميت إذا بكى أهله عليه

قال
محمد: “إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه”. ج 375: 2

 


إذا تكلم مسلم بالشر على ميت فإن الميت يذهب إلى النار

قال
محمد: “هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت
له النار، أنتم شهداء الله في الأرض”. ج 448: 2

 


البول في الثياب يجلب عقاب الله على الإنسان

“مر
النبي..على قبرين فقال إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير. ثم قال: بلى، أما
أحداهما فكان يسعى بالنميمة وأما الآخر فكان لايستتر من بوله”. ج 460: 2

 


السيف هو مفتاح الجنة

قال
محمد: “اعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف”. ج 73: 4

 


الحرب في سبيل الله ضمان للجنة

قال
محمد: “إنتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي أن
أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة أو ادخله الجنة”. ج 35: 1

 

5-
الطب


شرب أبوال الإبل يجعل بدنك صحيحاً

“فأمرهم
النبي..أن يلحقوا براعيه، يعني الإبل، فيشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صلحت
أبدانهم”. ج 590: 7

 


الحمى من سخونة جهنم

قال
محمد: “الحمى من فيح (سخونة) جهنم فابردوها بالماء”.

ج
619: 7

 


غمس الذبابة في الشراب شفاء

قال
محمد: “إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه فإن في إحدى جناحيه
داء والأخرى شفاء”. ج 537: 4

 


أي الأبوين يشابه المولود؟

قال
محمد: “إذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد (شابه الرجل) وإذا سبق ماء
المرأة ماء الرجل نزعت الولد (شابه المرأة)”.

ج
275: 5

 

6-
متنوعات

 


من أكل الثوم لا يأتى إلى المسجد

قال
محمد: “من أكل من هذه الشجرة – يعني الثوم – فلا يقربن مسجدنا”. ج 812: 1

 


تأثير العين الشريرة

قال
محمد: “العين (الشريرة) حق”. ج 636: 7

 

 


أي حذاء تبدأ بلبسه؟

قال
محمد: “إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين وإذا إنتزع فليبدأ بالشمال”.
ج747: 7

 


لا تتنفس في كوب الشراب

قال
محمد: ” لا تتنفس في الإناء”. ج156: 1

 


الله يخيف عباده بكسوف الشمس وخسوف القمر

قال
محمد: “إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد. ولكن الله
يخوف بهما عباده”. ج158: 2

 


الشيطان يبوّل في أذن من لا يستيقظ للصلاة.

“عن
عبد الله رضي الله عنه قال: ذُكر عن النبي (ص) رجل فقيل: مازال نائما حتى أصبح
ماقام إلى الصلاة. فقال بال الشيطان في أذنه”. ج245: 2

 


التشاؤب من الشيطان

 “عن
النبي (ص) قال: التشاؤب من الشيطان”. ج509: 4

 


النجوم خلقها الله لرجم الشيطان

“خلق
هذه النجوم لثلاث: جعلها زينة للسماء، ورجوماً للشيطان، وعلامات يُهتدي بها”.
ج420: 4

 

الفصل
الرابع الفارق المسيحي

 1-
مقارنة بين تعاليم المسيحية وتعاليم الإسلام

 كيف
تقارن تعاليم الإسلام في القضايا التي سبق عرضها بتعاليم المسيحية؟

 

فيما
يلي عينات لبعض تعاليم المسيحية:

 

حقوق
المرأة


النساء مساويات للرجال. غلاطية 28: 3


الرجال مطالبون بأن يحبوا نساءهم. أفسس 25: 5 – 29


النساء لهن نفس حقوق الرجال. 1 كورنثوس 11: 11

 الجنس
والزواج


الكتاب المقدس صريح في إعلانه أن شريعة الزوجة الواحدة هي مخطط الله للزواج. متى 4:
19-6

 •
الامتناع عن العلاقات الجنسية بين الرجل وزوجته مسموح به لفترة محدودة بالاتفاق
المشترك للزوجين ولغرض التفرغ للصلاة.

1كورنثوس
5: 7

 •
الطلاق غير مصرح به إلا لعلة الزنا. متى 32: 5و3: 19- 5و9

 •
كل من طلق إمرأته لغير علة الزنا وتزوج من إمرأة أخرى فإنه يزني.

متى
19: 9

حقوق
الإنسان


كل إنسان له حرية الاختيار في قبول هبة خلاص المسيح أو رفضها.

يوحنا
12: 1و لوقا 8: 10-10


الكتاب المقدس لا يفضل جنساً فوق الآخر.

غلاطية
28: 3و كولوسي 11: 3


في الكتاب المقدس نرى الله يقدم حبه لجميع الناس. ويسوع المسيح قد مات على الصليب
من أجل خطية العالم كله. يوحنا 16: 3


المسيحيون مطالبون أن يحبوا جميع الناس حتى الأعداء.

متى
43: 5-48


المسيحيون مطالبون بعدم إدانة الآخرين. روميه 4: 14

 الديموقراطية


المسيحية تفصل بين الدين والدولة، بين قيصر والله.

لوقا
25: 20


المسيحية دين روحي، وهي لا تفرض قوانيناً على المجتمع. إن يسوع يهتم بتغيير قلوب الناس،
وعندما يتغير الفرد فإن المجتمع سيتغير بالتالي. يوحنا 63: 6و10: 10


ليس هدف المسيحية الوصول إلى الحكم بل من تعاليم المسيحية أننا يجب أن نخضع للحكام
والمسئولين مهما كانت ديانتهم.

تيطس
1: 3و1 تيموثاوس 1: 2-4

 •
المسيحيون مطالبون بأن لا يحاكموا أو يعاقبوا من لا يتفقون معهم في العقيدة. 1
بطرس 9: 3و لوقا 37: 6

 الضمان
الأبدي


يستطيع أي إنسان أن يضمن مصيره الأبدي عن طريق الإيمان بالمسيح يسوع. 2 تيموثاوس
12: 1

 •
إرادة الله نحو الانسان هى دائماً لخيره. رومية 28: 8

 •
الله يدعو جميع الناس للإيمان. يوحنا 16: 3و رومية 9: 10-13

 •
لا دينونة على كل من يقبل المسيح بالإيمان. رومية 1: 8

 •
مسرات السماء هي مسرات الروح، مسرات العفة والقداسة.

 متى
30: 22 ورؤيا 22

 

2-
مقارنة بين الكتاب المقدس والقرآن

 القرآن
هو الكتاب الذي يقدسه المسلمون ويعتبرونه تنزيلاً من الله تعالى ومعصوماً من الخطأ.
كلمة “قرآن” مشتقة من قراءة (أو تلاوة). أول من استعمل هذا الاسم هو
محمد، فكان يطلقه على كل جزء من أجزاء القرآن. ولكن استعمل الاسم فيما بعد للدلالة
على مجموع أجزاء الكتاب.

 

كان
محمد ينظر إلى القرآن على أنه معجزة تبرهن على نبوته. غير أن هناك جدل كثير حول
موضوع “معجزة” القرآن بين فقهاء الإسلام، فقد عدد بعض علماء المسلمين
أمثال الزمخشري أخطاء للقرآن في قواعد اللغة تزيد عن مائة خطأ.

 

كُتب
القرآن باللغة العربية في اسلوب نثري منظوم. وقد قسم إلى 114 سورة (أو فصل). وهو
يشتمل على القوانين الدينية والاجتماعية والمدنية والتجارية والحربية للمسلمين.
كما أنه يشتمل على الكثير من القصص التي وردت في التوراة والانجيل والأسفار
المحذوفة.

على
أن القرآن يناقض الكتاب المقدس في الكثير من تفاصيل تلك القصص بما في ذلك بعض
أسماء الأشخاص المتضمنة في تلك القصص.

وعندما
يواجه المسلمون بتلك المتناقضات فإنهم يبررونها بإدعائهم أن الكتاب المقدس لابد
وأن أصابه التحريف. مثل هذا الأدعاء يمكن دحضه بالأدلة التاريخية، بل وبالقرآن
نفسه الذي صادق على الكتاب المقدس في مواضع متعددة.

 

“ياأيها
الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما أنزلنا مصدقاً لما معكم من قبل..” سورة النساء
47: 4 (انظر أيضا سورة البقرة 40: 2و 41و91 وطه133: 20 والشعراء 192: 26 –
198والعنكبوت 47: 29 والأحقاف 10: 46-12)

 

هذا
بينما هناك العديد من الأدلة التى تثبت أن القرآن قد عبثت به الأيدى. فلا يعرف أحد
أين توجد النسخ الأصلية للقرآن. أما القرآن الذى بين أيدينا فيسمى “قرآن
عثمان” وقد جُمع بعد موت محمد بزمن طويل. لابد أن يكون قد فُقدت أجزاء من
القرآن الأصلى بعد موت الكثير من حفظة القرآن أو قتلهم فى الغزوات والحروب. وقد
جمع عثمان الخليفة الثالث لمحمد ما تبقى من القرآن ورتبه طبقاً لحجم السور وليس
طبقاً للتسلسل الزمنى لنزولها، ثم أحرق كل النسخ الأخرى الموجودة. فالمرء لايملك
إلا أن يتساءل: لماذا أحرق عثمان كل النسخ الموجودة من القرآن إن لم يكن يقصد
إخفاء شىء ما؟

 

أما
الكتاب المقدس فقد صمد أمام محك الزمن. والكلام عن تحريف الكتاب المقدس لا يقبله
المنطق أو التاريخ.

 

لا
يمكن أن توجه للمسيحيين أو اليهود تهمة تحريف كتبهم المقدسة، وذلك لأنهم أولا لم
يكن لهم أى مصلحة فى مثل هذا العمل. وإذا إفترضنا أنهم حرفوه فإنهم لن يسفكوا
دماءهم دفاعاً عنه. فى سفر الرؤيا يضع الله عقاباً شديداً على كل من يزيد أو يحذف
من كلام الله.

“لأنى
أشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب إن كان أحد يزيد على هذا يزيد الله عليه
الضربات المكتوبة فى هذا الكتاب وإن كان يحذف من أقوال كتاب هذه النبوة يحذف الله
نصيبه من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة ومن المكتوب فى هذا الكتاب”. رؤيا
18: 12و19

 

واليهود
أيضاً قد أمروا بأن لا يرتكبوا هذه الجريمة الشنعاء:

“لا
تزيدوا على الكلام الذى أنا أوصيكم به ولا تنقصوا منه لكى تحفظوا وصايا الرب إلهكم
التى أنا أوصيكم بها”. تثنية 2: 4

 

بالإضافة
إلى ذلك نجد أن الدلائل التاريخية والعلمية تظهر أن المسيحيين واليهود لم يغيروا
من كتبهم. فقد عثر على الكثير من المخطوطات للنسخ الأولى من الكتاب المقدس عبر
السنين وتبين أنها مطابقة للنسخة التى بين أيدينا الآن. وفيما يلى قائمة لبعض هذه
المخطوطات الشهيرة.

 

النسخة
السينائية – وقد نسخت فى منتصف القرن الرابع الميلادى أى ما يقرب من 270 سنة قبل
الإسلام. وتتضمن كل العهد الجديد وجزء كبيراً من العهد القديم. وهى محفوظة الآن فى
المتحف البريطانى.

 

النسخة
الإسكندرية – وقد نسخت فى أوائل القرن الخامس الميلادى أى ما يزيد عن 200 سنه قبل
الإسلام وتشتمل على الكتاب المقدس كله فيما عدا بعض الصفحات القليلة التى فقدت.
وهى محفوظة فى المتحف البريطانى.

 

النسخة
الفاتيكانية – وقد نسخت فى أوائل القرن الرابع الميلادى أى ما يقرب من 300 سنه قبل
الإسلام. وتشتمل على كل الكتاب المقدس. وهى محفوظة فى مكتبة الفاتيكان فى روما.

 

هذا
بالإضافه إلى المخطوطات الأخرى مثل النسخة الأفراميه ولفائف البحر الميت وآلاف
النسخ أو أجزاء النسخ من الكتاب المقدس فى العصور الأولى والتى تثبت بما لا يدع
مجالاً للشك أن الكتاب المقدس لا يمكن أن يكون قد امتدت اليه يد التحريف أو
الإفساد.

هل
يناقض الله نفسه؟

 

كثير
من قصص الكتاب المقدس التى إقتبسها القرآن نجد أنها تتناقض مع نصوص الكتاب المقدس.
وإليك بعض الأمثلة:

 

قصة
قايين وهابيل

بعد
أن قتل قايين أخاه هابيل، يقول القرآن أن الغراب أراه كيف يوارى سوءة أخيه (سورة
المائدة 31: 5). هذا لا يوجد فى الكتاب المقدس.

 

قصة
نوح والفلك

1-
يقول القرآن فى سورة هود 42: 11و43 أن أحد أبناء نوح رفض أن يدخل الفلك فغرق فى
الفيضان. بينما يقول الكتاب المقدس أن جميع أولاد نوح الثلاثة دخلوا الفلك معه
ونجوا من الفيضان (تكوين 7: 7).

 2-
فى سورة هود 44: 11 يقول القرآن أن الفلك قد رسى على جبل الجودى، بينما يقول
الكتاب المقدس أن الجبل هو جبل أراراط (تكوين 4: 8).

 قصة
ابراهيم

1-
طبقآ للقرآن أب إبراهيم هو آزر (سورة الأنعام 74: 6) بينما يقول الكتاب المقدس أن
إسمه كان تارح (تكوين 26: 11).

 2-
يقول القرآن أن ابراهيم كان له إبنان، بينما يقول الكتاب المقدس أن أبناءه كانوا
ثمانية.

 3-
يقول القرآن أن بعض نسل إبراهيم عاشوا فى وادى مكة (سورة إبراهيم 37: 14) بينما
يقول الكتاب المقدس أنهم عاشوا فى حبرون (تكوين 18: 13).

 4-
يقول القرآن أن إبراهيم كان له زوجتان، بينما يقول الكتاب المقدس أنه كان له ثلاث
زوجات.

 

5-
يقول القرآن أن إبراهيم قد بنى الكعبة (سورة البقرة 125: 2-127) بينما لا يوجد ذكر
لهذا فى الكتاب المقدس.

 

قصة
موسى

1-
يقول القرآن أن من تبنت موسى كانت زوجة فرعون (سورة القصص 9: 28) بينما يقول
الكتاب المقدس أنها كانت إبنة فرعون (خروج 5: 2).

 

2-
يقول القرآن أن هامان عاش فى مصر أثناء زمن موسى (سورة القصص 6: 28) بينما يقول
الكتاب المقدس أنه عاش فى بلاد فارس أثناء ملك أحشويروش (إستر 1: 3).

 

قصة
مريم أم يسوع

1-
يقول القرآن أن هارون كان أخو مريم أم يسوع (سورة مريم 28: 19) بينما يقول الكتاب
المقدس أن هارون عاش قبل مريم أم يسوع ب1300 سنه (العدد 59: 26).

 

2-
يقول القرآن أن مريم قد ولدت يسوع تحت جذع النخله (سورة مريم 23: 19) بينما يقول
الكتاب المقدس أنه ولد فى مذود البقر (لوقا 7: 2)

 

3-
يقول القرآن أن يسوع قد تكلم وأجرى المعجزات فى الوقت الذى كان طفلاً صغيراً (سورة
مريم 24: 19-26) بينما لا يذكر الكتاب المقدس شيئاً من هذا.

 

4-
يقول القرآن أن زكريا لم يتكلم لمدة ثلاثة أيام (سورة مريم 10: 19) بينما يقول
الكتاب المقدس أنه لم يتكلم حتى مولد الطفل (أى لمدة 9 شهور) (لوقا 20: 1).

هل
يرتكب الله هذه الأخطاء؟

 

يعتقد
المسلمون أن القرآن هو كلام الله مباشرة. ولأن الله معصوم من الخطأ، فإنه من
المفروض أن يكون القرآن معصوماً أيضاً من الخطأ. ولكن بفحص القرآن نجد الكثير من
التعبيرات التى لا تتمشى مع الحقائق العلمية الثابتة. إنه من غير المقبول أن ننسب
مثل هذه الأخطاء إلى إنسان متعلم، فكيف يمكن نسبها إلى الله العارف بكل شىء؟

 

إن
قائمة أخطاء القرآن طويلة جداً وهى مغطاة بالتفصيل فى مراجع أخرى. ولكن المساحة
المحدودة هنا تسمح لنا بذكر بعض الأمثلة فقط. إن هدفنا هو أن نتساءل ما إذا كان
الله يمكن أن يرتكب هذه الأخطاء، وما إذا كان الله هو فى الحقيقة هو الذى كتب
القرآن.

 

أخطاء
جغرافية

الأرض
ثابتة

“خلق
السموات بغير عمد ترونها وألقى فى الأرض رواسى أن تميد بكم وبث فيها من كل دابة
وأنزلنا من السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج كريم”. سورة لقمان 10: 31

 الشمس
تغرب فى عين حمئة


حتى اذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب فى عين حمئة ووجد عندها قوماً قلنا يا ذا
القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسناً”.

سورة
الكهف 86: 18

 

أخطاء
تاريخية

 فرعون
بنى برج بابل فى مصر

“وقال
فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيرى فأوقد لى ياهامان على الطين فاجعل لى
صرحاً. لعلى أطلع إلى إله موسى وإنى لأظنه من الكاذبين”. سورة القصص 38: 28

الاسكندر
الأكبر كان نبياً

“ويسألونك
عن ذى القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذِكراً. إنّا مكنّا له فى الأرض وأتيناه من كل
شىء سبباً فاتبع سبباً حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب فى عين حمئة ووجد عندها
قوماً قلنا ياذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسناً قال أما من ظلم سوف
نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذاباً نكراً. وأما من آمن وعمل صالحاً فله جزاء
الحسنى وسنقول له من أمرنا يسراً”. سورة الكهف 83: 18-88

 

أخطاء
أخلاقية

 إباحة
الحنث فى اليمين

“لا
يؤاخذكم الله باللغو فى إيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور
حليم”. سورة البقرة 225: 2

 

إباحة
القتل

“يا
أيها النبى حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن
يكن منكم مائه يغلبوا ألفاً من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون”. سورة
الأنفال 65: 8

 

إباحة
الخداع

“لا
يؤاخذكم الله باللغو فى إيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الإيمان فكفارته إطعام
عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام
ثلاثة أيام ذلك كفارة إيمانكم إذا حلفتهم واحفظوا إيمانكم كذلك يبيّن الله لكم آياته
لعلكم تشكرون”. سورة المائدة 89: 5

 

أخطاء
علمية

جثة
تستند على عصا لمدة سنة

“فلما
قضينا عليه (سليمان) الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض (دودة) تأكل منساته
(عصاه) فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب مالبثوا فى العذاب
المهين”. سورة سبا 14: 34

 

نومة
تستغرق 309 عاماً

“ولبثوا
فى كهفهم ثلاث مئه سنين وازدادوا تسعاً”.

سورة
الكهف25: 18

 أخطاء
قانونية

جلد
الشاهد

“الذين
يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم
شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون”. سورة النور 4: 24

 

الله
يبيح أخذ الغنائم

“واعلموا
إنما غنمتم من شىء فإن لله خمسه وللرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن
السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان
والله على كل شىء قدير”.

سورة
الأنفال 41: 8

 

وما
دام الكتاب المقدس قد جاء أولاً، ومادام هناك الدليل القاطع على أنه لم يمسه تحريف،
فإنه تقع على علماء الإسلام مسئولية أن يقدموا لنا تفسيراً مقنعاً عن التناقضات
والأخطاء التى فى كتابهم.

 

3-
مقارنة بين إله المسيحية وإله الإسلام

 يؤمن
كل من المسيحيين والمسلمين بإله واحد؛ سرمدى سماوى وروحى، هو خالق السماء والأرض
وديّان البشرية كلها. وعليه فقد يستنتج البعض أن المسيحيين والمسلمين يعبدون نفس
الإله. ولكن بفحص الأمر نجد أن الأمر ليس كذلك.

 

يستخدم
دعاة الإسلام فى الغرب هذه الخدعة التى يدعون فيها أن المسلمين يعبدون نفس الإله
الذى يعبده المسيحيون حتى يكتسبوا الشرعية والقبول.

 

ليس
هناك جديد تحت الشمس! إن هذا يذكرنا بما حدث منذ 14 قرن من الزمان. فعندنا بدأ نبى
الإسلام المناداة بدينه الجديد كان مراضياً ومسالماً للمسيحيين. قال لهم: ”
قولوا آمنا بالذى أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون”.
(سورة العنكبوت 46: 29). قارن هذا بما حدث بعد ذلك فى المدينة بعد أن قوى باع محمد،
نجد أن الله يقول له:

“قاتلوا
الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون
دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون”. (سورة
التوبة 29: 9)

 

إله
المسيحية

تنادى
المسيحية بإله واحد مثلث الأقانيم، بينما يرفض الإسلام هذا المفهوم ويعتبره كفراً.

“لقد
كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد..” سورة المائدة
73: 5

 

إن
سبب رفض الإسلام لمبدأ التثليث هو سوء فهم للمعنى الحقيقى من ورائه. يبدوا أن فهم
الإسلام لمبدأ التثليث يُبنى على بدعة مسيحية كانت منتشرة فى شبه الجزيرة العربية
أيام محمد. هذه البدعة كانت تنادى بتثليث يتكون من الله الآب والله الأم (العذراء
مريم) والله الإبن (يسوع). يقول القرآن:

“واذ
قال الله يا عيسى إبن مريم أأنت قلت للناس اتخذونى وأمى إلهين من دون الله. قال
سبحانك ما يكون لى أن أقول ماليس لى بحق..” سورة المائدة 116: 5

 

والحقيقة
أن المسيحيين يؤمنون بإله واحد قد أعلن نفسه للإنسان فى ثلاث أقانيم: الآب والإبن
والروح القدس. وقد أعلن يسوع هذا المبدأ عندما أمر تلاميذه قائلاً:

“اذهبوا
وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم بإسم الآب والإبن والروح القدس” متى 19: 28و20

 

الآب

الإسلام
لا يعرف أبوة الله المحبة. هذه العلاقة الشخصية مع الله غريبة على الإسلام ومُدانة
بواسطة القرآن.

“وقالت
اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشرممن خلق..”
سورة المائدة 18: 5

 

ولكن
من ناحية أخرى فإن مبدأ أن الله هو أبانا السماوى يعتبر صميم الإيمان المسيحى. لقد
علم يسوع تلاميذه الصلاة قائلاً:


أبانا الذى فى السموات ليتقدس اسمك..” متى 9: 6

 

إن
العلاقة بين يسوع الإبن والله الأب قد ظهرت على الصليب. هناك نرى يسوع يخاطب الآب:

“يا
أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون” لوقا 34: 23

“يا
أبتاه فى يديك أستودع روحى”. لوقا 46: 23

 

والعهد
الجديد ملئ بالشواهد التى تشير إلى الله على إنه أب جميع المؤمنين.

“أنظروا
أية محبة أعطانا الآب حتى ندعى أولاد له..أيها الأحباء الآن نحن أولاد الله..”
1يوحنا 1: 3و2

الإبن

لا
يستطيع الإسلام أن يقبل دور يسوع كإبن لله.

“يا
أهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى إبن
مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا
ثلاثة إنتهوا خيراُ لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد”. سورة
النساء 171: 4

 

ولا
يستطيع الإسلام أن يقبل ألوهية المسيح.

“لقد
كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح إبن مريم قل فمن يملك من الله شيئاً إن أراد أن
يهلك المسيح إبن مريم وأمه ومن فى الأرض جميعاً ولله ملك السماوات والأرض
ومابينهما يخلق ما يشاء والله على كل شئ قدير”. سورة المائدة 17: 5

 

إن
إله الإسلام يملك القوة على كل شئ بما فى ذلك السلطان على محو الخطية متى شاء. هذا
مخالف تماماً عن إله المسيحية الذى هو عادل ورحيم والذى لابد أن يعمل من خلال مخطط
الخلاص الذى يوفى الله عدله ورحمته. هذا المخطط لا يمكن أن يتم إلا عن طريق ذبيحة
المسيح الكفارية على الصليب نيابة عنا ليدفع عنا عقوبة تعدياتنا.

“لأنه
هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكى لايهلك كل من يؤمن به بل تكون له
الحياة الأبدية”. يوحنا 16: 3

 

إن
محبة الله تجاه الخطاة ضد روح الإسلام. والإسلام يرفض رفضا تاماً حقيقة صلب يسوع.

“وقولهم
إنّا قتلنا المسيح عيسى إبن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم..”
سورة النساء 157: 4

 

الروح
القدس

ينظر
الإسلام إلى الروح القدس على أنه روح مخلوق مثل الملائكة. وفى كثير من الأماكن
يستخدم القرآن إسم “الروح القدس” ليعنى ملاكاً. فى قصة ميلاد يسوع، يقول
القرآن أن الله أرسل إلى مريم “روحه” (قاصداً الملاك جبرائيل) ليعلنها
بأخبار أن الله قد اختارها لتكون أم يسوع.

“فأرسلنا
اليها روحنا (الملاك جبرائل) فتمثل لها بشراً سوياً”.

 سورة
مريم 17: 19

 

وروح
الله (بمعنى الملاك جبرائيل) كان هو الذى حمل رسالة القرآن إلى محمد: “قل
نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين”. سورة
النحل 102: 16

 

ولأن
المسلمين لا يعترفون بالروح القدس فإنهم لا يستطيعون أن يقبلوا ربوبية يسوع.

“وليس
أحد يقدر أن يقول يسوع رب إلا بالروح القدس”.

1
كورنثوس 3: 12

 

ولأن
المسلمين لا يسكن فيهم الروح القدس فإنه ليس فيهم تأكيد الخلاص.

“الروح
نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله، وإن كنا أولاداً فإننا ورثة أيضاً ورثة
الله ووارثون مع المسيح. إن كنا نتألم معه لكى نتمجد أيضاً معه”. رومية 16: 8و17

 

إله
الإسلام

من
الناحية النظرية فإن الله فى الإسلام له 99 إسماً أو صفة مثل: الرحمن، الرحيم،
الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار.. ألخ. ولكن فى الحقيقة
أن القرآن يرسم صورة لله تماثل إلى حد كبير شخصية محمد. قال أحدهم إن محمد فى
القرآن كان يخلق إلها على صورته هو.

 

نلاحظ
أن كل ما كان يريده محمد كان الله يريده لمحمد. الكيفية التى يتصرف بها محمد هى
نفس الكيفية التى يتصرف بها الله. وقد ذكر عن عائشة (إحدى زوجات محمد) أنها قالت
لمحمد:

“ما
أرى ربك إلا يسارع فى هواك”. البخارى الجزء 48: 7

 

وهذه
بعض الأمثلة:


عندما انتقد أبو لهب محمد قائلا: “هلكت يا محمد، هل أتيت بنا إلى هنا من أجل
هذا؟” فى الحال ينزل الله سورة 111 ليدين فيها أبو لهب وزوجته:

“تبت
(هلكت) يدا أبى لهب وتب.. سيصلى ناراً ذات لهب.. وإمرأته حمالة الحطب”.

 


عندما سخر الوليد إبن المغيرة وأمية إبن خلف من محمد وتفاخرا بثروتهما، فى الحال
ينزل الله سورة 104 ليؤنبهما على ذلك:

“ويل
لكل همزة لمزة الذى جمع مالا وعدده يحسب أن ماله أخلده كلا لينبذن فى الحطمة وما
أدراك ما الحطمة نار الله الموقدة..”

 •
عندما وقع محمد فى حب زينب زوجة إبنه زيد بالتبنى، فإن الله يوافق فى الحال على
طلاقها من زيد وتزويجها إلى محمد:

“فلما
قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكى لا يكون على المؤمنين حرج فى أزواج أدعيائهم إذا
قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولاً” سورة الأحزاب 37: 33

 •
عندما طالبت زوجات محمد زيادة فى نصيبهن من الغنائم التى حصلوا عليها بعد قتل
قبيلة بنى قريظة، فإن الله ينهى الأمر بقوله للزوجات إما أن ترضى بما هى عليه أو
يكون مصيرها الطلاق.

أنظر
سورة الأحزاب 28: 33و29

 •
عندما ضبطت حفصة محمد يمارس الجنس مع جاريته ماريا على سريرها، حاول محمد أن يهدئ
غضب حفصة بأن وعدها أن يتجنب ماريا. وفى تلك اللحظة يتدخل الله ويأخذ جانب محمد:

 ”
يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك تبتغى مرضات أزواجك والله غفور رحيم”.
سورة التحريم 1: 66

 وهكذا
نرى كيف أن الله يتدخل لإشباع شهوات محمد الجنسية، ولتأييد رأى محمد، ولمساندة
محمد فيما يعمل، وليأخذ جانب محمد كلما وقع فى ورطة.

 

إذا
دُعيت مرة لحضور إجتماع من إجتماعات الحوار الدينى والذى يضم عادة كاهن كاثوليكى
وقسيس إنجيلى وحاخام يهودى وشيخ مسلم، وكلهم يمسكون بأيدى بعضهم فى تضامن معلنين
أنهم جميعاً يعبدون نفس الإله! تذكر كل هذه الاختلافات.

 

إن
هدف تلك الاجتماعات هو قيادة الناس الى الإسلام.

 

4-
مقارنة بين يسوع ومحمد

ماذا
يقول الكتاب المقدس عن يسوع؟

وماذا
يقول القرآن عن محمد؟

 


يسوع هو إبن الله

“فالذي
قدسه الآب وأرسله الى العالم أتقولون له إنك تجدف لأني قلت إني إبن الله”.
يوحنا 36: 10

 

محمد
كان بشراً من الناس:

“إنما
أنا بشر مثلكم”. سورة الكهف 110: 18

 


يسوع أجرى المعجزات

“..
عمل كل شئ حسناً. جعل الصم يسمعون والخرس يتكلمون”

مرقس
37: 7

محمد
لم يجر معجزات

“وما
منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون”.

سورة
الإسراء 59: 17


عرف يسوع ما بداخل قلوب الناس

“فستعرف
جميع الكنائس أنى أنا الفاحص الكلى والقلوب وسأعطي كل واحد منكم بحسب أعماله”.
رؤيا 23: 2

 

لم
يعرف محمد ما بداخل قلوب الناس

“ولا
أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إنى ملك”. سورة هود 31: 11

 


يسوع هو شفيعنا عند الآب

“إن
أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع البار وهو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل
لخطايا كل العالم أيضا”.

ايوحنا1:
2 و2

 

محمد
ليس هو شفيعنا

“استغفر
لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم”. سورة
التوبة 80: 9

 


يسوع منع أتباعه من استعمال السيف

“رد
سيفك إلى مكانه لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون”. متى 52: 26

 

محمد
حث أتباعه على استعمال السيف

“يا
أيها النبي حرض المؤمنين على القتال”. سورة الأنفال 65: 8

 


يسوع نادى بالغفران

“سمعتم
أنه قيل عين بعين وسن بسن وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك
الأيمن فحوّل له الآخر ايضا”.

متى
38: 5و39

 

محمد
نادى بالانتقام

“فمن
إعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما أعتدى عليكم”.

سورة
البقرة 194: 2

 


يسوع كان بلا خطية

“لم
يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر”. 1 بطرس 22: 2

 

محمد
كان خاطئا

“واستغفر
لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات”. سورة محمد 19: 47

 


كلام يسوع لم يتبدل

“السماء
والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول”. متى 35: 24

 

كلام
القرآن قد تبدل

“وإذا
بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل”. سورة النحل 101: 16

 


يسوع طرد الشيطان بعيداً

“قال
له يسوع اذهب يا شيطان”. متى 10: 4

 

محمد
كان يجالس الجن

“وإذ
صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا إنصتوا فلما قضى ولّوا
إلى قومهم منذرين”. سورة الأحقاف 29: 46

 


الشيطان لم يكن له سلطاناً على يسوع

“رئيس
هذا العالم (الشيطان) يأتي وليس له في شيء”. يوحنا 30: 14

 

الشيطان
كان له سلطاناً على محمد

“وأما
ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه سميع عليم”

سورة
الأعراف 200: 7

 (أنظر
أيضا سورة الفلق 4: 113)


يسوع شفى الأعمى

“كان
أعمى جالساً على الطريق يستعطي.. فأخبروه أن يسوع الناصري مجتاز فصرخ قائلا يا
يسوع إبن داود ارحمنى.. فوقف يسوع وأمر أن يقدم إليه ولما اقترب سأله قائلا: ماذا
تريد أن أفعل بك؟ فقال يا سيد أن أبصر. فقال له يسوع: أبصر. إيمانك قد شفاك. وفي
الحال أبصر وتبعه وهو يمجد الله. وجميع الشعب اذ رأوا سبحوا الله”. لوقا 35: 18-43

 

محمد
حوّل وجهه عن الأعمى


عبس وتولى أن جاءه الأعمى. وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى. أما من
استغنى. فأنت له تصدى. وماعليك ألا يزكى. وأما من جاءك يسعى. وهو يخشى. فأنت عنه
تلهى”.

 سورة
عبس 1: 80-10

 


يسوع دعى الناس إلى أن يأتوا إليه

“تعالوا
إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم. احملوا نيري عليكم وتعلموا
مني. لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم. لأن نيري هيّن وحملي
خفيف”. متى 28: 11-30

 

محمد
قد وبخ لأنه طرد الناس بعيداً

“ولا
تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما
من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين”. سورة الانعام 52: 6

 


يسوع نادى بشريعة الزوجة الواحدة

“من
أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بإمرأته ويكون الإثنان جسداً واحداً.. فالذي
جمعه الله لا يفرقه إنسان”.

 مت
5: 19 و6

 

محمد
نادى بتعدد الزوجات

“وإن
خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع. فإن
خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ملكت ايمانكم”. سورة النساء 3: 4

 


جاء يسوع حتى يخلص الناس

“لأن
إبن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلص”

لوقا
56: 9

 

محمد
دعى لقتل الناس

“قل
للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولى بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون فإن تطيعوا
يؤتكم الله أجراً حسناً وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذاباً أليماً”.
سورة الفتح 16: 48

 


يسوع أعطى الناس الحرية أن يقبلوا رسالته أو يرفضوها

“وأية
مدينة دخلتموها ولم يقبلوكم فاخرجوا إلى شوارعها وقولوا حتى الغبار الذي لصق بنا
من مدينتكم ننفضه لكم، ولكن إعلموا هذا إنه قد اقترب منكم ملكوت الله”. لو 10:
10 و11

 

 محمد
أجبر الناس على قبول رسالته

“قاتلوا
الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون
دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون”. سورة
التوبة 29: 9

 


يسوع هو الحياة وأتباعه أيضا سيحيون


أنا هو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا”.

 يوحنا
25: 11

 

 محمد
قد مات وأتباعه أيضا سيموتون

“إنك
ميت وأنهم ميّتون”. سورة الزمر 30: 39

 

5-
يسوع هو الفارق

 لا
يصح أن نصف يسوع المسيح بأنه مجرد رسول من رسل الله الصالحين. ذلك لأنه يختلف عن
كل إنسان في أي زمان أو مكان. وشخص يسوع هو الذي يميز المسيحية عن غيرها من
الأديان.

 

بكلماته،
رسم يسوع المثل الأعلى

لم
يتكلم إنسان قط كما تكلم يسوع. كانت تعاليمه هي المثل الأعلى في الأخلاق والسلوك
والعبادة (انظر متى 5-7). غير أن المسيحية أكثر من مجرد قائمة من التعاليم النبيلة.

 

بحياته،
عاش يسوع المثل الأعلى

إن
يسوع هو الوحيد الذي استطاع أن يعلن أنه بلا خطية (يوحنا 46: 8). هذا الإعلان قد
أيده الأصدقاء والأعداء على السواء (لوقا 14: 23 ومتى 4: 27ومتى 24: 27 ولوقا 47: 23).
لقد عاش يسوع كل كلمة نطق بها. ولكن الإنسان بمجهوده الذاتي لا يستطيع أن يسلك
طبقا لمثال يسوع.

 

بقوته،
يمكننا يسوع من الاحتذاء به كالمثل الأعلى

إن
يسوع لا يدعونا إلى عمل الصلاح فحسب، ولكنه يغير قلوبنا حتى ما نحب عمل الصلاح.
إنه يجري معجزة في حياة كل شخص يضع ثقته في كمالات المسيح، وبذلك يمكن أن
“نولد ثانية” ولادة روحية، فنصير ضمن أهل بيت الله. هذه المعجزة قد حدثت
في حياة الملايين من الناس عبر التاريخ، الذين حوّلهم الله من خطاة هالكين إلى
أبناء محبوبين، بقوة وعمل روحه القدوس.

 

الفصل
الخامس هل الإسلام إمتداد شرعى للمسيحية؟

 يحارب
الإسلام فى الغرب معركته لكسب الشرعية والقبول. يشن دعاة الإسلام حملة عنيفة
لمحاولة إقناع المسيحيين واليهود أن الإسلام دين سماوى. إنهم يؤكدون أن الإسلام
يؤمن بموسى وبيسوع (عيسى)، وأن محمد هو إستمرار للأنبياء، بل هو خاتم الأنبياء
جميعاً. بل ويدعون أيضاً أن الكتاب المقدس قد تنبأ عن محمد.

 

1-
هل تنبأ الكتاب المقدس عن محمد؟

يستشهد
المسلمون بعدة نصوص فى كل من العهدين القديم والجديد ليثبتوا بها أن محمد قد تنبيء
به فى الكتاب المقدس. ولكن بالفحص الدقيق لهذه النصوص نجد أنها لا تنطبق على محمد.
إنها عادة تشير إما إلى يسوع أو إلى الروح القدس. وإليك أكثر هذه الشواهد
استعمالاً:

 

فى
العهد القديم: “يقيم لك الرب إلهك نبياً من وسطك من إخوتك مثلى، له تسمعون.
أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك وأجعل كلامى فى فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه
به”. تثنية 15: 18 و18

 

لا
يمكن أن ينطبق هذا على محمد. فمحمد من نسل اسماعيل، واليهود لم ينظروا إلى نسل
اسماعيل على أنهم “إخوة”. ومن ناحية أخرى فإن يسوع ينطبق عليه التعبير
“مثلك” (أى مثل موسى). فيسوع كان عبرانياً كموسى بينما محمد لم يكن كذلك.
ويسوع أجرى عجائب ومعجزات كموسى، بينما محمد لم يفعل ذلك، والرسول بطرس أعلن فى
العهد الجديد بما لا يترك مجالاً للشك أن هذه النبوة تشير الى يسوع (أنظر سفر
الأعمال 20: 3-26)

فى
العهد الجديد: “ومتى جاء المعزى الذى سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذى
من عند الآب ينبثق فهو يشهد لى”. يوحنا 26: 15

 

يقول
المسلمون أن الكلمة اليونانية المترجمة “المعزّى” تعنى فى الأصل
“الممدوح” أو “المحمود” إشارة الى محمد. حقيقة أن هناك كلمة
فى اللغة اليونانية مشابهة فى النطق وتعنى “الممدوح” أو
“المحمود” ولكن الكلمة المستعملة هنا فى الأناجيل مختلفة والترجمة
الصحيحة لها “المعزّى”. هذا يشير دون شك إلى الروح القدس. الروح القدس
هو روح بينما محمد كان جسداً. الروح القدس أرسل إلى التلاميذ بينما محمد جاء بعد 6
قرون من موت التلاميذ. قيل عن الروح القدس أنه “يمكث” فى التلاميذ
(يوحنا 16: 14) بينما محمد لم ير التلاميذ. وقيل أن العالم لم ير الروح القدس
بينما رأى الناس محمداً.

 

2-
هل المسيحية والاسلام يتفقان فى الأساسيات؟

 

يستخدم
دعاة الإسلام وسيلة أخرى لمحاولة خلق مناخ من القبول. فهم يؤكدون أن هناك تماثل
كبير بين المسيحية والإسلام. وفى هذا الصدد يشير المسلمون إلى أن الإسلام يؤمن
بالكتاب المقدس، وبالله، وبيسوع (عيسى)، وبالعذراء مريم، وبالأنبياء، وبيوم
الدينونة، وبالجنة.

 

ولكن
الحقيقة أن الاختلاف شاسع بين الإسلام والمسيحية وهو اختلاف لا يمكن التقريب فيه.
وهذه بعض الأمثلة القليلة:

 

إله
الكتاب المقدس ليس هو إله القرآن

 

الله
فى الكتاب المقدس هو أب محب الذى مع الإبن والروح القدس هو إله واحد.

 


بالنسبة للمسلمين يعتبر مبدأ الإله المثلث الأقانيم كفراً

“لقد
كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ومامن إله إلا إله واحد..” سورة المائدة
73: 5

 


الله فى الإسلام متغيّر

“ما
ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شئ
قدير”. سورة البقرة 106: 2

 


الله فى الإسلام غضوب

“ولو
شئنا لأتينا كل نفس هديها ولكن حق القول منى لأملئن جهنم من الجنة والناس
أجمعين”. سورة السجده 13: 32

 


الله فى الإسلام ماكر

“..
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”. سورة الأنفال 30: 8

 


الله فى الإسلام مخيف


فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين”. سورة التوبة 13: 9

 

يسوع
فى الكتاب المقدس يختلف عن عيسى فى القرآن

 

يسوع
فى الكتاب المقدس هو إبن الله الذى مات على الصليب ليخلص العالم. وليس كذلك عيسى
فى القرآن.


عيسى إنسان مخلوق

“ان
مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون”. سورة آل عمران
59: 3

 


عيسى مجرد رسول


يا أهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى
إبن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه”. سورة النساء 171: 4


عيسى لم يصلب

“وقولهم
إنا قتلنا المسيح عيسى إبن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم”.
سورة النساء 157: 4

 


عيسى سيأتى مرة أخرى ليكسر الصليب

“لا
تقوم الساعة حتى ينزل فيكم إبن مريم حكماً مقسطاً فيكسر الصليب”. حديث
البخارى ج 656: 3

 

الروح
القدس فى الكتاب المقدس يختلف عن الملاك جبرائيل فى القرآن

 

الروح
القدس فى الكتاب المقدس هو الأقنوم الثالث من اللاهوت. من أعماله أنه يعزّى، ويبكت،
ويلد، ويرشد، يمنح القوة، ويعطى الثمر.


الروح القدس فى القرآن هو مجرد ملاك

“فأرسلنا
إليها روحنا (الملاك جبرائيل) فتمثل لها بشراً سوياً”.

 سورة
مريم 17: 19

 

“قل
نزله (القرآن) روح القدس (الملاك جبرائيل) من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا هدى
وبشرى للمسلمين”. سورة النحل 102: 16

 

أخلاقيات
الكتاب المقدس تختلف عن شريعة القرآن

 

أخلاقيات
الكتاب المقدس تبنى على المحبة والغفران والمساواة والتسامح والإرادة الحرة.


أما القرآن فيعلم الانتقام

 “فمن
اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم”.

 سورة
البقرة 194: 2

 


القرآن لا يساوى فى المعاملة بين المرأة والرجل

“للذكر
مثل حظ الأنثيين”. سورة النساء 11: 4


القرآن يسمح للرجل أن يضرب إمرأته

“واللاتى
تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن فى المضاجع واضربوهن”. سورة النساء 34: 4

 


الإسلام يفرض عقوبات صارمة على الخارجين على تعاليم الإسلام

 *
السارق يعاقب بقطع اليد سورة المائدة 38: 5

 *
السكير يعاقب بالجلد 80 جلدة البخارى ج 770: 8

 *
الزانى يعاقب بالجلد 100 جلدة سورة النور 2: 24

 


الإسلام يُفرض على الناس بالقوة إذا لزم الأمر

“وقاتلوهم
حتى لاتكون فتنة ويكون الدين لله”. سورة البقرة 193: 2

 


الإرتداد عن الإسلام يعاقب بالموت

“من
بدل دينه فاقتلوه” البخارى ج 57: 9

 

الخلاص
فى الكتاب المقدس يختلف عن الصراط المستقيم فى القرآن

 

الخلاص
فى الكتاب المقدس مضمون بعمل المسيح الفدائى نيابة عنا على الصليب.


الإسلام لا يعترف بالخطية الأصلية، ولا يجد ضرورة للصليب. الله القادر على كل شئ
له مطلق الحرية أن يعاقب أو يصفح عن من يشاء ومتى يشاء.

“فيغفر
لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شئ قدير”.

سورة
البقرة 284: 2

 


فى الإسلام الأعمال الصالحة تلغى الأعمال السيئة


إن الحسنات يذهبن السيئات”. سورة هود 114: 11

 


التأكيد الوحيد للمسلم لضمان الجنة هو عن طريق القتال فى سبيل الإسلام (الجهاد)،
والموت أثناء ذلك.


ولئن قتلتم فى سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون”. سورة
آل عمران 157: 3

 

السماء
فى الكتاب المقدس تختلف عن الجنة فى القرآن

 

فى
المسيحية مسرات السماء هى مسرات الروح ومسرات الطهر.


الجنة فى الإسلام هى المكان الذى يجلس فيه المسلم الرجل على الأرائك ويأكل اللحوم
والفواكه الشهية ويشرب الخمر ويمارس الجنس مع الحوريات بل وأيضاً يشبع نزواته
الشاذة بممارسة الجنس مع الذكور، ولا يذكر القرآن أى مكان للمرأة فى الجنة.

“أن
المتقين فى جنات ونعيم.. كلوا واشربوا هنيئاً بما كنتم تعملون. متكئين على سرر
مصفوفة وزوجناهم بحور عين.. وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون. يتنازعون فيها
كأساً لا لغو فيها ولا تأثيم، ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون”.

سورة
الطور 17: 52 و19 و20 و22-24

 

أخى
المسيحى، أختى المسيحية:

هناك
إتجاه جديد فى هذه الأيام بين المسيحيين ذوى النوايا الطيبة للدعوة إلى تفهم
الإسلام وعمل الحوار وبناء الجسور بين المسيحية والإسلام. هذه الكلمات قد تبدو
طيبة، ولكنها للأسف غالباً ما تطبق بطريقة خاطئة وساذجة.

 

التفهم
الصحيح بين المسيحية والإسلام يحدث عندما نعرف الجانب الجذاب من الإسلام وكذا
الجانب القبيح. الحوار الصحيح بين المسيحية والإسلام يحدث عندما ننصت إلى ما
يقولون ونصّر على أنهم أيضاً ينصتون إلى ما نقول. بناء الجسور بين المسيحية
والإسلام يحدث عندما تكون الجسور بيننا تسير فى إتجاهين، ليس فقط من المسيحية إلى
الإسلام بل أيضاً من الإسلام إلى المسيحية. المحبة الحقيقية بيننا تحدث عندما نقول
لهم أنهم مخطئون إذا كنا نعرف أنهم مخطئون.

رسالة
المسلمين إلى المسيحيين فى الغرب فى هذه الأيام: ” هناك أرضية مشتركة بيننا
وبينكم، اقبلونا واستمعوا لنا..”. هذه مجرد خدعة، لا تصدقوها، إنهم يستخدموها
لنشر دينهم. ولكن بعد أن يصبح للإسلام اليد الطولى فإن رسالتهم ستكون: “لا
يوجد تشابه بيننا وبينكم. أنتم كفار تعبدون ثلاث آلهة وتتبعون كتاباً محرفاً. أنتم
ذُميين وعليكم أن تدفعوا الجزية..” وعندها سوف لايكون هناك تفاهم بين
المسلمين والمسيحيين، ولا يكون هناك حوار، ولا تكون هناك جسور.

 

لا
يجب أن نُخدع بالقول أن الإسلام هو إمتداد شرعى للمسيحية. إن الكتاب المقدس واضح
عندما قال أنه “أخيراً” أرسل الآب إبنه يسوع (متى 37: 21) وأن الكتاب
المقدس هو آخر إعلان من الله (رؤيا 18: 22). ويحذرنا الرب يسوع قائلاً: “لأنه
سيقوم مُسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو أمكن
المختارين أيضا”. متى 24: 24

 

خاتمة
والآن، إن هناك سؤالا لابد أن تسأله لنفسك: ماذا تظن في يسوع المسيح؟

يعتبر
القرآن يسوع المسيح مجرد إنسان صالح أجرى بعض المعجزات. ينكر القرآن صلب المسيح
لأنه ازدراء لا يليق أن يوصم به، ولا يستطيع أن يقبل ربوبيته لأنه تمجيد لا يحق أن
ينسب إليه. ولكن لكي يخلصنا المسيح من الخطية كان لابد أن يكون كلا الاثنين. كان
لابد له أن يضع نفسه إلى حيث أوصلتنا الخطية، ويفتدينا على الصليب، ثم يرفعنا إلى
السماء ويصالحنا مع الله الآب.

 

لقد
خطط الله لخلاص الإنسان منذ البدء. هذا المخطط ثابت غير قابل للتغيير. فعندما سقط
آدم وحواء في الخطية أعلن الله تدبيره بأن “نسل المرأة (يسوع) سيسحق رأس
الحية (الشيطان)” (تكوين 15: 3). فى العهد القديم كله كان الله يتعامل مع
شعبه من خلال رموز وذبائح تشير إلى ذبيحة المسيح المزمعة أن تحدث. وبعدما ولد يسوع
بالجسد، أعلن يوحنا المعمدان أن يسوع هو “حمل الله الذي يرفع خطية
العالم” (يوحنا 29: 1). هذا الإعلان وكل مواعيد العهد القديم قد تحققت عندما
مات يسوع على الصليب نيابة عنا وأتم عملية الفداء والخلاص الأبدي للبشرية كلها.

 

إن
يسوع هو الشخص الوحيد دون سواه الذي استطاع أن يعطي الناس الضمان للخلاص من الخطية.
يقول الكتاب المقدس: “وليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس إسم آخر تحت السماء قد
أعطى بين الناس به ينبغى أن نخلص” (أعمال 12: 4)

ثم
أن هناك قراراً لابد أن تتخذه لنفسك:

ماذا
تفعل بيسوع المسيح؟

 

في
إمكانك أن تقبل يسوع أو ترفضه، كما في إمكانك أن تتجاهله ولا تعبأ به، وفي جميع
هذه الحالات فإنك ستكون قد إتخذت قراراً بالنسبة له.

 

إن
الله في الكتاب المقدس لا يجبر أحداً على قبول المسيح. إنه قرار شخصي حر لأى إنسان
أن يقبل أو يرفض يسوع كرب ومخلص.

 

أصلي
أن يكون قرارك هو قبول المسيح فادياً ومخلصاً لحياتك في هذا اليوم.

 

“آمن
بالرب يسوع المسيح فتخلص..” (أعمال 31: 16)

اعرف
الحق

اتبع
الحق

انشر
الحق

“وتعرفون
الحق والحق يحرركم”

(يوحنا
32: 8)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار