هل موت المسيح يؤكد انه إنسان أم الله؟
هل
موت المسيح يؤكد انه إنسان أم الله؟
قال
المحاور غير المؤمن: ولكن موت المسيح يؤكد انه إنسان وليس الله؟
قلت
بنعمة الرب: لقد أوضحت لك أن الطبيعه الالهيه غير قابله للموت. اما
الطبيعه البشريه فهي التي ماتت علي الصليب. بل أنني أقول لك ان السيد المسيح بعدما
مات قام أيضاً.
قيامة السيد المسيح من بين الأموات ولاهوته
قال
المحاور غير المؤمن: وماأهميه قيامته لقد سبق أن قام قبله اشخاص
آخرين مثل ابنه يايروس وابن ارمله نايين ولعازر؟
قلت
بنعمة الرب: لا.. هناك أهميه كبري والفرق واضح. فهذه الأمثله الثلاثه لم
تقم من ذاتها بل ان السيد المسيح هو الذي أقامها. قد اختلفت الحالات الثلاثه في
المظهر الخارجي فقط فالفتاه أقامها السيد المسيح بعد موتها مباشره. والشاب ابن
الارمله. أقامه السيد المسيح خلال تشيع جنازته. اما لعازر فقد أقامه بعد أربعه
أيام. أي بعد ان أنتن. انها خلافات في المظهر. في درجه الموت. ولكن الثلاثه كانوا
امواتاً. وبعد شهور قليلة لم يكن ممكناً لاحد التفريق بينهم من حيث المظهر كذلك.
حيث أنهم ماتوا مرة أخري0
وفي
كل حالة من حالات الموت هذه، لم يكن هناك سوي واحد فقط هو الذي في قدرته الإنقاذ
من الموت وهو السيد المسيح الرب. وفي كل حالة من الحالات السابقة قام الميت من
الموت بكلمة الرب.
فقد
قال الرب للفتاة الصغيرة: (طليثا قومي) (لو8: 54)
وقال
للشاب في نايين: (أيها الشاب لك أقول قم) (لو7: 14)
وقال
للعازر: (لعازر هلم خارجاً) (يو11: 43). وفي كل حالة حدثت القيامة بكلمة الله، لأن
الذي تكلم هو (ابن الله) و(الله الابن). لقد قام هؤلاء الثلاثة بقوة رب الحياة،
ومعطي الحياة، ولكنهم ماتوا ثانية بحكم فساد طبيعتهم وابتلعهم القبر من جديد.
تماماً كما عاد إلي الموت ابن الأرملة الذي أقامه إيليا بالصراخ للرب، وابن المرأة
الشونمية الذي أقامه اليشع بالصلاة للرب.
قيامة فريدة لجسد لم يتعفن
أما
الرب يسوع المسيح فقد قام من الأموات بصورة فريدة لم يسبقه إليها غيره، وهو لن
يموت أيضاً ولن يسود عليه الموت بعد كما قال بولس الرسول (عالمين أن السيد المسيح
بعدما أقيم من الأموات لايموت أيضاً. لايسود عليه الموت بعد) (رو6: 9).
وهناك
عدة حقائق تتعلق بقيامة السيد المسيح الفريدة منها أن جسد السيد المسيح لم يتعفن
بعد موته وهذه الحقيقة يقررها القديس بطرس الرسول في كلماته (أيها الرجال
الاسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال. يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله
بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما أنتم أيضاً تعلمون. هذا أخذتموه
مسلماً بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبأيدي أثمة صلبتموه وقتلتموه. الذي
أقامه الله ناقضاً أو جاع الموت إذ لم يكن ممكناً أن يمسك منه. لأن داود يقول فيه
كنت أري الرب أمامي في كل حين. إنه عن يميني لكي لا أتزعزع. لذلك سر قلبي وتهلل
لساني حتي جسدي أيضاً سيسكن علي رجاء. لأنك لن تترك نفسي في الهاوية ولاتدع قدوسك
يري فساداً. عرفني سبل الحياة وستملأني سروراً مع وجهك) (أع2: 22-28).