اللاهوت الطقسي

2- الأعياد في العهد القديم:



2- الأعياد في العهد القديم:

2- الأعياد في
العهد القديم:

1) عيد الفصح

الأعياد هى حفلات عمومية تقام بطرق مختلفة فى
أيام معينة من كل سنة وتسمى تلك الأيام الأعياد.

و من يطالع الكتاب المقدس يجد أن الله فرض
أعيادا على شعبه فى العهد القديم ليحفظوا بها بإقامة الشعائر الدينية والانعكاف
على الأعمال الصالحة المرضية والاعتكاف عن كل عمل دنيوى وأول تلك الأعياد التى أمر
الله بحفظها وتقديسها والاحتفال بها هو العيد الأسبوعي.

 

1- السبت: أما اليوم السابع ففيه سبت للرب إلهك
لا تضع عملاً ما أنت وابنك وابنتك وعبدك وأمتك وبهيمتك ونزيلك الذى دخل أبوابك
” خر 20: 10 “

 

2- عيد الفصح: (خر 7 – 12) من 7 – 10 خاصة
بالقربان، 11 – 12 ضربة الأبكار وخروف الفصح فى إصحاح 12: 12 – 15.

 

لأن فصحنا أيضا المسيح قد ذبح لأجلنا (1كو 5: 7)
مصر حيث صلب ربنا أيضا (رؤ 11: 8).

 

شريعة خروف الفصح:

1- يحضر كل بيت خروف (شاه) ذكر حولياً ابن سنة
يوم 10 نيسان.

2- يبقى تحت الحفظ إلى يوم 14 ثم يذبح فى
العشية.

3- يأخذ بنو إسرائيل من دمه ويجعلونه على
القائمتين والعتبة فى البيوت التى يأكلونه فيها.

 

طريقة أكله:

أمرهم الله أن يأكلوا لحمه مشويا بالنار مع فطير
على أعشاب مرة، وحذرهم الرب أن يأكلوا منه شيئاً نيئاً أو مطبوخاً ولا يبقون منه
شيئاً للصباح. وأن تبقى منه شئ يحرقونه بالنار يأكلونه واحقاؤهم مشدودة أو أحذيتهم
فى أرجلهم، وعصيهم فى أيديهم بعجلة.. خر 12: 12 – 15.

 

ملاحظات:

1- دم الخروف يرش على القائمتين والعتبة العليا.
المسيح دمه يطهرنا من كل خطية.

2- كان الخروف بعد ذبحه يشوى على سفودين
متقاطعين أي سيخين متعامدين على هيئة طيب مع انه كان يمكن شيه بمرور اكثر من سيخ
طولى فى الخروف.

3- يؤكل صحيحاً ولا تكسر عظامه. يحفظ جميع عظامه
واحد منها لا ينكسر “مز20: 34”

4- يشوى على النار وحذرهم الرب من أن يأكلوه
نيئاً أو مطبوخاً، أى الشى هى الطريقة الوحيدة المسموح بها والسيد المسيح له المجد
احتمل الاما مريرة فى نفسه وجسده صار قلبه كالشمع قد ذاب وسط امعائى “مز14:
22”. والشمع لا يذيبه ألا النار.

5- كان آكل الخروف يجب أن يتم على أعشاب مرة..
والأعشاب المرة تشير إلى مرارة الخطية والضيقة التى حملها ابن الله عن البشر
جميعاً.. أنها خطايا العالم كله.

6- كان لا يبقى منه شئ حتى الصباح بل يؤكل كله
فى عشية هكذا انزل المسيح عن الصليب فى مساء يوم صلبه وموته.

7- المشتركون فى الخروف: لا يأكله إلا المختونون
ولا يأكله الغرباء وإلا فإنه موتاً يموت.. وهذا إشارة لقدسية ذبيحة المسيح
الكفارية ونصيب كل من يستهين بها الموت الأبدي “من خالف ناموس موسى فعلى فم
شاهدين أو ثلاثة شهود يموت بدون رأفة. فكم عقاباً اشر تظنون انه يحسب مستحقاً من
داس ابن الله وحسب دم العهد الذى قدس به دنساً واذدرى بروح النعمة (عب 1: 28، 29).

 

لذا:

فى سر الافخارستيا نتناول جسد الرب ودمه
الاقدسين حقيقة لا رمزا ولا مجازا، وان هذه الذبيحة غير الدموية هى امتداد لذبيحة
الطيب.. لذا من يتناول بدون استحقاق بحسب تعبير القديس بولس الرسول “يكون
مجرماً فى جسد الرب ودمه” ويحذر بولس الرسول من يتجرأ على التناول بدون
استحقاق بأنه “يأكل ويشرب دينونه لنفسه غير مميز جسد الرب” ويختم ذلك
بقوله “من أجل ذلك فيكم كثيرون ضعفاء ومرقى وكثيرون يرقدون” (1 كو 11:
30).

 

نفس التحذير نجده فى خروف الفصح.

8- أيام الفطير: فى شريعة خروف الفصح أمر الله
بنى إسرائيل أن يأكلوا فطيراً دون الخبز المختمر مدة سبعة أيام لأن الخمير دائماً
يشير إلى الخطية والشر.. والسبعة أيام ترمز إلى كمال الشيء. وهذا يعنى الحياة
كلها.

 

.. والإنسان المسيحى الذى تقدس بدم الحمل الجديد
دم ربنا يسوع المسيح يجب أن يمتنع عن الخطية وإتيانها كل أيام حياته المزمور لها
بسبعة أيام.

 

9- أخيرا رتب طقس خروف الفصح إشارة دائمة إلى
خروج بنى إسرائيل من مصر التى تمثل العبودية. وليذكروا خلاص الله العجيب.. وترتيب
التناول المقدس فى العهد الجديد ذبيحة غير دموية دائماً لتذكار خلاصنا من عبودية
إبليس. ولنذكر حسن صنيع الله معنا.

 

تأملات فى ظروف الفصح

أهمية دور الإنسان فى عملية الخلاص:

فى الضربات التسع الأولى لم يطلب الله من الشعب
الإسرائيلي أن يفعلوا شيئاً. كان موسى وهارون هما اللذان يقومان بالضربات والاتصال
بفرعون مصر..

 

.. فى الضربة العاشرة كان للشعب دور.. اختيار
الخروف وحفظه أربعة أيام – ثم ذبحه ورش دمه وأكله مشوياً وهنا يظهر دور الأيمان
وأهمية دور الإنسان فى عملية الخلاص كما يقول القديس اغسطينوس “الله الذى
خلقك بدونك لن يخلصك بدونك” وهنا تبرز أهمية دور كل إنسان فى خلاص نفسه
“أن كان أحد يجاهد لا يكلل أن لم يجاهد قانونياً” (2 تيمو 2: 5)
“لم تقاموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية” (عب 12: 4).

 

الضربة العاشرة كانت رمزا لدينونة الأخيرة عندما
يظهر الخروف المذبوح (رؤ 13: 8) أتيا بمجد عظيم.. كانت الضربة فى منتصف الليل
وكثيرا ما أشار السيد المسيح إلى هذا الوقت كموعد لمجيئه. مثل العشر عذارى فى نصف
الليل صار صراخ هوذا العريس قد أقبل (مت 25: 6).

 

كان خروف الفصح ذكراً وذلك لأنه فدية بديلاً عن
الأبكار الذكور آكله على أعشاب مرة من مؤهلات اتحادنا بالفصح الحقيقى بالتوبة
والندم والاعتراف.. والأعشاب المرة تشير إلى شركة آلامنا مع الحمل الإلهي.

 

“لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبها
بموته” (فى 3: 10)

 

لابد أن يأكل كل فرد من الجماعة منه “أن لم
تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم” (يو 6: 53).

 

لا يأكله غير مختتن وأيضاً جسد الرب لا يأكله
غير المعمد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار