علم التاريخ

الْباٌباٌُ الْمِئَةُ وَالثَّامِنُ



الْباٌباٌُ الْمِئَةُ وَالثَّامِنُ

الْباٌباٌُ الْمِئَةُ
وَالثَّامِنُ

 

108. مرقس الثامن

الوطن الأصلي
الأسم قبل البطريركية
الدير المتخرج منه
تاريخ التقدمة
تاريخ النياحة
مدة الأقامة على الكرسي
مدة خلو الكرسي
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة
محل الدفن
الملوك المعاصرون
 

طما
 يوحنا
دير أنبا أنطونيوس
 24 توت 1513 للشهداء – 2 أكتوبر 1796 للميلاد
 13 كيهك 1526 للشهداء – 21 ديسمبر 1809 للميلاد
 13 سنة و شهران و 19 يوما
3 أيام
حارة الروم و المرقسية بالأزبكية
 كنيسة مارمرقس بالأزبكية
السلطان عبد الحميد و ابراهيم بك و مراد بك
 و الاحتلال الفرنسي و محمد على الكبير

 

+ ولد
فى بلدة طما وترهب بدير الأنبا أنطونيوس وسيم بطريركاً فى سنة 1796م.

+ فى
أيامه جاءت الحملة الفرنسية على مصر.

+ فى
أيامه حدثت مواقف مؤسفة ومظالم للكنيسة وللأقباط، ومن أمثلة هذه النكبات التى حاقت
بهم حرق الكنيستين العليا والسفلى بحارة الروم.

+ وفى
أيامه نقل المقر البطريركى من حارة الروم إلى حارة الأزبكية، حيث نجح المعلم
ابراهيم الجوهري فى أخذ فرمان ببناء كنيسة بالدرب الواسع وبناء مقر بطريركى، وقام
أخوه المعلم جرجس بإتمام هذا المشروع وتم نقل مقر البابا إلى هذه الكنيسة التى
أطلق عليها اسم كاتدرائية الكاروز مارمرقس، فعرفت باسم الكنيسة المرقسية.

+ كان
عالماً، فكتب بعض القوانين الخاصة بالأنظمة الواجب إتباعها بالكنيسة أثناء اقامة
الصلوات.

+
امتاز عهده برجال عظام أمثال : الأنبا يوساب الأبح أسقف جرجا وأخميم، المعلم جرجس
الجوهرى، المعلم ملطى، الجنرال يعقوب.

+
تنيح سنة 1809 م، ودفن فى مقبرة البطاركة بالأزبكية وهو أول بطريرك دفن فيها.

 

نياحة
البابا مرقس الثامن ( 13 كيهك)

في مثل هذا
اليوم تذكار نياحة البابا مرقس الثامن. صلاته تكون معنا امين.

 

V مرقس الثامن البابا المائة
وثمانية

نشأته

وُلد في
أواسط الجيل الثامن عشر في بلدة طما من أعمال مديرية جرجا، ودعي باسم يوحنا. اشتاق
إلى الحياة الرهبانية فالتحق بدير القديس أنبا أنطونيوس. ولما رقد سلفه الأنبا
يوأنس البطريرك 107 خلا الكرسي لمدة أربعة شهور ثم اختير هذا الأب بطريركًا بواسطة
القرعة الهيكلية. تمت السيامة بكنيسة السيدة العذراء بحارة الروم في يوم الأحد 28
توت سنة 1513ش، سنة 1796 م، في عهد السلطان سليم الثالث بن السلطان مصطفى الثالث
العثماني، وشيخيّ البلد إبراهيم بك ومراد بك.

نقل
مركز البطريركية

كانت
مصر يحكمها المماليك، وكان الولاة يعينون من قبل الدولة العليا. وقد عانى هذا الأب
وشعبه المرارة إذ عاصر ثلاث حكومات: الولاة العثمانيون ثم دخول الفرنسيين مصر بعد
سيامته بسنتين، ورجوع العثمانيين مرة أخرى.

في
أيامه حدثت مواقف كثيرة مؤسفة ومظالم للكنيسة وللأقباط، منهم حرق الكنيستين العليا
والسفلى بحارة الروم.

قد
امتاز عهد البابا مرقس الثامن برجال عظام اشتهروا في مجال الدين والسياسة امتيازًا
عظيمًا، منهم الأنبا يوساب الأبح أسقف جرجا وأخميم، المعلم جرجس الجوهري، المعلم
ملطي والجنرال يعقوب.

كما
في أيامه انتقل مركز البطريركية من حارة الروم إلى الأزبكية، وذلك لأنه إذ دخل
الفرنسيون مصر أصاب الأقباط إهانات مرة وقاسى البابا الكثير فانتقل إلى الأزبكية
في مواضع كان قد بناها المعلم إبراهيم الجوهري قبل وفاته. حيث نجح المعلم إبراهيم
الجوهري في أخذ فرمان ببناء كنيسة بالدرب الواسع وبناء مقر بطريركي، وقام أخوه
المعلم جرجس بإتمام هذا المشروع وتم نقل مقر البابا إلى هذه الكنيسة التي أطلق
عليها اسم كاتدرائية الكاروز مرقس، فعرفت باسم الكنيسة المرقسية.

في
عهد تأسيس المسيحية بمصر على يد القديس مرقس الرسول كان الكرسي بالثغر السكندري. وفي
أيام الأنبا إخرستوذولس (عبد المسيح) السادس والستين من البطاركة سنة 1039، انتقل
إلى كنيسة العذراء بقصر الشمع المعروفة بالمعلقة. ثم بعد ذلك إلى دير الشهيد
مرقريوس (أبي سيفين) بمصر القديمة بعد تأسيس القاهرة على يد جوهر القائد في ايام
الفاطميين. ثم نقل إلى حارة زويلة فكنيسة حارة الروم السفلى ثم الأزبكية في أيام
هذا البابا، ودفن في مقبرة البطاركة بالأزبكية، وهو أول بطريرك يدفن فيها.

الحملة
الفرنسية

في
أيامه جاءت الحملة الفرنسية على مصر. إذ احتلت عساكر نابليون بونابرت القطر سنة
1798 ودخل الجنود الإسكندرية هاج رعاع المسلمين وأذاقوا الأقباط كؤوس المرارة
بالرغم من اجتهاد أمرائهم الذين أخبروهم بأن هؤلاء المسيحيين من جملة رعايا
الدولة، وإن من يمس شرفهم يمس شرف الدولة نفسها. لكن لم يرهبهم هذا ولا خشوا سطوة
بونابرت.

إذ
انتصر الفرنسيون على المماليك تجمر المسلمون في الجامع الأزهر وساروا في الشوارع
منادين، “فليذهب كل من يوجد الله إلى الجامع الأزهر. هذا هو يوم الجهاد في
محاربة الكفار وأخذ الثأر”. هاجت المدينة وظن كثيرون أن دخول الإفرنج إنما
بخيانة الأقباط وإيعازهم السري معهم، فجالوا ينهبون بيوت المسيحيين على اختلاف
أجناسهم ويقتلون كل من يلتقون به سواء كان رجلاً أو امرأة، شيخًا أو طفلاً.

عندما
اُنقضت المعاهدة بين القائد كليبر الفرنسي والصدر الأعظم بأمر من الباب العالي
دارت رحى القتال بين الفريقين في المطرية. اغتنم المسلمون فرصة خروج العسكر
الفرنسيين من القاهرة وثاروا على المسيحيين. وكان نصيف باشا أحد قواد الجيش
العثماني جاء إلى المدينة مع جماعة من المماليك ونادى بأنهم قد غلبوا الإفرنج وأمر
بقتل ما تبقى من المسيحيين، فكانوا يجزرونهم غير مميزين بين قبطي وسوري والإفرنجي.
استدرك عثمان بك أحد ضباط الأتراك الأمر وجاء إلى نصيف وقال له: “ليس من
العدالة أن تهرقوا دماء رعايا الدولة، فإن ذلك مخالف للإرادة السنية”، وأمر
بالكف عن قتل المسيحيين.

الفرنسيون
يضايقون الأقباط

عندما
تولى مينا قيادة الجيش الفرنسي بعد موت كليبر قتلاً اعتنق الإسلام ودعى نفسه عبد
الله وطرد الأقباط من الديوان وعهد للمسلمين جباية الخراج.

وقد
تنيح البابا مرقس سنة 1809م.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار