المسيحية

في أقسام القرآن



في أقسام القرآن

في
أقسام القرآن

في
أقسام القرآن (المرجع: السيوطي: الإتقان: 132: 2)

في
أقسام القرآن شبهات على إعجازه في بيانه يقول السيوطي:

“والقصد
بالقسم تحقيق الخبر وتوكيده.

أولا:
وقد قيل: ما معنى القسم منه تعالى؟

“فإنه
إن كان لأجل المؤمن، فالمؤمن مصدق بمجرّد الإخبار من غير قسم، وإن كان لأجل الكافر
فلا يفيده.

وأجيب
بأن القرآن نزل بلغة العرب ومن عادتهم القسم إذا أرادت أن تؤكد أمراً وأجاب أبو
القاسم القشيري: بأن الله ذكر القسم لكمال الحجة وتأكيدها. وذلك ان الحكم يُفصل
باثنين إمّا بالشهادة، وإمّا بالقسم، فذكر تعالى في كتابه النوعين حتى لا يبقى لهم
حجة”.

 وعليه
يُجاب: العرب من عادتهم القسم. فهل ننزل الله منزلة مخلوقاته؟ وإذا كانت حجة
المخلوق لا تقوم إلا بالشهادة أو القسم، أتكون حجة الله بالقسم كحجة خلقة؟ ألا
يكفي الحق سبحانه الخبر والشهادة. ولتصديق شهوده الأنبياء لا يأتي بقسم، بل بمعجزه
تؤيدهم. فالقسم لا يليق بالحق سبحانه. وإذا أقسم أقسم بنفسه لأنه الأعلى ولا أعلى
منه يقسم به!

 

ثانيا:
مشكل أقسام القرآن بغير الله

لا
يكون القسم إلا باسم معظم. وقد أقسم الله تعالى بنفسه في سبعة مواضع..والباقي
كله” قسم بمخلوقاته..”

فإن
قيل: كيف اقسم الله بالخلق وقد ورد النهي عن القسم بغير الله؟ قلنا أجيب عنه بأوجه:
أحدها انه على حذف مضاف أي (ورب التين)، (ورب الشمس)، الثاني ان العرب كانت تعظم
هذه الأشياء وتقسم بها فنزل القرآن على ما يعرفون الثالث ان الأقسام لإنما تكون
بما يعظمه المقسِم أو يجلّه وهو فوقه..القسم بالمصنوعات يستلزم القسم بالصانع
لأنها تدل على بارئ وصانع”.

 

وعليه
يُجاب: ان إضمار المضاف في القسم ليس من أسلوب العرب؛ وليس من أسلوب عرب الجاهلية
القسم بالمصنوعات لأنه يستلزم القسم بالصانع، لأنهم كانوا على الوثنية أو الشرك.
فلا يبقى إلا ان القسم في القرآن من أساليب العرب في الدين والبيان. كانت العرب
تعظّم في شركها تلك الكائنات فكانت تقسم بها، فصح القول: ” إن العرب كانت
تعظم هذه الأشياء وتقسم بها، فنزل القرآن على ما يعرفون”. لذلك فالنتيجة
الحاسمة أن أقسام القرآن من رواسب الشرك في القرآن. وكيف ورد النهي عن القسم بغير
الله تعالى؛ والقرآن يقسم بغير الله؟ والله نفسه في القرآن يقسم بمخلوقاته؟ إنها
شبهه يحار فيها المؤمن وغير المؤمن، ولا جواب لها، فهل أقسام القرآن من إعجازه
الإلهي في البيان؟؟

 مثال
على ذلك: ففي سورة الشمس(91: 1-10):

وَالشَّمْسِ
وَضُحَاهَا، وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا، وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا،
وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا، وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا، وَالْأَرْضِ وَمَا
طَحَاهَا، وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا، فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا، قَدْ
أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا، وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا.

أمن
الإعجاز ان يقسم الخاق بمخلوقاته: الشمس والقمر والليل والنهار والسماء والارض
والنفس؟ وأن يقسم بسبعة اقسام لتوكيد أمر بديهي؟؟ وان تسقط لام القسم في قوله
“قد أفلح: قال الجلالان “سقطت لطول الكلام” – كأن لام القسم أطول
من ثمانية آيات القسم ذاته!! ويستعمل (ما) بدلاً مِن (مَن) في باني السماء والارض
وخالق النفس، مع ان المعروف في اللغة العربية ان (ما) تستخدم لغير العاقل؟؟ ‏ ‏ ‏

 

في
السورة 90: 1-3 يقسم

لا!
أقسم بهذا البلد..ووالدٍ وما ولد”

إن
القسم بوالد وما ولد هو قسم مسيحي بالله والمسيح – لا “بأدم وذريته” كما
يقول الجلالان – وهو قسم تردده عقيدة النصارى من بني اسرائيل، كما نقلها القرآن في
قوله: “قل: هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يُولد ” وقسم القرآن
“بهذا البلد” برهان على أن مكة كانت بلد توحيد، بخلاف الوهم المشهور،
وإلاّ جعلنا القرآن يقسم ببلد مشرك!! إنما شرك أهل مكة كان “إلى الله”
(الزمر 3)، لا عبادة مخلوق مع خالق. فالقسم الثنائي ” بهذا البلد، ووالد ما
ولد” شهادة قائمة لسيطرة المسيحية على مكة والكعبة، بخلاف ما يتوهمون ويوهمون.
واعلان القرآن: “قلْ: هو الله أحد، لم يلد ولم يولد” هو اشهار الصراع
الناشئ بين” النصرانية والمسيحية، للسيطرة على مكة والكعبة، بفضل الدعوة
القرآنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار