علم التاريخ

الْباٌباٌُ الْخَامِسُ وَالْخَمْسُونَ



الْباٌباٌُ الْخَامِسُ وَالْخَمْسُونَ

الْباٌباٌُ الْخَامِسُ
وَالْخَمْسُونَ

 

55. شنودة الأول – سانوتيوس

الوطن الأصلي
الأسم قبل البطريركية
الدير المتخرج منه
تاريخ التقدمة
تاريخ النياحة
مدة الأقامة على الكرسي
مدة خلو الكرسي
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة

محل الدفن
الملوك المعاصرون
 

البتانون قرية الثلاثين ربوه
شنودة
 أبو مقار
13 طوبه 575 للشهداء – 8 يناير 859 للميلاد
24 برموده 596 للشهداء – 19 أبريل 880 للميلاد
21 سنة و 3 أشهر و 11 يوما
6 أيام
 المرقسية بالأسكندرية و المحلة الكبرى
 وهو آخر من سكن الأسكندرية
 المرقسية بالأسكندرية
المتوكل و المنتصر و المستعين و أحمد بن طولون
 في خلافةالمعتز و المهتدي و المعتمد

 

+ كان
راهباً بدير القديس مقاريوس، ولعلمه وتقواه عين قمصاً على كنيسة الدير، واختير بعد
قليل للبطريركية بتزكية الشعب والأساقفة واعتلى الكرسى المرقسى فى 3 طوبه 575 ش
فحلت علية شدائد كثيرة واضطهادات قاسية… وكان الله يجرى على يديه آيات كثيرة
وشفى أمراض مستعصية.

+ كان
هذا البابا كثير الاهتمام بأمور الكنائس ومواضع سكنىالغرباء، وكان كل ما يفضل عنه
يتصدق به، ولما أكمل سعيه الصالح تنيح بسلام بعد أن أقام على الكرسى المرقسى احدى
وعشرين سنة وثلاثة أشهر واحدى عشر يوماً.

 تذكار
نياحته فى الرابع والعشرين من شهر برموده.

 

ظهور
أية على يد البابا سانوتيوس الخامس والخمسين الاسكندرى ( 9 برمودة)

في مثل هذا
اليوم ظهرت آية عظيمة علي يد أبينا القديس البابا سانوتيوس الخامس والخمسين من
باباوات الإسكندرية، الذي تولي الكرسي من 13 طوبة سنة 575 ش إلى 24 برمودة سنة 596
ش (سنة 880). وهي أن هذا البابا كان قد صعد إلى برية شيهيت ليصوم الأربعين المقدسة
مع الآباء الرهبان. وفي أسبوع الشعانين أقبل كثيرون من العربان علي البرية لنهب
الأديرة وأقاموا هناك علي الصخرة الكائنة شرقي الكنيسة وسيوفهم مجردة استعدادا
للقتل والسلب. فاجتمع الأساقفة والرهبان وقرروا مبارحة البرية قبل عيد القيامة
المجيد، ورفعوا الآمر إلى البابا سانوتيوس، فقال له : أما أنا فإني لا أفارق
البرية إلى أن أكمل الفصح وفي يوم الخميس الكبير عظم الآمر وزاد القلق فأخذ هذا البابا
عكازه الذي عليه علامة الصليب , وأراد الخروج لمقابلة العربان وهو يقول ”
الأفضل لي أن أموت مع شعب الله ” فمنعوه من الخروج ولكنه عزاهم وقواهم ثم خرج
إلى العربان وبيده ذلك العكاز. فعندما رأوه رجعوا إلى الوراء وفروا هاربين كأن
جندا كثيرين قد صدوهم عن ذلك المكان ولم يعودوا إليه من ذلك اليوم بقصد سيئ ,
صلاته هذا الأب تكون معنا (ذكر تاريخه تحت اليوم الرابع والعشرين من شهر برمودة )
ولربنا المجد دائما. آمين

 

نياحة
القديس البابا سانوتيوس الأول ال55 ( 24 برمودة)

في مثل هذا
اليوم من سنة 596 ش ( 19 أبريل سنة 880 م ) تنيح الأب العظيم البابا سانوتيوس
الخامس والخمسون من باباوات الكرازة المرقسية. وهذا القديس كان قد ترهب بدير
القديس مقاريوس وإذ تزايد في الفضيلة والعبادة عين قمصا علي كنيسة الدير واختير
بعد قليل للبطريركية بتزكية الشعب والأساقفة واعتلي الكرسي في 13 طوبة 575 ش ( 8
يناير سنة 859 م ) فحلت به شدائد كثيرة واضطهادات قاسية. وكان الله يجري علي يديه
آيات كثيرة وشفي أمراضا مستعصية.

وحدث مرة أن
امتنع المطر عن مدينة مريوط ثلاث سنوات حتى جفت الآبار وأجدبت الأراضي فجاء هذا
الأب إلى كنيسة القديس أبا مينا بمريوط وقام بخدمة القداس وطلب من الله أن يرحم
خليقته فلما كان غروب ذلك اليوم بدأت الأمطار تنزل رذاذا ثم انقطعت فدخل هذا الأب
إلى مخدعه ووقف يصلي قائلا يا ربي يسوع أرحم شعبك حتى حصلت بروق ورعود ونزل غيث
كالسيل المنهمر حتى امتلأت البقاع والكروم والآبار فرويت الأرض وابتهج الناس
ممجدين الله صانع العجائب.

وحدث عندما
كان هذا الأب بالبرية لزيارة الأديرة أن أغار عربان الصعيد علي الأديرة للقتل
والنهب فخرج إليهم وبيده صليبه فحين أبصروا الصليب تقهقروا من أمامه وولوا هاربين
(ذكر خبر هذه الأعجوبة تحت اليوم التاسع من شهر برمودة).

وكان بقرية
تسمي بوخنسا من قري مريوط قوم يقولون ان المتألم عنا علي عود الصليب هو إنسان
فارقه اللاهوت فكتب هذا البابا رسالة أيام الصوم المقدس وأمر بقراءتها في الكنائس
قال فيها ” ان المتألم عنا هو الله الكلمة بجسده من غير أن يفترق عنه. ولكن
الألم لم يقع علي جوهر اللاهوت. كما تضرب الحديد المشتعل نارا فلا تتأثر النار
ولكن الأثر يأتي علي الحديد كذلك لكي تكون لآلام الناسوت قيمة كان لابد للاهوت أن
يكون حالا فيه وبهذه الآلام كفر المسيح عن البشرية كلها ”

وظهر أيضا
قوم آخرون قالوا أن طبيعة الناسوت ماتت وكان هؤلاء من البلينا مع أساقفتهم فلما
بلغ هذا الأب خبرهم كتب لهم يقول ” ان طبيعة الله الكلمة غير المدركة ولا
ملموسة ولا متألمة , لا يمكن أن يقع الألم علي جوهرها ولكن اشتراك اللاهوت مع
الناسوت في الألم كان اشتراكا أدبيا. ليعطي قيمة لهذه الآلام فتسدد دين البشرية
لله غير المحدود ولا يمكن أن يكون هذا إلا إذا كان اللاهوت مشتركا فيها أدبيا بدون
أن يتأثر جوهره ولهذا يقال : قدوس الله يا من صلبت عنا ارحمنا ”

ولما وصلت
رسالته إليهم رجعوا عن ضلالهم واعترف الأساقفة بذلك أمام البابا وطلبوا المغفرة.

وكان هذا
البابا كثير الاهتمام بأمور الكنائس ومواضع الغرباء وكان كل ما يفضل عنه يتصدق به.
ولما أكمل سعيه الصالح تنيح بسلام بعد أن أقام علي الكرسي المرقسي إحدى وعشرين سنة
وثلاثة أشهر وإحدى عشر يوما صلاته تكون معنا. آمين

 

V شنودة الأول البابا الخامس والخمسون

سيامته
بطريركًا

نشأ
في البتانون، وترهب

هذا القديس بدير القديس مقاريوس، وإذ تزايد في الفضيلة والعبادة عُيّن قمصًا على
كنيسة الدير، واختير بعد قليل للبطريركية بتزكية الشعب والأساقفة واعتلى الكرسي في
13 طوبة 576ش الموافق 8 يناير سنة 859م.
في كنيسة القديس أبي سرجة، في خلافة
المتوكل.

شدائد
كثيرة واضطهادات عظيمة

كانت
بداية حبريته فترة خير وسلام للكنيسة، إذ كان الوالي عبد الواحد بن يحي إنسانًا
عادلاً أحسن معاملة المصريين جميعًا على السواء. ولكن بعد أربع سنوات تغيّر الوالي
وأتى من بعده ولاة أتراك معينين من قِبَل الخلفاء العباسيين، فنالته هو والشعب
شدائد كثيرة واضطهادات عظيمة.

في
عام 861م صار يزيد بن الله واليًا على مصر، فأمر البابا أن يدفع خمسة آلاف دينارًا
كل عام. وإذ لم يكن ممكنًا للبابا دفع هذا المبلغ هرب واختفى في أحد الأديرة
البعيدة. صار الوالي ينهب الكنائس ويسلب الكهنة ويهين الشعب، فاضطر البابا أن
يُسلّم نفسه للوالي، فطلب منه الوالي دفع سبعة آلاف دينارًا، فأخذ الأساقفة
والكهنة يجدون في جمع المبلغ من الشعب فلم يستطيعوا أن يجمعوا سوى أربعة آلاف
دينارًا سلّموها للبابا، فسلّمها للوالي وتعهد بدفعها سنويًا إن أطلقه.      

وفي
عام 866م تولّى كرسي الخلافة المعتزّ بالله، فاختار البابا الأرخن ساويرس والأرخن
إبراهيم ليبسطا الأمر عليه، وكيف ذاقت مصر المرّ والعلقم لجور ولاتها وظلم حكّامها
ويرجواه أن يترفق ببلاده ويقيم العدل. أحسن الخليفة استقبالهما وأجاب مطلبهما وأمر
بإعادة الأراضي والكنائس والأديرة وأواني المذبح المسلوبة.

كتب
البابا عدة صور من هذا القرار وبعث به إلى أساقفة القطر معلنًا الشكر لله ومادحًا
الخليفة.

إذ
استتب الملك في مصر لأحمد بن طولون كان يتوهم أن البابا في إمكانه أن يقاومه لذا
كان يتحين الفرص لاضطهاد المسيحيين.

طلب
راهب شمّاس من البابا أن يرسمه أسقفًا وحاول تقديم رشوة فوبّخه البابا على ذلك،
وهدّده بتجريده من الشمّاسية إن لم يكف عن ذلك. وإذ أراد الانتقام منه أغرى راهبًا
سوريًّا بالمال على أن يدّعي أمام ثلاثة شهود من المسلمين لا يعرفون البابا
شخصيًّا بأنه قد اقترض البابا منه مبلغًا ضخمًا. وإذ أراد الشماس تقديم الصك سمع
البابا بذلك فالتقى بأحد أعيان المسلمين المعروفين بالنزاهة وطلب إحضار الثلاثة
شهود حتى يميزوه من بين الجالسين، فلما حضروا لم يستطيعوا تمييزه واعترفوا بما
حدث.

إذ
قدّم الشماس الصك للقاضي، استدعى القاضي الشهود فوبّخوا الشماس على تصرفه المشين
فخزي وندم على ما فعله.

كثرت
الاتهامات الباطلة، فادعى راهب أن البابا يعرف علم الكيمياء وعنده من الذهب والفضة
ما لا يُحصى. وأخر اشتكى البابا لدى ابن طولون بأنه يجمع الأموال بالاختلاس
ويبدّدها. فقبض عليه الوالي ومعه جماعة من الأساقفة وقيّدهم وساقهم إلى بابيلون
وأمر أن يُطاف بهم في الشوارع ليكونوا موضوع سخرية وهزء للناظرين. وأخيرًا أُلقي
في السجن لمدة شهر، ولم يستطيع الراهب أن يُثبت اتهامه ضد البابا بل اضطر أن يعتذر
عما حدث فسامحه.

رجع
الراهب إلى شره وذهب إلى الإسكندرية يضطهد التجار والمسافرين فرفعوا أمره إلى
الحاكم الذي أمر بضربه بأعصاب البقر حتى تمزق لحمه ومات.

وادعى
راهب آخر بأن البابا ضغط على بعض المسلمين لكي يصيروا مسيحيين ويُرهْبنهم. ذهب بعض
الجنود إلى أحد الأديره وادعوا على بعض الرهبان أنهم كانوا مسلمين وإذ أكدوا أنهم
مسيحيون من آباء مسيحيين قبضوا عليهم وأتوا بهم إلى الوالي.

هكذا
استغل البعض كراهية الوالي للبابا لكي يقدموا اتهامات كثيرة ضده.

اتفق
راهب شرير مع بعض اليهود على إثارة المسلمين بان البابا يعمل على رد المسلمين إلى
المسيحية فقام المسلمون يقتلون الكثير من المسيحيين وينهبون أموالهم وألزموا
الوالي أن يضطهد البابا والأساقفة.

صلوات
مقبولة

كان
الله يجري على يديه آيات كثيرة وشفى أمراضًا مستعصية. وحدث مرة أن امتنع المطر عن
مدينة مريوط ثلاث سنوات حتى جفّت الآبار وأجدبت الأراضي، فجاء هذا الأب إلى كنيسة
القديس أبا مينا بمريوط وقام بخدمة القداس وطلب من الله أن يرحم خليقته، وكان يصلى
قائلاً: “يا ربى يسوع ارحم شعبك يليق بغنى رحمتك ليمتلئوا من مسرتك“،
ولم ينتهِ من صلاته حتى حصلت بروق ورعود ونزل غيث كالسيل المنهمر حتى امتلأت
البقاع والكروم والآبار، فرويت الأرض وابتهج الخلق ممجدين الله صانع العجائب.

رعايته

قام
برحلة رعوية لجميع البلاد المصرية موليًا أديرة الصعيد عنايته الخاصة. حدث عندما
كان هذا الأب بالبرية لزيارة الأديرة أن أغار عربان الصعيد على الأديرة للقتل
والنهب فخرج إليهم وبيده صليبه، فحين أبصروا الصليب تقهقروا من أمامه وولوا هاربين.
وإذ تكرر الأمر وأظهر الرهبان الخوف بنى لهم في كل دير حصنًا منيعًا.

بعد
أن عاد إلى مقر كرسيه بعث برسالة الشركة إلى أخيه في الخدمة الرسولية البطريرك
الإنطاكي، فلم يكتفِ بطريرك إنطاكية بالرد عليها بل بعث مع رده بالهدايا النفيسة.

اهتمامه
بالإيمان المستقيم

كان
هذا البابا عالمًا تقيًّا، بذل كل جهده في إزالة البدع والهرطقات من بين المؤمنين.

كان
بقرية تسمى بوخنسا من قرى مريوط قوم يقولون إن الآلام لم تقع على الجسد حقيقة
ولكنها كانت خيالية،
فذهب
إليهم وأرشدهم فقبلوا نصحه وعادوا إلى الإيمان.

وفي
أثناء افتقاده لشعبه في صعيد مصر وجد شعب البلينا قد تركا أسقفيهما وصاروا
يقولون بموت اللاهوت، فأخذ يوضّح لهم الإيمان
الحقيقي من الكتاب المقدس وأقوال الآباء حتى رجعوا في حضن الكنيسة وخضعوا
للأسقفين.

كان
هذا البابا كثير الاهتمام بأمور الكنائس ومواضع الغرباء وكان كل ما يفضل عنه يتصدق
به. ولما أكمل سعيه الصالح تنيح بسلام في يوم 14 برمهات سنة 597ش الموافق سنة
869م، بعد أن أقام على الكرسي المرقسي حوالي إحدى عشرين سنة.

القس
منسى يوحنا: تاريخ الكنيسة القبطية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار