كتب

وترك إبليس أيوب



وترك إبليس أيوب

وترك
إبليس أيوب

27
(1) والتفتُّ أيضاً إلى إبليس وقلتُ له، وهو واقف وراء امرأتي: “مرّ إلى
الأمام. لا تختبئ بعد! هل يدلّ الأسد على قوّته في القفص؟ هل ينطلق العصفور طائراً
وهو في سلة؟ أخرج وقاتلني”! (2) فما عاد يختبئ وراء امرأتي، بل وقف باكياً
وقال: “أيا أيوب، خسرت وأنا أتراجع أمامك أنت البشر وأنا الروح. أنت في
الشقاء وأنا في حيرة كبيرة. (3) كنتُ كمصارع يقاتل مصارعاً، وواحد يصرع الآخر، فمن
يكون فوق الآخر يُسكت الذي تحته ويملأ له فمه بالرمل (4) ويضبط له كل أعضائه. أما
ذلك الذي من تحت فيدلّ على شجاعته ولا يتخلّى. عندئذ يصرخ الذي هو فوق صراخاً
عظيماً. (5) وهكذا أنت يا أيوب. كنتَ من تحت وفي الشقاء، ولكنك انتصرتَ في القتال
الذي أصليته عليك” (6) وحلّ الخزيُ بإبليس فتركني ثلاث سنوات. (7) فالآن، يا
أولادي، برهنوا عن صبركم، أنتم أيضاً، في كل ما يحصل لكم، لأن الصبر يغلب كل شيء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار