علم التاريخ

31- جهود البابا أوربان الثاني وعودة الصراع مع الإمبراطور



31- جهود البابا أوربان الثاني وعودة الصراع مع الإمبراطور

31- جهود البابا أوربان الثاني وعودة الصراع مع
الإمبراطور


أخذ
Pope Urban II يجوب البلاد يدعو السلطة البابا علي الكنيسة وتقويه جانبها، ومما
دعم موقفه إعلانه الحرب الصلبيه علي المسلمين في عام 1065 في مجمع عقده في
كليرمونت، فجعل من الكنيسة زعيمه فعلية للعالم المسيحي في هذا الصراع الذي امتد
لسنوات ضد المسلمين.


كما عمل علي توطيد مركزه في إيطاليا وتصفيه مشكلاته مع نورمان جنوب إيطاليا وتوفي
فجاه في 1099 ومات بعده البابا الامبراطوري كلمنت الثالث.

 

عودة
الصراع بين البابا الجديد والإمبراطور:

حاول
الإمبراطور هنري الرابع
Henry IV تسوية الخلاف مع الكنيسة ألا انه وجد، الشروط التي وضعها البابا
اوربان جعلت الصلح يتعذر ألا أنها كانت في صف الكنيسة اكثر، كما اصدر البابا
الجديد باسكال الثاني قرار بحرمانه من رحمه الكنيسة، فاستسلم هنري الرابع وترك
العرش لابنه ومات في 1105

 

وفي
عهد الإمبراطور الجديد (هنري الخامس) شب الصراع من جديد حول التقليد العلماني
انتهت بشروط عرضها البابا عليه وكانت:


تتنازل الكنيسة عن كل مالها من أراضى وحقوق إقطاعية وقضائية حصلت عليها أيام
شارلمان.


تكتفي الكنيسة بالعشور والتبرعات الخيرية.


في مقابل ذلك تنتهي مصلحه الإمبراطور في التمسك بتقليد الاساقفه (التقليد
العلماني) علي، يعود هذا الحق للبابا وحده.

 

وفي
هذا يتضح مدي تضحية الكنيسة بالماديات في سبيل الحقوق الروحية، وكان من الطبيعي،
يقبل الإمبراطور هنري الخامس هذا العرض الذي يعطيه ملكيه أراضى الكنيسة واملاكها
الواسعة، ولكن خرجت مشكله أخري نتيحه لهذا، وهي موقف الاساقفه ورجال الكنيسة الذين
كانوا أمراء إقطاعيين وعاشوا علي مستوي الأمراء في حياتهم الخاصة فقاموا بمظاهرات
كبيرة في روما في كنيسة القديس بطرس وقتل الكثير من الشعب وقبض علي عدد من
الاساقفه بمعزفه ملك ألمانيا وتدخل هنري الخامس من جديد وتنازل البابا عن هذا الحق
الروحي ليعود التقليد العلماني مرة ثانية إلى يد الامبراطور.

 

ألا،
هذا الوضع لم يرض اراخنة الكنيسة فثاروا علي البابا، فلم يسعه ألا، ينقض وعده
واتفاقه، فانقسمت الكنيسة علي نفسها أمام قوي الأباطرة والأمراء وفر البابا تحت
هذه الضغوط إلى جنوب إيطاليا ومات هناك في 1118.

 

ولما
تولي بعده البابا كالكتس الثاني في 1119 عقد مجمعاً دينياً في ريمس وتفاهم
الامبراطور الذي كان قد مل هذا الصراع، وبذلك اخذ الطرفان يبحثان عن حل توفيقي
للمشكله، واظهر البابا للإمبراطور، هدف البابوية ليس إضعاف الإمبراطورية وتقليل
شأنها وانما تعظم قدرها وتقويه نفوذها، وبهذا عقدت بينهما اتفاقية ورمز
worms في سنه 1122 ونصت علي:، يكون انتخاب الاساقفه ورؤساء الأديرة خارج
ألمانيا وفق القانون الكنسي دون أي تدخل من جانب السلطة العلمانية، وبعد الاحتفال
بتقليد الأسقف دينياً يستطع الامبراطور، يكلفه أو يزوده بأية سلطة، أما في ألمانيا
فيكون اختيار الاساقفه عن طريق الانتخاب، وللإمبراطور أو مندوبه حق حضور عمليه
الانتخاب دون الالتجاء إلى السيمونية أو العنف، وبعد، يتم انتخاب الأسقف قانونياً
يقلده الامبراطور علمانياً قبل تقليده دينياً.

 

هكذا
وضعت هذه الاتفاقية حداً للنزاع حول التقليد العلماني، أنهت الدور الأول من أدوار
النزاع بين السلطتين الدينية والسياسية في أوروبا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار