اللاهوت الطقسي

1- ما هو العيد؟ – أقسام الأعياد السيدية



1- ما هو العيد؟ – أقسام الأعياد السيدية

1- ما هو العيد؟
– أقسام الأعياد السيدية

إن الأعياد السيدية هي فرص تعبدية تخص السيد
المسيح وتعيش فيها الكنيسة أحداث هذه التذكارات الفائقة.. إذ نتذكر فيها إحسانات
الله محب البشر وإنعاماته علينا.. فكل عيد يحمل في طياته الكثير من المعاني
الروحية العميقة التي لو عشانها لزدنا إرتباطاً بالرب يسوع وتحولت حياتنا الي
إنجيل معاش.. مختبرين ذلك المبدأ الروحي الفائق: “ذوقوا وإنظروا ما أطيب
الرب” (مز 34: 80).

 

وأيضاً قول القديس يوحنا الحبيب: “الذي كان
من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة
الحياه، فان الحياة أظهرت ونشهد ونخبركم بالحياه الابدية التي كانت عند الآب
وأظهرت لنا”.. (1 يو 1: 1، 2).

 

ذلك لأن الاعياد السيدية تعطينا أن نعيش نفس
الاحداث التي تحتفل بها.. إذ من خلال الطقس الكنسي نعيش أحداث هذه المناسبات
السيدية الهامة ونشترك مع الرسل القديسين ومع كل من عاصر هذه الاحداث.. “الذي
رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكن أيضاً شركة معنا” (1يو 1: 3).. إن هذا
الهدف يتحقق من خلال هذه الفرص الروحية الطقسية..

 

مفهوم العيد:

إن كلمة عيد تعني إحتفال بمناسبة هامة أثرت في
تاريخ البشرية، يتعود الناس تذكرها كل عام بكل ما فيها من خير ومن فوائد عامة
وخاصة.. فالعيد يعاد كل عام ويتعود الناس علي الاحتفال به.. والله نفسه أمر بذلك
ورتب هذه المناسبات كتذكارات ثابتة حتي لا ينسى الناس أعمال الله العجيبة التي
صنعها لأجلهم..

 

ولا شك أن روح الله قاد الكنيسة لترتب طقوس هذه
الأعياد بترتيب وتنسيق عجيب.. نحاول في هذه الورقات أن نتأملها ونتفهم تلك الحكمة
الإلهية الفائقة التي يقف أمامها الإنسان عاجزاً عن التعبير عما في قلبه من فرح
بعمل الله وحب لله الذي صنع كل هذا لأجله.. وهذا سر الفرح الذي نعيشه في الأعياد..
الفرح الروحي الذي يملأ الفكر بتأملت روحية في هذه الأعياد السيدية، والفرح
الملموس للجسد أيضاً بالملابس والمأكولات لأن الإنسان يحيا في الجسد ويشرك الجسد
في الفرح بالأعياد كتلامس عملي واقعي للفرح الروحي.. فالروح تصلي والعقل يتأمل والجسد
يشارك في العبادة والتأمل متحلياً بالملابس الجديدة كتجسيد للفرح الروحي بهذه
المناسبات.. لذلك نهتم بالفقراء من حيث إطعامهم ومنحهم كل جديد في الملابس مع
التأملات والعبادات الروحية.. ليستوعب الناس ما حولهم من بركات روحية فائقة..

 

والأعياد السيدية تنقسم إلي نوعين:

النوع الاول:

الاعياد السيدية الكبرى وهي تمس خلاصنا بصورة
مباشرة كأعياد البشارة – الميلاد – الغطاس – الشعانين – القيامة – الصعود –
العنصرة..

 

النوع الثاني:

الأعياد السيدية الصغرى وهي تذكارات لأحداث تخص
السيد المسيح مثل: الختان – عرس قانا الجليل – دخول الرب الهيكل بعد 40 يوماً من
ولادته- منحه العشاء السري لتلاميذه – أحد توما المعروف بالأحد الجديد بعد القيامة
بأسبوع- دخوله أرض مصر لهروبه من هيرودس – تجليه علي الجبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار