اللاهوت الطقسي

+ رفض الله هيكل اليهود الترابي وشيّد هيكله الجديد الحي الأبدي



+ رفض الله هيكل اليهود الترابي وشيّد هيكله الجديد الحي الأبدي

+ رفض الله هيكل اليهود
الترابي وشيّد هيكله الجديد الحي الأبدي.

في
ملء الزمان جاء رب المجد.وفي ذات يوم أخذه تلاميذه وأروه أبنية الهيكل العظيم
بافتخار وإجلال فقال لهم
أما تنظرون جميع هذه؟ الحق
أقول لكم أنه لا يترك ههنا حجر علي حجر لا ينقض!”
(متي 24: 2).

وحينما
دهم تيطس أورشليم، ودخل الهيكل ونجسه، ظن شعب إسرائيل أن الرب يغار غيرته الأولي
علي بيته، فصرخوا إليه..ولكن هيهات فقد غادر الرب هيكله وانشق حجاب الهيكل علامة
أبدية
(لوقا
23: 45)
!! وزالت القداسة عن المقدسات، وفارق الرب شعبه.

ولم
تتأخر النتيجة المَّرة، فقد نقض الهيكل العظيم، ولم يترك فيه حجر علي حجر لم ينقض،
كما تكلم الرب إشارة إلي تمزيق إسرائيل وتفرقهم في جميع أنحاء الأرض، ونبوة واضحة
علي ابتداء زمان هيكل جديد..قال عنه
انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة
أيام أقيمه”
(يوحنا 2: 19)،فلم
يكن اليهود يدرون أن المسيح يتكلم عن هيكل جديد، هيكل روحي، هيكل جسده الإلهي
(يوحنا 2: 21) مشيراً بنقضه إلي انقضاء عصر السجود بالجسد في هيكل مصنوع باليد،ومشيراً
بقيامته إلي بدء العبادة بالروح والحق، لا في أورشليم ولا في الجبل، بل في هيكل
الله الحي الذي يملأ السماء والأرض..
الذي يحل فيه كل ملء اللاهوت
جسدياً”
(كولوسي
2: 9).

فصار
جسد المسيح الخيمة الجديدة، والهيكل السري غير المنظور، الذي فيه يجتمع كل
المؤمنون بل ويتحدون.

هيكل
جديد غير محدود يملأ السماء والأرض هو جسد المسيح السري، هم المؤمنون من كل لسان
وشعب وأمة تحت السماء..

هيكل
جديد ليس من حجارة وأعمدة رخامية منحوتة،بل حجارة حية،قلوبا لحمية، نفوساً مفتوحة
منيرة، أعمدة إيمان لا تزعزعها الجبال.

أما
الحاجز المتوسط، حاجز العداوة الذي يفصل أروقة اليهود عن رواق الأمم رمز العداوة
بين الإنسان وأخيه الإنسان، فقد رفعه المسيح من الوسط إذ صالح الاثنين في جسد واحد
أي جسده، مع الله بالصليب قاتلاً العداوة بموته عن الاثنين أي اليهود والأمم..

وأصبح
للجميع قدوم إلي الله الآب بروح واحد محسوبين جميعاً رعية واحدة مع القديسين وأهل
بيت الله.

وهكذا
اتسع هيكل الخلاص الجديد، وقام بناؤه شامخاً لا حدود له، فأطراف الأرض تضيق عن أن
تسعه، والزمان لا يحده بماضيه السحيق ومستقبله المجهول..

هيكل
ذو رواق بلا حواجز يجتمع فيه كل لسان،وكل اسم يسمي تحت السماء!!

كلهم
حجارة حية
عليها اسم أبي واسمي الجديد واسم
أورشليم الجديد (رؤيا يوحنا
3: 12)
، بيت روحي كهنوت مقدس
مبنيين علي أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية،الذي فيه
كل البناء مركباً معاً ينمو هيكلاً مقدساً في الرب، الذي فيه أنتم أيضاً مبنيون
معاً مسكنا لله فى الروح”
(أفسس2: 20 22).

هذا
هو هيكل الله الجديد الذي فيه يستريح الله الآن بين شعبه ويسمع دعاءهم ويباركهم
بحلوله وسطهم..

فهل من مبرر لسعي
اليهود لبناء هيكلهم الترابي القديم؟ولمن من (الآلهة) سيكون تكريس هذا الهيكل
وإقامته؟!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار