علم الملائكة

هل يوجد زواج بين الإنس وملائكة الجن؟



هل يوجد زواج بين الإنس وملائكة الجن؟

هل يوجد زواج بين الإنس وملائكة الجن؟

الجواب:

الزواج
يقصد به توافق إرادتين على المعيشة المشتركة فى مسكن واحد.

 والزواج
بين الإنسان وملائكة الجن يعنى قبول الروح البشرية لسكنى الروح النجس معها فى
جسدها الخاص إتفاقاً كما فى بعض حالات الوساطة. أو صلحاً فى الأحوال التى تتقمص
فيها الشياطين الجسد البشرى بالحلول فيه رغم إرادة صاحبه، فيجرى التصالح معها
بالزواج منها أى قبول سكناها إتفاقاً، والعمل على إسترضائها كأسياد (أى آلهة)
بقرابين حية وبخور وطقوس كما فى حفلات الزار والتى فيها تزف الروح البشرية كعروس
للشيطان ليقيما معا فى مسكن الجسد الواحد. ولا يستفاد من ذلك حدوث معاشرات زوجية
كالتى تتم بين الرجل والمرأة لإسباب متعددة أولها أن العلاقة هى شركة بين روحين فى
التسلط على جسد واحد وثانيها هو اختلاف جنس الملائكة عن جنس البشر فى طبيعة الجسد.
فأجساد الملائكة مصنوعة من نار أما أجساد البشر فمصنوعة من تراب. أجساد الملائكة
روحانية أى حية بالروح القدس وهى لا تتكاثر إذ ليس فيها ذكورا وإناثا،
وبالتالى فإنهم لايزوجون ولا يزوجون. أما أجساد البشر فحيوانية أى حية بالدم
وفيها ذكور وإناث. لذلك فإنهم يزوجون ويزوجون فى هذا الدهر. أما الذين سيحصلون على
الحياة فى الدهر الآتى بالقيامة من الأموات بالروح القدس الذى سيحيى أجسادهم
المائتة فإنهم يصيرون مثل الملائكة ذوى أجساد روحانية أى مقامة بالروح القدس فلا
يزوجون ولايزوجون، وهذا ما أعلنه رب المجد بقوله تبارك اسمه:

 أبناء
هذا الدهر يزوجون ويزوجون، ولكن الذين حسبوا أهلاً للحصول على ذلك الدهر, والقيامة
من الأموات لايزوجون ولايزوجون إذ لايستطيعون أن يموتوا أيضاً لأنهم مثل الملائكة
وهم أبناء الله إذ هم أبناء القيامة (لوقا 20: 34 – 36).

 وعلى
ذلك فإن كل ما يثار حول وجود معاشرات زوجية بين البشر وشياطين الجن هو من طغيان
الشيطان وقواته الجهنمية. هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن الشياطين التى جبلت على
المكر والخديعة والكذب كثيراً ما تستمرىء خداع المساكنين للملبوس مستغلة جهلهم
بماهيتها لتضللهم بأن تبذر فى نفوسهم معتقدات خرافية عن إمكانية وجود معاشرات
جنسية حقيقية بين الإنس وشياطين الجن، وأن هذه المعاشرات يمكن أن يترتب عليها
إنجاب بنين وبنات، وذلك بالتحدث من خلال الملبوس بأصوات تقلد فيها الشياطين أصوات
مختلفة وكأنها حوارات أسرية ? أو قد تحدث مشاغبات وكأنها من فعل الأبناء من هذا
الزواج فيسمعها الذين من خارج ويصدقون ? بل أن الشياطين قد تخايلهم فيتصورون لهم
فى هيئة أفراد لتلك الأسرة المزعومة لإثبات الضلالة ? وعلى ذلك فليس صحيحاً مايقال
عن وجود علاقات أو معاشرات زوجية حقيقية بين الإنس وملائكة الجن، وكل ما يثار فى
هذا الشأن هو من طغيان الشيطان وقواته الجهنمية التى تلهب شهوات وخيال من تتقمصهم
وتبلبل حواسهم وتلوث إرادتهم وتصور لهم ما يعتقدون حدوثه فى الواقع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار