علم

الحسد يضر الحاسِد ويفيد المحسود



الحسد يضر الحاسِد ويفيد المحسود

الحسد
يضر الحاسِد ويفيد المحسود

أساء
العامة فهم معني كلمة (الحسد) فطنوا أنه يعمي أن يراه آخر في خير فيحسده على الخير
(صحة – أولاد..) فيزول الخير كأن الحسد يصيب المحسود لا الحاسد وقد رأينا أن الحسد
هو ميل في قلب الحاسد نحو هلاك المحسود ولكن ليس لهذا الميل قوة على هلاك المحسود
بل الحاسد إذ يحرمه من السلام الداخلي يبقي نهاره وليله متذمراَ حاقدا يطلب هلاك
الآخرين يقف قلبه على النمو أو التقدم يعجز عن الصلاة يفقد صحة الروحية والنفسية
والجسدية أيضا..

 

لكن
قد يحدث أن يصيب المحسود شراَ هذا يبرره الفكر الشيطاني أنه بسبب الحسد العين
الحاسدة لكننا نؤمن أن شعرة واحدة من رؤوسنا لا تسقط بدون إذن أبينا. فإن حدثت
خسارة لا نبررها بالحسد بل هي بسماح من الله لخيرنا فالشيطان حسد أيوب لكن لم يكن
في سلطانه أن يقترب إليه أو إلى أولاده أو ممتلكاته لو لم ينال إذنا من الله لذلك
لا نخف من حسد الآخرين لك بل بالحري خف من حسدك للآخرين لأن هذا يفقدك الحياة.

 

+
إنك لست عدوا لأي كائن ما أكثر من عداوتك لنفسك فأي إنسان تتعقبه بالحسد يمكنه
الهروب منك وأما أنت فكيف تهرب من نفسك؟! فحيثما كنت يكون الخصم معك عدوك يكون
دائما في صدرك ضررك يكون مغلقا عليه داخلك ستربط وتقيد بأغلال لا يمكنك التخلص
منها إنك أسير لظلم الحسد فلا يمكن لأي تعزية أن تساعدك.. إن الحسد بلية بلا علاج
بها يكره الإنسان السعادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار