علم التاريخ

اخضاع اليهودية:



اخضاع اليهودية:

اخضاع
اليهودية:

وفي
أوائل ربيع سنة 68م تحرَّك فسبسيان ليكمِّل عمله، وكان رأي الضبَّاط الاستشاري أن
يهجموا على أُورشليم مباشرة منتفعين بالنزاع الداخلي القائم بين أحزابها، ولكن رأى
فسبسيان أن يترك أُورشليم حتى تضعف، ويلتفت أولاً لليهودية([1]).

وكانت
وجهته الأُولى نحو جادارا عاصمة إقليم بيريه، فسقطت في الحال في أيدي الرومان
بالرغم من بأس المدينة وشدَّة تحصينها، وقد قابل أهلها فسبسيان بسرور وودّ وإعجاب،
وكان ذلك في مارس سنة 68م.

وبعد
أن أخضع شرق الأُردن ما عدا قلعة “ماخيروس” عاد إلى قيصرية بعد أن ترك في بيريه قائده
“بلاسيد” مع حامية صغيرة. وبعد قليل بدأ فسبسيان الزحف جنوباً، وبمجيء شهر يونيو
كان كل إقليم اليهودية الجنوبي قد أُخضع ما عدا بعض الحاميات القوية وأُورشليم.

وقد
وصف يوسيفوس سقوط أنتباتريس إذ لم تأخذ أكثر من يومين، وكذلك مدينة تمنا ومدينة
يمنيا التي صارت مقراً لليهود الذين لجأوا إلى فسبسيان هرباً من المقاومة. ثم سقطت
مدينة عمواس ومن بعدها كل إقليم الأدومية. ثم ارتحل شمالاً فأخضع إقليم السامرة
وأريحا وأديدا، اللتين صارتا مقراً للجيش للراحة([2]).

وبذلك
تطهَّرت البلاد تقريباً واستعدَّ فسبسيان للضربة الأخيرة التي يوجهها نحو
أُورشليم، وأثناء راحته في قيصرية وصله خبر موت نيرون، فاضطر أن يكون على حذر.
وبذلك أوقف الحرب كلها سنة 68م.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار